![]() |
الشيخ عيسى قاسم : أستبعد أن يعود الشعب إلى الانتخابات مرة ثانية خطاب الجمعة للقائد آية الله سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم "حفظه الله" (((ويستبعد جدا أن يعود الشعب إلى صناديق الاقتراع لا لشيء إلا لتلميع سمعة الحكومة))) تحت عنوان: النيابي جزء من حلّ أو تأزيم: يقول قاسم: والنيابيُّ المطلوب هو جزء من حل، وانفراجة حقيقية مريحة. وكان يمكن ذلك لو جاء النيابيّ دستوريا، وجاء الدستور على خطّ الميثاق. لو جاء النيابي بتركيبة طبيعية يفرزها الواقع الشعبي، ومن غير أن تتدخل فيها السياسة الفوقية الفاعلة لكان النيابي جزءا من حلّ فعلاً. أما النيابي المشرَّع فكان بطبيعته جزءاً من المشكلة والتأزيم. نعم هو كذلك في حدّ نفسه وبلحاظ ذاته، لأنه لم يمكن له بهذا اللحاظ أن يأتي عادلاً وممثّلاً للحالة الشعبية الصادقة. أما النيابيّ الفعلي وهو من إفراز النيابي المشرَّع فيحمل عيب سابقه تماما، لكن ومع ذلك يمكن أن يكون جزءا من حلّ أو جزءا من المشكلة والتأزيم كما سبق وذلك مرتبط بإرادة الحكومة وموقفها. فبرغم التركيبة العقيمة للمجلس النيابي ومحكوميته لمجلس الشورى إلا أنه لو صحّت إرادة الدولة وأرادت الإصلاح فعلاً لأمكن أن يكون هذا النيابي جزءاً من الحلّ ولو بدرجة بسيطة. وقد أحرجت التجربة الشعبية المشارِكةُ الحكومة جداً وفضحت موقفها العمليّ المنافي لقضية الإصلاح، وسيتبرهن هذا جدا جدا لو انتهى المجلس النيابي من غير عطاءات إيجابية فعلية واضحة. وعندئذ يُستبعد أن يعود المجلس النيابي بما هو عليه من تركيبة اليوم. لابد للحكومة أن تحترم المشاركة الشعبية التي وضعتها على المحك، وسجّلت عليها الحجّة الواضحة. وإن دخول المعارضة كان للحل لا للتأزيم، ولبناء الثقة لا لهدمها، ولإنجاح التجربة لا لإفشالها، وللوصول إلى التفاهم والصيغة المقرّبة لا لقطع الطريق على الحوار، والعودة إلى المواجهة، وكل ذلك يعتمد على موقف الحكومة، ويمكن أن يثبت على مستوى الواقع، ويمكن أن يُنسف كلّه من خلال موقف معاند تقفه الحكومة؛ الحكومة التي تمسك بمفاتيح الحل والتأزيم بحسب التركيبة الحالية للمجلس النيابي، وخاصة مع انضمام مجلس الشورى تحت قبّة المجلس الوطني ومتلاكه حق التصويت. ومن الخطورة جدا على العلاقات السياسية بين الشعب والحكومة أن يحصل يأس من جدوى النيابي من خارجه أو داخله أو هما معاً. ويستبعد جدا أن يعود الشعب إلى صناديق الاقتراع لا لشيء إلا لتلميع سمعة الحكومة، فإن الآمال التي عُلِّقت على التجربة القائمة إذا خابت تبيّن أن المشاركة من جديد لن تكون إلا لوظيفة التلميع لصورة النظام.نعم، على المجلس أن يُبرهن على نتائج إيجابية تتمثّل في مكاسب شعبية واضحة تصبّ في مصلحة الوطن كلّه، وبصورة سريعة، قبل أن يستحكم اليأس من جدواه فتتعمق أزمة الوطن، وتتسع الفروق، وتتوتر العلاقات، ويدفع الجميع الضريبة الثقيلة وهي الشيء المرفوض دينا وعقلا وعقلائيا وعلى أساس من مصلحة الوطن. خطبة الجمعة (300) 7 شوال 1428هـ 19 أكتوبر 2007م http://albayan.org/modules.php?name=...rticle&sid=515 ولله الحمد خط الممانعه يحمل نفس فكرة سماحة الشيخ الله يحفظه |
الساعة الآن 04:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir