منتدى استراحات زايد - عباس يرفض استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن لقاءه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في أبوظبي، أمس، لم يحمل أي جديد بشأن “عملية السلام”، رافضاً عرضاً أمريكياً باستئناف المفاوضات مع “إسرائيل” قبل وقف الاستيطان.

وفي مؤتمر صحافي أعقب لقاءه مع هيلاري بحضور المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، في قصر الإمارات، قال عباس عن نتيجة اللقاء “لا جديد”. وأكد أن الوزيرة الأمريكية جددت موقف واشنطن المطالب بوقف الاستيطان، إلا أن الإدارة الأمريكية لم تتوصل إلى اتفاق مع الجانب “الإسرائيلي” في هذا الشأن.

وأكد أن السلام له مستلزماته وقبل كل شيء الوقف الكامل للاستيطان. وقال إن المشكلة مع “إسرائيل” أنها ترفض وقف الاستيطان والعودة إلى مرجعية “عملية السلام” في عهد رئيس الوزراء “الإسرائيلي” الأسبق اولمرت، إلى جانب التعامل مع القضايا النهائية وتشمل الاستيطان واللاجئين والمياه والأمن والحدود.

وأكد أن الحديث الأساسي مع كلينتون كان حول موضوع القدس، مؤكدا أنها “في خطر وعلى العرب والمسلمين أن ينتبهوا لذلك”. ودعا إلى إنقاذ المدينة مؤكداً أن “السلام يبدأ من القدس” ومن دون القدس اعتقد انه لن يكون سلاماً أصلاً.

وردا على سؤال حول إلى متى سيستمر الجانب الفلسطيني في التمسك بعملية “السلام” في ظل استمرار التعنت “الإسرائيلي” واستمرار الاستيطان وتهويد القدس؟ أوضح انه لا بد أن تلتزم “إسرائيل” بالسلام وتوقف هدم البيوت والاستيطان وتهويد القدس.

وردا على سؤال آخر حول ما إذا كانت هيلاري تحمل أفكارا جديدة حول استئناف المفاوضات، قال إن هيلاري تنقل الموقف “الإسرائيلي”، وفي الوقت ذاته فإن الجانب الأمريكي أكد مجددا أنه ليس مع استمرار الاستيطان وليس مع ضم القدس وهو عكس ما تقوله “إسرائيل”، داعياً الإدارة الأمريكية أن تفرض على “إسرائيل” الالتزام بمتطلبات استئناف المفاوضات، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني لم يطلب شروطاً مسبقة لاستئنافها كما تدعي “إسرائيل”.

وتطرق عباس إلى الحوار الفلسطيني مؤكدا أن الوساطة المصرية لم تتوقف، وأن هناك حديثاً بين المصريين و”حماس” التي قال إنها “وافقت على وثيقة المصالحة ثم تراجعت عنها فجأة”. وتحدث عن الانتخابات الفلسطينية مشيراً إلى أن “حماس” التي جاءت إلى المجلس التشريعي بالانتخابات “ترفض الانتخابات”، متسائلاً: “هل تريد أن تكون الانتخابات مرة واحدة ؟”، واصفا موقفها ب “البلطجة”.

من جانبه أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريحات صحافية في قصر الإمارات أن الوضع صعب جدا وخطير، متسائلا: إذا لم تتمكن الإدارة الأمريكية من وقف الاستيطان فمن الذي يجبر “إسرائيل” على الانسحاب إلى حدود 1967 والالتزام بمتطلبات “عملية السلام”؟ واشار إلى أن لقاء عباس مع هيلاري وميتشل كان صريحاً وصعباً جدا حيث أصر الجانب الفلسطيني على مواقفه بضرورة وقف الاستيطان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وأضاف في ظل مخطط بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة فإن الاستيطان خلال 2010 و2011 سيكون أشد من العام الحالي. وأكد أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة مصلحة أمريكية وفق ما سبق وأعلن الرئيس الأمريكي.

وكان ميتشل سبق الوزيرة الأمريكية إلى المنطقة وأجرى محادثات الجمعة مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو وعباس كل على حدة. وقال عريقات بعد اللقاء إن “الهوة ما زالت قائمة”، مؤكدا أن “وقف الاستيطان هو المدخل لاستئناف المفاوضات”.

وأوضحت الوزيرة الأمريكية أن هذه الصفقة تقضي “باستمرار البناء في ثلاثة آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية واستثناء وقف الاستيطان في القدس واستثناء وقف المباني العامة الحكومية”، حسبما ذكر عريقات الذي نقل عن هيلاري قولها إن هذه الصفقة “لا تلبي وقف الاستيطان بشكل كامل بما فيه النمو الطبيعي والقدس”، موضحة أن “هذا ما أعطانا إياه “الإسرائيليون” حتى الآن ونطلب استئناف المفاوضات على أساسه”.

الخليــــــــــــــــــــــــج ...