منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   المشيمع: محاولة بث الفتنة تأتي لإشغالنا عن الملفات الأساسية (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=256786)

محروم.كوم 10-27-2009 10:10 PM

المشيمع: محاولة بث الفتنة تأتي لإشغالنا عن الملفات الأساسية
 
تغطية خطبة المشيمع في مسجد الخضر (ع) بالسنابس


بعد صلاة العشاءين – ليلة الثلاثاء من كل أسبوع




ليلة الثلاثاء – الموافق 26/10/2009








قوله سبحانه وتعالى: الم . أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ . وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ سورة العنكبوت : 1 – 3.


الفتنة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة
تناول سماحة الأستاذ حسن المشيمع في حديثه عنوان الفتنة في الطرح القرآني والروائي عن النبي (ص) والأئمة المعصومين (ع) موضحا أن الفتنة ابتلاء إلهي فيه امتحان واختبار للإنسان، كما قال: الفتنة تعتبر أيضا وسيلة ليكتشف الإنسان قابلياته الداخلية وتكون حجة عليه أمام الله سبحانه وتعالى، وهي تشبه ما يقوم به الأستاذ عندما يمتحن تلاميذه مع أنه مطلع مسبقا على مستوياتهم فيعرف الطالب المتفوق من غيره والتفاوت في القابلية والمستوى بين طلبته؛ فالفتنة بهذا المعنى تعبأ طاقات الإنسان كما أن الطالب يجتاز مراحل عدة ليحصل على شهادة عليا ولا يمكن أن يحصل على الشهادة العليا إلا الطالب المجد والذي يأخذ بأسباب النجاح.

{ ولقد فتنا الذين من قبلهم } من أهداف الفتنة والابتلاء هي تقويم الشخصية فهي تمر بمحطات مختلفة وتشكل نجاحاتها منعطفا وتغييرا في تعامل الإنسان مع كل مستجد وهي تعمل على صقل مواهب الإنسان الذي يستفيد من التجارب فتأتي الامتحانات المتتالية لكي تبتني شخصيته بشكل قويم وسليم يؤهله لمواجهة التحديات الكبرى، ويمثل المشيمع في توضيحه لدور الفتنة بشكل عام بأنها كالنار التي هي وسيلة لاكتشاف الذهب الأصيل من الذهب المغشوش.

عن الإمام علي (ع) يقول: لا يقولنّ أحدكم: (اللهم إني أعوذ بك من الفتنة) لأنه ليس أحد إلا و هو مشتمل على فتنة، و لكن من استعاذ فليستعذ من مضلات الفتن؛ فإنّ الله سبحانه يقول: { و اعلموا أنما أموالكم و أولادكم فتنة }، و معنى ذلك أنه يختبرهم بالأموال و الأولاد ليتبين الساخط لرزقه، و الراضي بقسمه، و إن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم، و لكن لتظهر الأفعال التي بها يستحق الثواب و العقاب؛ لأنّ بعضهم يحبُّ الذكور و يكره الإناث، و بعضهم يحبُّ تثمير المال و يكره انثلام الحال.

من جهة أخرى، أوضح المشيمع أنّ القرآن يتحدث عن محطات مختلفة من الفتنة فهي أحيانا تكون في جانب سلبي، يقول تعالى: { .. والفتنة أشد من القتل .. } البقرة : 191، بحيث تؤدي إلى صراع وقتال دام.

عن الإمام علي (ع) يقول:« أيها الناس إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع، و أحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، يتولى فيها رجال رجالا، فلو أنَّ الباطل خلص لم يخف على ذي حجى، و لو أنّ الحق خلص لم يكن اختلاف. و لكن يؤخذ من هذا ضغث و من هذا ضغث، فيمزجان فيجيئان معا، فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه، و نجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى ».


أقسام النوع الثاني من الفتنة وكيف نتعامل معها؟
يوضح المشيمع أن البعض يقسم الفتنة إلى عدة أقسام فيقول: قد تكون الفتنة شاملة كما كان سائدا أيام الجاهلية وقبل مجيء الإسلام في النظم القبلية فتسيل الدماء وتشتد الصراعات على أتفه الأسباب كحرب البسوس وحرب داحس والغبراء. يتابع المشيمع: الفتنة الجزئية والتي تنبثق نتيجة استغلال ظروف معينة في محاولة لتأجيج الفتنة وإشاعتها فتتحول مع مرور الزمن إلى فتنة غالبة بعد اتساع نطاقها ثم تستفحل وتستحكم فتصبح فتنة شاملة ويحدث ذلك عندما لا تتم معالجتها بشكل جدي منذ البداية.

وفي هذا الصدد، ساق المشيمع عدة أمثلة من التاريخ الإسلامي والسياسي والواقع المحلي في بيان دور الفتنة السلبية وتأثيرها على المجتمع حيث أشار إلى الخوارج والذين كانوا بحسب الظاهر يمثلون ظواهر إيمانية يقيمون الصلاة ويتهجدون بالليل لكنهم في الحقيقة يمثلون إعاقة لحركة الأمة وكرامتها وعزتها، وذلك نتيجة السطحية البحتة في فهم الدين ملفتا إلى أنه كلما زادوا وتأثر الناس بهم كلما تأخرت الأمة عن التقدم والتطور، وأضاف: الخوارج رفعوا شعار الحق: لا حكم إلا لله. وقد قال الإمام علي (ع) تعليقا على هذا الشعار بأنه كلمة حق يراد بها الباطل. كما علّق المشيمع بالقول: إنّ بعض من وقف في طريق الإمام الخميني الراحل كانوا من كبار العلماء.

وأشار في مثال آخر إلى الاتحاد السوفياتي الذي كان يتبنى الشيوعية وعمل على محاربة المظاهر الإسلامية وكان ذلك الجو السائد في تلك الفترة هو قمع كل ما يتصل بالدين من مظاهر أو نظريات وأفكار.

وحول الواقع المحلي ومحاولات بث الفتنة في أوساط المجتمع، أشار المشيمع إلى المقابلة التي أجريت مع الحقوقي والموظف بالسفارة البحرينية حسن شفيعي عبر تلفزيون البحرين وقال إن الحكومة تحاول أن تخلق جوا من الفتنة عبر محاولة ضرب الخطوط الموجودة في الساحة وأن نصبح منشغولين ببعضنا البعض ونترك فساد النظام وظلمه وننسى قضايانا الأساسية بعد أن تخلق أجواء صراع كما يفعل النظام باختلاق قضايا أمنية واعتقال عدد من الناشطين لعرقلة تحرك المعارضة في الملفات الأساسية فتصيبها حالة من الإنشغال وعدم التركيز مؤكدا على عدم إهمال الملفات الأساسية بل تحريكها وفي نفس الوقت عدم إهمال المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. وقال المشيمع إننا أبدينا استعدادنا للمشاركة لمناظرة تلفزيونية ولكن بشرط أن تكون على الهواء مباشرة لا أن يتم تسجيل اللقاء ويتم حذف واستبعاد بعض المقاطع منه.

وأخيرا نوَّه المشيمع إلى ضرورة توفر الوعي و البصيرة لكي نتغلب على أجواء الفتنة، بحيث لا تتحول الأهواء إلى دين فتتبعه الناس ( وأهواء تتبع ) ويكون التعصب لهذه العناوين تحت مظلة الدين ( وأحكام تبتدع ) وتصبح تلك الأحكام مكان أحكام الله باسم الإسلام، كما حذّر سماحته من دور الأبواق التي تمتهن الكذب والتضليل في هذا المجال.


الساعة الآن 07:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227