![]() |
أمن العقل لدعاة المشاركة أن يجملوا قبائح الحكومة والبرلمان؟؟!! أحبتي الكرام .. أرجو منكم التعقل والتفكر بتدبر فيما نخوضه من حديث في شأن المشاركة البرلمانية أو المقاطعة، فكلا الخيارين يحملان إيجابيات وسلبيات، وتتفات مساحة الإيجابيات والسلبيات للإسلوب والمنهج المتبع في التوجه لأحد الخيارات. فلا يمكن أن نقبل بمشاركة مع قطيعة تامة للتيارات المقاطعة -ذات الوزن الثقيل- ونعلل ذلك أنه خيار مرجعي قيادي ومن يخالفه فقد عصى المرجعية فبذلك عصى الله. ولا يمكن أن نقبل بمقاطعة تشن الحرب الضروس بالعض على النواجذ من أجل إبراز كل المشين في شخص المؤمنين المشاركين فقط من أجل إسقاط خيار المشاركة وتهوينه بين الناس. بات من الواضح والبين الجلي أننا ننضر لتيارين كبيرين وعريقين، مؤمنين ومخلصين للدين والوطن، ولكنهما يختلفان الخلاف المنهجي الواضح والصارخ الذي يفوق مساحة المشاركة والمقاطعة. فهناك -مسايرة وممانعة- لا يغضب أحد من التوصيف فهذا الواقع!! المسايرة: بالمختصر هو المنهج الذي رءا خيار المنهج المساير للمساحة السياسية بالمنهج والإسلوب الضيق الذي تصنعه الحكومة الظالمة، مع الحرص الشديد على التعامل في المساحة القانونية كمعارضة تسير على أطر وقوانين وأنظمة الحكم، مع العلم واليقين أن العمل هنا سوف يحتاج للنفس الطويل والزمن، وهذا يخلق حالة من التباعد بين النخبة والشعب، ومع الحرص التام والرفض لأي تجرء حكومي على المساحة الدينية، وإن حصل ذلك خرج هذا التيار عن صمته وعن مساحة المسايرة الحكومية التي قننتها في المساحة السياسية لتشكل معارضة ممانعة شعبية بكل الوسائل حتى لبس الأكفان كما صرح آية الله أبو سامي في قضية الأحوال الشخصية. الممانعة: هو المنهج الذي يرفض رفضاَ تاماً أي هيمنة حكومية دينية أو سياسية على الوطن والشعب إلا بإرادة شعبية تامة وخالصة يخلقها ويأطرها الوطن بشعبه من خلال برلمان حقيقي حر لا يشوبه أي شائبة الدوائر الظالمة ولا الطائفية ولا لائحة داخلية مكبلة ولا قانون للجمعيات ضيق ولا تجنيس ولا دستور مفصل تفصيل على مقاس الحكم وجلاوزته، وهذا تيار مستعد للتضحية والجهاد في أي مساحة كانت كما بينوه ووضحون من خلال نصائح السيد القائد الخامنئي في بيان الحجة. والخلاصة: لا يوجد في التيارين من ينال من كرامة وعزة وإيمان وإخلاص قيادات ورموز التيارات، إنما هناك نقد وتوجيه ضد المناهج وضج الخيارات التي يختلفان عليها، وهذا أمر صحي وعقلي وجميل وراقي جداً جداً، حيث يكفل حق الشعب في التفهم والتعقل للواقع السياسي المتلون والمتقلب، والذي يجب أن يفطن الجميع حقيقة ما نعيشه حتى تكون الخيارات والتحركات الشعبية على بينه وبصيرة، وأن لا تبقى العقول الشعبية تحت وطئت التجميل والتقديس والتطبيل كما يقدمه الإعلام بوسائلة المرئية والمسموعة والمقروءة. لا يمكن لدعاة المشاركة اليوم أن يجملوا قبة البرلمان وكأنها الخيار الذي لا بد منه، وكأنها الخيار الذي يظمن لنا الجنة وغيره النار، وكأنه خيار المرجعية وغيره عصيان المرجعية. كفانا تطبيل لجرائم هذه القبة التي بات يعرفها القاصي والداني. نحن نقدس ونحب ونجل المؤمنين المشاركين ونحترم خياراتهم، لكن البرلمان أمر آخر والمشاركة والمقاطعة خيارات لا صلة لها بهاؤلاء الخلص المؤمنين. كفانا تشويش كما يفعل التكفيريون والسلف في القضايا العقائدية، تشويش وتهريج وضوضاء لكي لا تكشف الحقيقة. البرلمان برلمان خلق من أجل تجميل صورة الحكم داخل وخارج الوطن. وهذا ما صرح به آية الله القاسمي وكل القادة والرموز ليتعقل الجميع وليدافع عن قائدة ورموزه وليبعد قائده ورمزه عن مساحيق البرلمان الصوري وأوكار الحكم الصورية المجملة بأحدث وأرقا وأغلا مساحيق الوجه. علمائنا ورموزنا أجل وأقدس من هذا مكان وموقع خلق من أجل سحق كرامة وعزة المخلصين من أبناء الوطن الذي يستحيل أن ينال هذا البرلمان من تراب نعلهم. لنعي رسالة القادة والرموز مع إختلاق مناهجهم وتوجهاتهم |
الساعة الآن 02:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir