منتدى استراحات زايد - طلبـة: المقاعد الخشبيـة تُرهقـنا وتضرّنا صحياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www5.0zz0.com/2009/11/01/07/572624876.jpg

شكا طلبة في مدارس حكومية في أبوظبي، من جلوسهم على مقاعد خشبية، ما يؤدي إلى إرهاقهم والإضرار بهم صحياً وعدم تركيزهم، مشيرين إلى «أنها غير مطابقة للمواصفات، إذ إنها تتسبب في حدوث آلام شديدة في الظهر مع إطالة زمن الحصة إلى 50 دقيقة، خصوصاً أن بعضهم يقضون في المدرسة نحو سبع ساعات ونصف الساعة يومياً.

وأكدوا أن شعورهم بالآلام في أثناء الحصة يصيبهم بالتشتت، ما دفع بعضهم إلى إحضار قطعة من الإسفنج إلى المدرسة لوضعها على المقاعد للتخفيف من الآلام التي يعانوها.

في المقابل، أكد مدير المنطقة التعليمية في أبوظبي محمد سالم الظاهري، أن «المقاعد الخشبية الموجودة في المدارس الحكومية جيدة ومطابقة للمواصفات العالمية ولا تسبب أي مشكلات طبية»، مشيراً إلى أنه يتم تشكيل لجنة مختصة بمتابعة حال المدارس كل عام ومعرفة احتياجاتها من أثاث، ويتم تحديثها بأفضل الإمكانات، كما يتم تكليف لجنة أخرى قبل بداية العام الدراسي بالكشف عن أوجه القصور الموجودة عموماً في المدارس حتى يتم علاجها.

وتفصيلاً، قالت طالبة تدعى فاطمة إنها وزميلاتها يشعرن بآلام جراء الجلوس لفترات طويلة على المقاعد الخشبية، خصوصاً مع زيادة وقت الدوام الدراسي، ما يرهقهن ويفقدهن التركيز في دروسهن، ويضرهن صحياً.

وذكرت الطالبة هبة أن «الجلوس لفترة طويلة يسبب لها آلاماً في الظهر والرقبة خصوصاً في حال عدم وجود مسند اسفنجي على الكرسي، ولذا تشعر بالملل في حال الجلوس لأكثر من ساعة»، مشيرة إلى أنها تجلس على طرف المقعد عندما تكتب.

وأضافت أنها تفقد التركيز في الحصة بعد ربع ساعة فقط من بدايتها لسببين أولهما عدم الشعور بالراحة من الجلوس على المقعد، والآخر أن المدرس يستمر في إعطائهن الحصة من دون توقف طوال الوقت، ومن دون أن يكون هناك أي فترة لراحة أو تنشيط الذهن ما يشعرها بالضغط وعدم القدرة على استيعاب المعلومات مع تراكمها بشكل متواصل عليهن.

ويري الطالب سعيد، أن المقعد المدرسي تحول إلى لوحه خشبية يرسم ويكتب عليها الطلاب كما يشاؤون، وأصبحت مكاناً لحفر الأسماء، مشيراً إلى أنها تعد مصدراً للإضرار بهم صحياً إذ إنها تتسبب في تمزيق ثيابهم، ومصدراً لآلام الظهر.

وطالب المدرسة بضرورة أن تنظم استبياناً يطرح على جميع الطلبة كل شهر حول المشكلات التي يواجهونها ومدى رضائهم عن مستوى الخدمات، مؤكداً أهمية أن تستمع إدارة المدرسة ولو قليلاً إلى المشكلات التي يواجهونها.

ويقترح سعيد، أن تجمع إدارة المدرسة مبلغاً مالياً من كل طالب لشراء مسند إسفنجي يوضع على المقعد وخلف الظهر حلاً وقتياً لتلك المشكلة لحين تغيير المقاعد الخشبية بأخرى مطابقة للمواصفات العالمية.

وأشار إلى أن إطالة زمن الحصة في ظل عدم الراحة في الفصول، لا يدر أي نوع من النفع عليهم، إنما على النقيض فهو يؤخرهم عن الوصول إلى منازلهم ويرهقهم من دون وجود داعٍ أو سبب قوي لفرضه عليهم.

وقال والد طالبة، يدعى أبو أحمد، إن الجلوس على المقعد الخشبي لفترة طويلة يسبب آلاماً شديدة في العمود الفقري لابنته، خصوصاً لآخر فقرة في الظهر، ويصيب المفاصل بالالتهابات.

وذكر ان المقاعد الخشبية في المدارس الحكومية لاتزال كما هي منذ عام 1989 من دون تجديد، مشيراً الى ان ابنته تعاني كثيراً من تلك المقاعد القديمة التي تعيق تركيزها وتحصيلها اثناء تلقي الدروس، وذلك لأن المقعد غير مريح، وبذلك تنشغل بكيفية الجلوس، وتشعر مع زميلاتها بملل وضيق، وينتظرن بفارغ الصبر ان تنتهي الحصة حتى يغادرن المقاعد ويسترحن ولو لبضع دقائق، وهكذا ينسين الحصص وما تلقين فيها من معلومات.

وأكد ان المقعد الخشبي في المدارس اصبح بيئة طاردة للطلاب ويعد السبب الرئيس في عدم تركيز الطلبة وقلة تحصيلهم، لأن المقعد المدرسي له دور أساسي في العملية التعليمية.

ويرفض أبو أحمد زيادة وقت الحصة الى 50 دقيقة متسائلاً: «اذا كان معظم الطلبة لا يستطيعون الجلوس وقتاً طويلاً على المقاعد الخشبية لتحصيل ما يلقى في الحصة فما الفائدة من زيادة وقتها؟».

الامـــــــــــــــــــــــارات اليــــــــــوم ...