الضجة المفتعلة عن أبراج الإتصالات
 

ما يقوم به بعض الفوضويين من الهمج في البلد ويفتعلونه من ضجة بخصوص أبراج الإتصالات هو قضية مفتعلة للتغطية على مواضيع أخرى وأعتقد أنه يهدف ألى:
تسخين الساحة للإنتخابات
تسقيط بعض النواب والشخصيات التي لا يتفقون معها
والأهم التغطية على مواضيع خطيرة في الساحة السياسية في البحرين

لكننا لو راجعنا كل الملااجع الموجودة (بالمناسبة أنا متخصص في اتصالات الجوال ولدي خبرة طويلة جدا في الإتصالات اللاسلكية) فكلها لا تتوافق مع ما يدعيه هؤلاء المضلين. أعلى طاقة تبث بها أبراج إتصالات جي إس إم هي 40 وات وهي غير مستعملة إطلاقا إنما المستخدم فقط هو الفئة الثالثة أي 5 وات ويمكن أن يرفعوا الطاقة إلى 8 وات فقط. وبالمناسبة الهواتف المحمولة باليد هي من الفئات الخامسة والرابعة وقليل جدا من الفئة الثالثة مركبة في القوارب وغيرها من التي لا تدخل المناطق السكنية وتحتاج إلى طاقة عالية نسبيا للإتصال بالشبكة.

في ذات الوقت أبراج البث التلفزيني والإذاعي أكبر طاقة بكثير جدا جدا، ويكفي أن تمر أمام مبنى التلفزيون فيشوش البث على ما تسمع في راديو السيارة. أتعرفون لماذا ؟ لأنهم يبثون أربع أو خمس محطات تلفزيون أرضية ، قرابة عشر محطات راديو (إذاعة) أرضية أيضا وغيرها من أنواع باتجاه الأقمار الصناعية للقنوات الفضائية وهلم جرا

إسألوهم كم هي طاقة البث مجتمعة حتى تعرفوا أين يكمن الخطر ؟؟ هل هو في الأبراج أم في التلفزيون والإذاعة والتي لا يشاهدها ولا يسمعها أحد البتة.

تحياتي