منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   خطبة المشيمع ليلة ويوم الجمعة في مسجد الأنور بقرية الديه (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=252250)

محروم.كوم 10-24-2009 10:40 PM

خطبة المشيمع ليلة ويوم الجمعة في مسجد الأنور بقرية الديه
 
تغطية خطبة المشيمع في مسجد الأنور بقرية الديه


بعد صلاة العشاءين – ليلة الجمعة من كل أسبوع




ليلة الجمعة – الموافق 22/10/2009







عن الإمام علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: « لا يقيم أمر الله سبحانه إلا من لا يصانع و لا يضارع، و لا يتبع المطامع ».

حول مضامين الحديث الشريف والمعاني المستخلصة منه انصبَّ حديث سماحة الأستاذ لهذه الليلة مؤكدا أنّ الإمام علي (ع) لم يكتف بتحديد صفات من يعمل على إقامة أمر الله وشرح هذا النهج بشكل نظري لكنه مارسه عمليا، مضيفا أن التأكيد على منهج الله وعلى خط إكمال الدين في جوانبه المختلفة يحتاج إلى مواصفات في الإنسان المؤمن لإكمال عناصر النجاح تحقيق هذا المطلب مشيرا إلى أنه بخلاف العمل بمنهج الله سبحانه وتعالى تسود حالة الترفية والضياع.

وقال إنّ الإمام أمير المؤمنين (ع) الذي يقدم هذا الطرح ومنهج العمل يمثل أفضل الخلق بعد رسول الله (ص) الذي تلتقي فيه كل سمات العلم والمعرفة والورع والتقوى ولن نجد شخصية بعد رسول الله (ص) مثل شخصية الإمام علي بن أبي طالب (ع).

عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب قال له: يا أبا الحسن إنك لتعجل في الحكم والفصل للشيء إذا سئلت عنه! قال: فأبرز علي كفه وقال له: كم هذا؟ فقال عمر: خمسة، فقال عجلت: أبا حفص؟ قال: لم يخف علي، فقال علي (ع): وأنا أسرع فيما لا يخفى علي.

يضيف المشيمع: بأنه (ع) كقدوة للمسلمين كان حريصا على أن يأخذ منهج الله طريقه إلى التطبيق والعمل على اعتبار أن الإسلام الأصيل هو الذي يكون تطبيق عملي وليس مجرد رفع شعارات هنا وهناك.

وفي شرحه لمفردات الحديث الشريف قال إنّ هناك موانع تحول دون تطبيق هذا المنهج عمليا، المصانعة: وتأتي في اللغة على أكثر من معنى وستجد لها في نهج البلاغة أكثر من معنى كالاستسلام والمداراة والمجاملة وقد تأتي بمعنى النفاق والمسايرة والتملق، وهو (ع) كان واضحا في مقطع آخر يقول فيه: " لا تخالطوني بالمصانعة، ولا تظنوا بي استثقالاً في حق قيل لي ولا التماس إعظام لنفسي، فإنه من استثقل الحق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل "، فبكوني الرئيس وحاكم الدولة يقوم البعض بتبجيلي وتعظيمي للوصول إلى المنافع والمصالح الخاصة.

وأوضح المشيمع أنّ من يريد أن يكون داعية لمنهج الله سبحانه وتعالى يحاول تطبيق هذا المنهج من أجل كرامة الأمة وعزتها والنهوض بها وتغيير حال الاستلاب الذي تعيشه، وهذا ينطبق على الإنسان الذي يتحمل المسئولية سواء كان حاكما أم قائدا وكذلك على الناس الذين يتعاملون معه، وأكد أن النجاح يكون بالتخلص من المصانعة سواء على مستوى القيادة أو في تعامل الناس مع القيادة وكذلك المسئولين الحكوميين.

ولفت إلى أن هناك أحاديث تتحدث أن نصف الدين المجاملة مستدركا بأنها لا تكون على حساب الحق وليس معناها الإقرار على باطل بل هي التعامل مع الناس بحسب اختلاف أفكارهم ومستوياتهم ومخاطبتهم على هذا الأساس. وضرب المشيمع مثلا بالرجل الذي سأل أحد الأئمة (ع) هل يستطيع ربك أن يدخل الدنيا كلها في بيضة؟ فأجابه: نعم، فأنت ترى الدنيا كلها من خلال عينيك الصغيرتين، لكن الجواب العلمي كان هو أنه لا يمكن أن يقع ذلك لنقص في القابل وليس في الفاعل سبحانه وتعالى؛ فجاء اختلاف الجواب لاختلاف المستوى فليس لك أن تكلم الصغير كما تكلم الكبير وتكلم العالم كما تكلم الجاهل. وفي معنى قوله (ع): ( لا يصانع ) قيل أن معناها أنه لا يشبه الناس المبطلين في أحكامه وأعماله، وأوضح الأستاذ أن الحاكم أو القائد لا يتأثر سلبا بالمحيط الاجتماعي منتقدا بعض الموازين الكثرة مقابل القلة في ترجيح المواقف والمناهج وقال إن الميزان هو ( اعرف الحق تعرف أهله ) فالحق تنتشر موازين الصدق والعدل وكلما تغيبت الحقيقة وتغيب العدل انتشر الظلم والفساد، عن الإمام علي (ع) أنه قال: الطمع رق مؤبد.

ونبه المشيمع إلى أننا اليوم أمام تحديات وامتحانات كبيرة، هل نسعى في اتجاه تحقيق رضا الله سبحانه وتعالى أو تلبية أهوائنا وأمزجتنا؟ وحث على معالجة أوضاع المعارضة لأنه إذا بقي أحدنا متقوقعا على ذاته فسيؤدي ذلك إلى المزيد من الظلم والفساد.

وفي تعليق سريع على الحديث عن استقلالية القضاء أشار المشيمع إلى أن آباءنا وأجدادنا عاشوا الظلم والفساد على مدى السنين والعقود الطويلة الماضية و لا يمكن أن يصبح القضاء مستقلا في يوم وليلة.

وفي الختام نوّه بالقول: إذا صدقنا وأخلصنا لله وعملنا من أجل الانتصار للمظلوم فلا بد أن يحقق الله سبحانه وتعالى لنا النصر.


الساعة الآن 08:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227