منتدى استراحات زايد - إليك إيها الخائن.. بدون تحية !!

رسالة مفتوحة من زميل قديم:
إليك أيها الخائن.. بلا تحية!!

حينما تُفرغ الأشياء من محتوياتها، أو تُستغل الأسماء لإغراض غير أهدافها، وحينما يُتفح مسجد للشرك بالله أو مستشفى لنشر الأوبئة.. تقلب الموازين وتضرب القيم ويظهر الأبيض أسودا والأسود أبيضا وهكذا.. !
يمزيد من اللوعة والأسى شاهدنا في تلفيزيون البحرين هذه الليلة حلقة أخرى وخيطا آخر من خيوط المؤامرة التي يحيكها النظام ضد هذا الشعب في مسعى لثني إرادته والطعن في مصداقيته! هذه المؤامرات التي لا تزال تحاك في الظلام من مستشارين لازلنا لا نعرف عنهم شيئا سوى إنهم مأجورون لذات الغرض، ومدفوع لهم كي يظهروا الحق باطلا والباطل حقا، وأن يستخدموا كل ما أوتوا من دهاء أموي ليضربوا المناضلين بالمناضلين، المتخاذلين والخونة منهم بالصامدين والصادقين.. وكأنهم في غفلة من قوله تعالي: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"!
وما شاهدناه هذه الليلة في تلفزيون البلاد هو نموذج الخائن الذي باع دينه بدنياه، فأصبح في مكاتب فخمة في لندن وجنيف والبحرين ولكن بلا دين أو ضمير!
كيف أنه يقول كل ما قاله دون حياء؟ كيف يقوم بإفشاء أسرار من وثقوا به ويدعو مرارا الدولة والشعب على التصدي للمجاهدين الذين يحملون قضية بلادهم بكل شرف وأمانة وتضحية؟ و يتهمهم –بدل توجيه التهمة إلى الأجهزة الأمنية- بأن أهدافهم هي توتير الساحة وأنهم يشكلون خطرا على أمن البلاد.
إن ما ورد عن مثال العابد الزاهد الذي يعبد سبعين سنة ثم ينحرف لأهون أمرا منك يا من كان اسمه في طهران (أحمد حيدري) لأنه عبد ربه ثم قطع علاقته بربه وانحرف، بينما من مثلك خان أمانة الأمة (حديث: أعظم الخيانة خيانة الأمة) واتخذ إلهه هواه واشترى سخط الخالق العادل بمرضاة المخلوق الظالم ونكر الجميل فسرق السلاح الذي ائتمنوه وتمترس به في حضن الشيطان حيث رمى من هناك اليد التي ربته ودربته.
لقد استغلوك يا هذا، وسيستغلونك أكثر حتى تنتهي مهمتك! أو قد يتخلصوا منك إن شكلت خطرا ثم يتهموا الشعب الذي طالما وقفت ضدهم.. ويكون آخر عمرك أن يمشون هم في جنازتك ويلعنك الناس بما صنعت يداك.
لقد وظفوك في السفارة البحرينية في لندن، والمضحك المبكي إنهم سموك "مستشارا" وهم يعلمون تماما بأنك لا تملك تلك المؤهلات، ووضعوا اسمك في الموقع الالكتروني الخاص بالسفارة البحرينية في لندن، ووضعوا توقيعك تحت مقالات يكتبها لك مرتزقة مصريون من خلف الكواليس وهم يعلمون بأنك لم تكن يوما تجيد الكتابة ولا لك صلة بها.

أنظر إلى أين آلت إليه الأمور بك يا (حسن موسى شفيعي) حتى صار من يدافع عنك في المنتديات أسماء من قبيل "عاشق السعيدي" و"معادي الصفوية" و"عدو الرافضة"!! أو صحفيون مأجورون يطبلون للنظام بالباطل ضد أبناء هذا الشعب، أو أخيرا تلك التي قابلتك هذه الليلة وفبركت مسرحيتك -في تلفزيون النظام- لتخرجك وكأنك ناشط حقوقي وإنك "أستاذ" وهي تعلم بأنك لست كذلك ولكنها تنفذ أوامر سيدها الذي يكرمها سنويا بالهدايا والجوائز والأوسمة تكريما لخلعها حجابها ولكونها ضمن أحجار الخطط البندرية. أنظر من الذي أصبح يدافع عنك؟ أين كنت وأين صرت؟ ماذا عملت وماذا تعمل الآن؟ هل نسيت يوم كنت توقف الشباب في مسجد المقبرة قبل أكثر من ثلاثة عقود وتقرأ عليهم "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" طلبا للمال؟ أم نسيت بأنك كنت تصنع كواتم صوت للرشاشات في طهران ضد هذا النظام؟! فإذا نسيت أنت لقصر ذاكرتك فهم يعلمون ذلك جيدا وما نسوا ولن ينسوا، كما يعلمون أيضا بأنك (صفوي) و (شيعي) و مركب (عجمي/بلوشي/كردي) ولكنهم سوف لن يرحموك في الوقت المناسب مهما بعت نفسك لهم، وسيرمون بك تماما كما تُرمى أوراق محارم المرحاض عقب الاستخدام!
وكذلك حينما سموك ناشطا حقوقيا فإنهم كانوا –ولازالوا- يعلمون بأنك تريد سد ما تعانيه من نقص بداخلك، وكانوا –ولازالوا- على علم تام بأنك لم تفلح حتى في هذا المجال بعد أن أعطوك زملاؤك أكبر من حجمك في محاولة منهم لاستعادة ثقتك بنفسك المهزوزة، ولكنهم يستعملونك لا أكثر! فاحذر واحذر يوم تلقى الله.. وتصطف أمامك الأمهات الثاكلات والمظلومين وأنت في عداد المجرمين وهم من سيحشرك الله معهم يوم الحساب! فاستعد واستعذ وعد إلى صوابك (إن كان لا يزال فيك صواب) وإلا فإن لم تستح فافعل ما شئت وإنا لغدٍ –أو لما قبله- لناظرون!
وإذا كنت حقوقيا بالفعل كما تدعي، فلماذا لا تدع الحقوقيين الحقيقيين في شأنهم وتعمل أنت في هذا المجال دون التعرض لهم؟ ولماذا كل همك هو محاربتهم؟! ولماذا تدعوا إلى تصدٍ رسمي وشعبي ضد المقاومين؟!
قد لا ينشغل الحقوقي بمناهضة الأنظمة بالضرورة ولكنه بالتأكيد فإنه لا يمكن له أن يداهنهم ويدافع عن مواقفهم ويحارب نشطاء غيره.
وهل تسوى ما تستسلم أنت من مال لتسقط نفسك من عيون زوجتك التي زوجك إياها أخوها الشريف الصامد يوم كنت شريفا، هذا الرجل الذي صرت لا تستحي منه كما كنت (بعد أن طارت نقطة حيائك!). وإني لاستغرب أين هي أم جنات؟ وهل يا ترى هي راضية بما تصنع أنت؟ وكيف تنظر إلى عيون أطفالك وما الذي تخلفه لهم بصنائعك وكيف وبأي وجه ستواجه رب العباد يوم غد؟!
إن لم يكن لك دين وكنت لا تخاف المعاد فكن حرا في دنياك يا (حسن)!! فلقد أخسرت نفسك الدينا والآخرة، وإني –كزميل قديم- أدعوك للتوبة وأخاطب فيك ضميرك إن كان لايزال حيا، لأن تعود إلى رشدك إن بقى فيك رشد وأن تكون -على أقل التقادير- كمن تعب وترك دون أن يخون مثلك، إنك ذهبت بعيدا في هذا الطريق الخطير وصرت تبذل الجهود وتبيع ماء وجهك في الدنيا وعاقبتك في الآخرة لأجل جفنة من الدنانير ولوجه أعداء الله والإنسانية!ولكن نعلم جميعا وتعلمت أنت معنا بإن الإيمان والإرادة درجات لا يتساوى فيهما الكل. وأن الجنة ليست مجانا: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العلي العظيم.

أخيرا، فالخيانة ليست حمراء أو صفراء، ولست أدري كيف استطعت فعل كل ذلك ومازلت مصرا على ارتكاب الآثام وركوب الخيانة، يقول الشاعر العراقي بدر السياب:
(( إني لأعجبُ كيف يمكن أن يخون الخائنون،
أيخون إنسانٌ بلاده؟!! ))
والسلام على هذا الشعب المقاوم ورجاله المحفوظ والمشيمع والخواجة ونبيل وعبدالوهاب والشهابي وغيرهم.. والجنود المجهولين! ودعائي إما أن يهديك الله إلى صواب الجادة أو أن يهلكك ويحشرك مع من تدافع عنهم! آمين رب العالمين. وعذرا إن كان في قولي بعض القساوة التي لا تقاس بشناعة أفعالك- هداك الله وإيانا!