منتدى استراحات زايد - لقاح «إتش1 إن1» يــصل خلال أيام.. وإجراءات مشدّدة قبـــــــل إجازته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www4.0zz0.com/2009/10/20/06/661322006.jpg

أبلغ المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في الوزارة الدكتور أمين الأميري، «الإمارات اليوم»، بأن «اللقاح المنتج حديثاً لمقاومة فيروس (اتش1 ان1)، سيصل إلى الدولة خلال أيام».

وأكد أن «اللجنة العليا للتسجيل والتسعير الدوائي في الوزارة لن تسمح بدخول اللقاح دون التأكد من مأمونيته الكاملة، وان يكون مسجلاً في إحدى الهيئات الدوائية المعتمدة دوليا»، موضحاً أن «الوزارة تتأكد من اعتماد اللقاح من ادارة الدواء والغذاء الاميركية، والهيئة الاوروبية للدواء، والهيئة الاسترالية للدواء».

وأشار إلى أن «اللجنة تضم متخصصين في علم الدواء والخدمات الطبية من مختلف القطاعات الصحية في الدولة، من بينها وزارة الصحة وهيئتا الصحة في دبي وأبوظبي، وجامعة الامارات، ومدينة دبي الطبية».

وذكر أن «اللجنة تتأكد من ان الصنف الدوائي الجديد مسجل ومستخدم في بلد المنشأ، ومستخدم في دولتين»، لافتاً الى انه «يتم فحص الصنف الدوائي في الامارات في مختبر الرقابة الدوائية التابع للوزارة».

وأعلنت الوزارة الشهر الماضي أن اللقاح الخاص بأنفلونزا الخنازير سيتم إعطاؤه بمعرفة الوزارة والهيئات الصحية في الدولة وفق اشتراطات معينة حددتها منظمة الصحة العالمية، وليست هناك أية جهة خاصة تستطيع تقديمها أو الحصول عليها في الوقت الراهن، وحتى صدور تعليمات أخرى من وزارة الصحة واللجنة الإشرافية العليا للمرض.

وتعاقدت وزارة الصحة مع شركة عالمية على توريد اللقاح للدولة بدءاً من الشهر الجاري، والكمية المقرر وصولها «لن تقل عن 10٪ من إجمالي عدد سكان الدولة»، وفق مدير عام الوزارة رئيس اللجنة الفنية لمواجهة المرض الدكتور علي بن شكر، الذي قال لـ«الإمارات اليوم» في وقت سابق انه «تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة تطورات اللقاح الجديد عالمياً، وتأثيره في الدول التي بدأت استخدامه، والتأكد من سلامته التامة على الصحة».

وأفاد بأن «اللجنة تعمل ايضا على وضع آلية استخدام اللقاح في الدولة، وتحديد المراكز المقرر اعطاء اللقاح فيها للمواطنين والمقيمين».

ولفت إلى أن «الامارات طلبت من الشركة الوثائق التي تثبت خلو اللقاح من أية مخاطر على الصحة، والمستندات التي تثبت تجريبه، واستخدامه على البشر»، كما طلبت «الوثائق التي تثبت إجازته من منظمات الصحة والدواء العالمية».

من ناحية أخرى، أكدت وزارة الصحة أن أي منشأة طبية خاصة «تستغل المرضى وتجري لهم (الفحص السريع) للكشف عن فيروس (اتش1 ان1)، تعد مخالفة قانوناً، وستطبق عليها إجراءات عقابية»، لم تفصح عنها.

وقال الأميري لـ«الإمارات اليوم»، إن «إجراء مثل هذا التحليل يعد استغلالاً للمرضى والمراجعين للمستشفيات، وأية منشأة تطبقه تعد مخالفة لتعليمات الوزارة».

ودعا الأميري كل من يتعرض لهذا الاستغلال أن يبلغ الوزارة في الحال، حتى تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المستشفى المستغل.

وأوضح ان «بعض المستشفيات والمنشآت الطبية الخاصة تجري التشخيص المخبري السريعة للمصابين بالانفلونزا، بهدف استغلالهم مالياً»، مشيراً الى ان «هذا التشخيص يعطي نتائج غير دقيقة، ويدخل الفزع في قلوب المرضى والمراجعين للمستشفى، لذلك حظرته الوزارة أخيراً».

وأكد أن «الوزارة بالتنسيق مع اللجنة الاشرافية العليا لأنفلونزا الخنازير اعتمدت مختبرين لإجراء التحاليل اللازمة لتأكيد الاصابة بالفيروس، وهي تحاليل تجرى بفحص عينات الدم»، مشيراً الى أنه «في بعض حالات الاصابة الشديدة يتم ارسال عينات لهؤلاء المرضى لأحد المختبرين وإجراء الفحص».

وأضاف «منعت الوزارة المنشآة الطبية الخاصة من إجراء التشخيص المخبري السريعة للفيروس لعدم دقة نتائجه، وعدم جدواه»، مبيناً أن «منظمة الصحة العالمية هي التي أوصت بوقف إجراء هذه الفحوص».

وكانت وزارة الصحة أصدرت تعميماً إلى مديري المناطق الطبية والمنشآت الطبية الخاصة يحذر من استغلال بعض المنشآت الطبية الخاصة الجماهير، وإعطائهم تطعيم الأنفلونزا الموسمية تحت دعوى أنه يحقق المناعة ضد فيروس «اتش1 ان1»، مؤكدة أن التطعيم الخاص بالأنفلونزا الموسمية لا يحقق أية مناعة ضد الأنفلونزا المعروفة باسم أنفلونزا الخنازير. وقال المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في الوزارة الدكتور أمين حسين الأميري، إن ذلك يعد مخالفة صريحة لمفاهيم وأخلاقيات مهنة الطب البشري، بهدف الكسب المادي الذي لا ينظر إلى مصلحة المريض والأسس العلمية الواجب اتخاذها في وصف الدواء وتقديمه إلى المرضى.

ووجهت الوزارة في تعميمها جميع المنشآت الطبية الخاصة بضرورة عدم اتباع مثل هذه الإجراءات المضللة في التعامل مع المرض، والالتزام بأخلاقيات المهنة.

وأكد الأميري أن تطعيم الأنفلونزا الموسمية لا يقي من أنفلونزا الخنازير، وأنه ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه من يخالف تعليمات الوزارة وتضليل الناس وإعطائهم أدوية غير مجدية

الامـــــــــــارات اليــــــــــــوم ....