بيان " أمل " بمناسبة التفجيرات الإجرامية في العراق
 

شهدت العاصمة العراقية يوما داميا سقط خلاله أكثر من مائة قتيل وأكثر من خمسمائة جريح بعضهم في حالة خطرة جداً جراء وقوع تفجيران غادران في حي الصالحية بالعاصمة العراقية بغداد.

وقع التفجيران صباح الأحد 25 اكتوبر 2009م، الأول: بوزارة العدل ووزارة البلديات والأشغال العامة المتقابلين بشارع حيفا، والإنفجار الثاني بعده بعشر دقائق فقط مستهدفا مقر محافظة بغداد في ذات المنطقة.

جمعية العمل الإسلامي تستنكر هذه الأعمال الجبانة التي تظهر حنق وحقد بعض الأطراف والقوى الأقليمية والدولية من التقدم الذي يحققه الشعب العراقي على طريق التحرر والديمقراطية، وتعزي الشعب العراقي المنكوب وتعلن تضامنها معه في وجه الإرهاب البغيض الذي من انفكت قوى الغدر والظلام من فلول حزب البعث المقبور وفلول القاعدة المدحورة - التي لا تكن أدنى إحترام للقيم الأخلاقية والإنسانية والديمقراطية - تمارسه على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وتناشد الدول - خاصة تلك التي لا تزال تدعم الإرهاب في العراق وتأمل بعودة البعث لسدة الحكم من جديد - بالإمتناع عن إيواء وتمويل وتسهيل عمليات القوى التي تجاهر أو تواري عدائها للشعب العراقي ومؤسساته.

كما تؤكد – جمعية العمل الإسلامي - أن قطار الديمقراطية في العراق والمنطقة لن يعطله الإرهاب مهما كان دموياً، ولن يعطله الديكتاتوريون الذين لا يزالون يحضون بالدعم والحماية من قبل قوى الإستعمار والإستكبار الغربي والأمريكي والصهيوني، وأنه لولا ذلك الدعم لكانت مشاكل المنطقة أقل وأخف مما هي عليه الآن، ولكان مسار الديمقراطية أحسن حالاً.

وتؤكد أن الديمقراطية لا يمكن الوقوف أمامها ولا يمكن ضبطها على مقاس الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة، ولا فرضها إنتقائياً، وأن فجر الحرية والعدالة مشرقٌ لا محالة، وأن غداً لناظره لقريب.