قصه واقعيه كدت أن أفقد فيها حياتي وحياة أولادي - للعبره بسم الله الرحمن الرحيم هذه قصه واقعيه لأحداث أكتبها لتكون عبرة لي ولغيري ...وتدور أحداثها كالتالي...كنت أعشق البحر والصيد الى حد لايوصف....وكان لدى قارب صيد أستخدمه في رحلاتي متى ماسمحت لى الظروف والأجواء.... وفي ذالك اليوم قررت أن أذهب برحلة صيد بعد صلاة الجمعه مع رفقة أثنين من الأبناء كان الأكبر في حدود الرابعه عشر من عمره والأصغر في سن الحادى عشر .وبعد ان أطمأنيت بأن الأمواج ستكون هادئه من خلال متابعتي للنشرات الجويه....أبحرت بالقارب بصحبة الأبناء بعد أخذ جميع حاجاتي من عدة الصيد والأكل والشرب مبحرين الى منطقة صيد على بعد نصف ساعه من منطقة النزول......كانت الأجواء حاره بعض الشئ لكن الأمواج كانت هادئه ومشجعه لقضاء رحلة صيد ممتعه مع الأبناء..... وبعد وصولنا الى منطقة الصيد والتي يصل عمقها الى مترين ونصف المتر فقط، أنزلت المرساه الى القاع لنبدأ بعدها الغطس والصيد ....لم ينزل الأبن الأصغر من القارب وأكتفي بالنظر إلى أنا والأبن ألأكبر ونحن نستخدم عدة الغطس والمسدس نسبح حول القارب بحثآ عن الأسماك..... كانت من عادتي أن أنظر فوق سطح الماء كل فتره الى القارب لأتأكد عدم ابتعادي عنه كثيرآ ....وبعد فشل الجهود في البحث عن الأسماك ....رجعنا الى القارب للبحث عن مكان أخر... فأخذت بسحب المرساه بيدي ولكن لم أستطع بسبب تعلقها بأحدى الصخور...ففكرت بتشغيل المحرك وسحبها بالقارب كي أتمكن من رفعها بعد ذلك.... لكن حلقة الوصل بين الحبل والمرساه كانت اضعف من أن تتحمل قوة الشد مما أدى الى فقدان المرساه في القاع....أخذنا في البحث عن المرساه من على سطح القارب لعلنا نجدها ....لكن تأكدي من أنها مازالت عن قرب منا جعلني أطفئ المحرك وأضع نظارة الغوص وأسرع في النزول في البحث عنها قبل ابتعادنا عنها....وبعد ابتعادي عن القارب بعدة أمتار وجدتها في القاع ... فكرت بأن بحجمها الصغير كان بأمكاني رفعها وسحبها الى القارب.... كان الأبن الأصغر قد نزل وعلى مقربة منى فغطست لأرفع المرساه من القاع وتمكنت من رفعها الى أن صعدت الى السطح ..... كان ألأبن الأكبر قد نزل وأقترب منا......شعرت بألتعب من ثقل المرساه....فألقيتها وأنا أنظر الى القارب وأذا به يبتعد عنا بعد أن زاد الموج .... أخذت أصرخ .....أرجعوا الى القارب .....أرجعوا.....والقارب يبتعد ........كان الأبن الأكبر الأقرب الى القارب ثم يليه الأبن الأصغر ....أخذت في السباحه بأتجاه القارب وهو يبتعد عنا تعبت وبدأ الخوف على الأولاد من أن يزيد عليهم الإرهاق ... كانت الأحداث تتسارع بشكل مخيف ...أخذت في السباحه بأتجاه القارب...لكن ...دون تقدم بسبب التعب...خلعت قفازات الصيد ورميتها لعلى اتقدم أكثر... لكن كان المجهود من رفع المرساه قد أخذ الشئ الكثير من طاقتي فلم استطع الأستمرار في السباحه بأتجاه القارب ... توقف الأبن الأصغر وهو في اتجاهه للقارب ينظر الى وأنا في مكاني .... وأنا أصرخ اطلعو الى القارب ... كنت في صدمه من هول الموقف وكيف أن الأمور اصبحت بتلك الخطوره في لحظات... لكن بفضل الله تمكنوا جميعآ من الوصول والصعود للقارب .........زاد على الأرهاق والخوف فلا سبيل للوصول للقارب ....شعرت تلك اللحظه أن حياتي كانت تقترب من النهايه ....بدأت أشعر أنني على وشك الغرق من التعب.... لم يكن للأبناء معرفه بتشغيل وقيادة القارب من قبل، لكن أخذت أصرخ باعلى صوتي شغلوا القارب (أنا بأغرق.......). كان ذلك صراخ الغريق الذي أوشك على اليأس من النجاه...........أنها لحظة لن أنساها في حياتي. أدار الأبن الأكبر محرك القارب...ولم يشتغل..أعاد المحاوله عدة مرات وأنا أسمع ذلك الصوت عن بعد حتى أشتغل ...أخذ في الدوران بأتجاهي الى ان وصل على مقربة مني وأغلق المحرك كشخص متدرب ... تمسكت بحبل كان على طرف القارب بكل قوتي...صعدت الى القارب وكدت أن أجهش بالبكاء على ما أرتكبته من خطأ في حق ألأبناء وحق نفسي كان سيودي بحياتنا جميعآ.... سجد سجده شكر لله على ظهر القارب على أن نجانا من تلك الكارثه بفضله وكرمه.... تلك هى قصتي الواقعيه لم أقرأ عنها في المجلات ولا في المنتديات وإنما عشت أحداثها لحظة بلحظه .تعلمت منها الكثير وأهمها أن على الإنسان أن يكون مستعدآ للموت في أى لحظه من لحظات حياته ..... تلك الحادثه وقعت لنا في يوم الجمعه بتاريخ التاسع من أكتوبر لسنة 2009م ....فالحمد لله على أن نجانا من الغرق وأسأل أن يحفظنا أجمعين من كل شر ومكروه. والصلاة والسلام على أشرف ألأنبياء والمرسلين محمد وعلى أله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين............ |
الساعة الآن 06:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir