وقوع حكومة البحرين في الفخ الأمني
 

وقوع حكومة البحرين في الفخ الأمني
عندما نتابع تسلسل الأحداث * من بداية حل المجلس الوطني عام 76 – او ما قبل المجلس الوطني * فأن كل المسيرات السلمية و المطالب و
العرائض التي يطالب بها شعب البحرين * تواجة بالقتل و السجن و تلفيق التهم * و تجاهل حقوق الناس البسيطة * و بعيد عن الحوار * و لا تكتفي بذلك فقط * أنما هناك كما هو معروف * عقاب بشكل اخر * و هو المنع من السفر و الفصل من العمل * و خلق حالة من العزلة على المعارضين و
عزلهم * و فرض رقابة صارمة على الصحفين و المراسلين للقنوات الفضائية
و حجب المواقع
و كل محاولات الحوار مع هذة الحكومة * تواجه بالتهرب و تلفيق التهم * و
أخر المحاولات للحوار * هي رفع عريضة للملك تخص قضية التجنيس * وقد رفضت و تم ارجاعها على البريد *
أن اسلوب القمع عند هؤلاء هو الحل * و قد نجح هذا ألأسلوب على مر عقود من الزمن * و دفع شعب البحرين الكثير من الشباب * في السجون و
الحرمان و التعذيب * و هذة الفاتور الباهضة لا بد ان يأتي مقابيلها شئ * فأن من يتصور بأن السجون و القمع هو البديل * فهو خاسر في النهاية * و
المراهنة على المجنسين هي ورقة خاسرة * لأن شعب البحرين لا ينضب من الشباب * طالما النساء تنجب * فأن القضية باقية * طالما في حرمان
يأتي مقابيله مقاومة للحرمان * يأتي معارضة و مطالبة * و قد فشلت كل
اللعب * فأن لعبة تهجير العاطلين الى دول الجوار قد فشلت * و شراء الذمم قد افلست * و تقنين حرية تشكليل الجمعيات و النقابات و غيرها
لم تفلح * و السبب بسيط جداً * فأن هناك حركة شعبية شبابية متصاعدة
ملتهبة * لا يوقفها شئ * و لن تتوقف حتى يكو ن ( صدق و أمانة ) عند
الحكومة * ربما تخمد فترة و لكن لا تنتهي .

أما ( المشروع الأصلاحي ) ما هو الا فخ * فقد و قع الملك حمد نفسة فية
* بدل ان يوقع المعارضة فية * و اليوم قد تبين بأن ( المشروع الأصلاحي ) قد تبخر و لم يعد لة أي مفعول * و لم يبقى من ألأوراق الحكومية * الا ورقة واحدة * و هي خاسرة و لن تربح ابداً و الواقع يثبت ذلك .
و هي المعالجة الأمنية للمعارضة السلمية .
أن اسلوب القمع و السجن و القتل و مصادرة الحقوق و التهرب من الحوار * قد فتح الباب على مصرعية للشارع * هذا الشارع لن يوقفة شئ ابداً *
فأن المراهنة على المعالجة الأمنية * هوفخ للحكومة قد و قعت فية * و لن تخرج الحكومة من هذا الفخ * طالما الشارع ملتهب و حقوق الشعب مهدورة * فأن هذا الفخ الأمني هو من صنع الجهاز الأمني * الذي يتلقى
التعليمات مباشرة من فوق * فأن التنازل عند الحكومة هو انتصار للمعارضة * و استمرار المعالجة الأمنية هي ورقة خاسرة
* و لن ينفع هكذا اسلوب * فأن المنظمات الحقوقية في الداخل و الخارج تسجل كل القضايا المتلاحقة *

أن اسلوب القمع هو أزمة بالنسبة للسلطة * و لن تخرج منها ابداً * و لن
تخرج السلطة من هذة ألأزمة * طالما هي مستمرة فيها * أن الأحداث
المتلاحقة تؤدي في النهاية الى ألأنفجار الكبير القادم * فأن ألأنفجار القادم
لا يعلم الا الله كيف تكون نتأجة * فأن البطالة و الحرمان يدفع الشباب الى
اليأس * و عدم الثقة في الحكومة و المعارضة * و رجال الدين ايظاً * فأن
الحكومة هي من اوصلت الموقف الى هذا الوضع .و هي التي تتحمل المسؤلية الكاملة *
ان الدخول في باب القمع ليس مثل الخروج من باب القمع .