منتدى استراحات زايد - أب يقتل قريبه ثأراً لشرف ابنته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنكر المتهم العربي «ت.ح» 47 عاما- (صاحب شركة) أمام محكمة جنايات دبي بالأمس تهمة قتله عمدا مع سبق الإصرار والترصد قريبه المجني عليه «ع.م»، حيث جاء في أمر إحالة المتهم للمحكمة أنه قام يوم 7 من شهر مايو من العام الماضي بقتل المجني عليه، بأن بيت النية وعقد العزم على قتله وأعد العدة لذلك بعد خلافات عدة حدثت بينهما، فاستدرجه لمستودع شركته في منطقة القوز الصناعية لينفرد به، وما أن ظفر به حتى غافله بضربه بقضيب حديدي خلف رأسه ثم خنقه بلف حبل حول عنقه، حتى أودى بحياته.

الكشف عن الجريمة

وتم الكشف عن الجريمة بعد أن تردد المتهم وشقيق المجني عليه على شرطة الشارقة للشرطة للإبلاغ عن تغيب المجني عليه، وأثناء البحث والتحري تم سؤال شقيق المجني عليه عن وجود أية خلافات بين المجني عليه وآخرين، وتبين أن المجني عليه على خلاف مع قريبه المتهم، حيث سبق وأن تقدم المجني عليه للزواج من ابنة المتهم ورفض الأخير الفكرة، إلا أن المتهم اكتشف بعد فترة أن ابنته حامل من المجني عليه وتم الاتفاق على الزواج، وبعد مدة علم أن شقيقه «المجني عليه» توجه لمنزل المتهم لشراء ذهب العرس إلا انه اختفى بعد الواقعة.

وأضاف شقيق المجني عليه بأنه كان خارج الدولة وقبل اكتشاف تغيب شقيقه وردته رسالة نصية من هاتف شقيقه تفيد أنه مسافر إلى تركيا لبعض الأعمال، وأنه سيعود طالبا منه السلام على أهله، وتشكك في صحة الرسالة كون جواز سفر شقيقه «المجني عليه» موجودا بحوزته، ولا يمكن للأخير مغادرة الدولة بدونه، وعلى ضوء هذا الكلام تم إلقاء القبض على المتهم وبمواجهته بالأمر، أنكر في بداية الأمر معرفته سبب تغيب المجني عليه، وبالاطلاع على هاتفه النقال وجدوا ذات النص الذي ذكره شقيق المجني عليه في الرسائل المرسلة، وتمت مواجهته بالأمر وقرر أنه قتل المجني عليه عن طريق مأجورين دفع لكل منهما 50 ألف درهم من أجل إتمام عملية قتل المجني عليه، وأنه لا يعرف مكانهما أو اسميهما ولا كيفية قتلهما للمجني عليه.

وعند مواجهته بالأمور المتناقضة في اعترافه وأقوال الشهود، اعترف المتهم بأنه قتل المجني عليه شخصيا في مقر مستودع شركته الكائنة في منطقة القوز الصناعية بدبي، بأن غافله بعدة ضربات على رأسه من الخلف، وبعد قتله دفنه داخل حفرة كانت قيد الإنشاء في المكان، وتم صب الخرسانة وتبليط المكان على الحفرة.

وقرر المتهم في تحقيقات شرطة دبي بأنه قبل سنة من تاريخ الواقعة بأنه هو من أحضر المجني عليه من بلده للعمل لديه في الشركة، وأثناء ذلك تقدم المجني عليه رسميا لطلب يد ابنته والتي كانت تبلغ من العمر 16 عاما، إلا أنه رفض طلبه كونها صغيرة في السن ولازالت تدرس، وبعد رفضه ترك المجني عليه العمل معه في الشركة، وقام بفتح شركة صيانة أخرى وبدأ بإزعاجهم عن طريق المكالمات الهاتفية وإرسال رسائل نصية قصيرة تفيد بامتلاكه لصور ابنته، واطلع المتهم على صور ابنته الموجودة في هاتف المجني عليه عن طريق بعض أقربائه، ووعده المجني عليه بأنه سيتلف تلك الصور، إلا أنه لم يفعل ذلك.

وفي إبريل 2007 فوجئ بوجود تغيرات في جسد ابنته وبسؤالها أقرت أن الدورة الدموية انقطعت عنها منذ 6 أشهر، وباصطحابها لإحدى العيادات فوجئوا بأنها حبلى في الشهر السادس، وأبلغتهم أن المجني عليه هددها بأنه يملك صورا خاصة بها وسيرسلها لأصدقائه إذا رفضت الامتثال لطلباته.

فتقابل المتهم مع المجني عليه لتسوية الأمر، واعتذر الأخير عن فعلته وطلب منه المتهم ستر ابنته والزواج بها، ومن ثم السفر خارج الدولة لإتمام دراستها وستر الموضوع، وبالفعل تقدم المجني عليه لخطبة ابنته رسميا في إبريل 2008، وبعد الخطبة بأسبوع طلب المجني عليه من المتهم مبالغ مالية للاستعداد للزواج، فسلمه شيكا بقيمة100 ألف درهم، وفي نفس يوم الواقعة تم الاتفاق بين المتهم والمجني عليه الذهاب برفقة ابنته ووالدتها لشراء الذهب، إلا أنه فوجئ بالمجني عليه يماطله، وطلب منه شراء الذهب وأنه سيعيد له المبالغ المالية لاحقا، فأخبره بأن ذلك لا يجوز وسبق استلامه المبالغ المالية لشراء الذهب.

ارتكاب الجريمة

وأضاف أنه توجه بعد ذلك بسيارته برفقة المجني عليه إلى عدة أماكن لقضاء أعمالهما، وأثناء ذلك كان المجني عليه يبتزه ويطلب منه أن يكون شريكه في العمل، وعندما توجها لمستودع شركة المتهم مساء دخل المجني عليه داخل إحدى غرف المستودع، غافله المتهم بضربه بعد أن التقط قضيبا حديديا من المكان، وتوجه خلف المجني عليه ووجه له ضربتين متتاليتين في المنطقة القفوية من الرأس، فسقط المجني عليه على الأرض، وقام المتهم بتقييد يديه إلى الخلف برجليه وبدأ يراقبه لدقائق، وعندما تأكد من موته سحبه إلى حفرة تم إعدادها لإنشاء حمام.

وألقاه على وجهه بالحفرة ووضع عليه التراب، وأخذ الهاتف المتحرك للمجني عليه، وحرقه بداخل أحد البراميل الموجودة في المكان بعد أن احتفظ بالشريحة، وفي صباح اليوم التالي طلب من العمال أكمال دفن الحفرة وصب الخرسانة عليها، ومن ثم تبليطها، وبعدها بيومين أرسل رسالة نصية من شريحة هاتف المجني عليه بعد وضعها في هاتفه لإبعاد الشكوك حول واقعة اختفائه.

وشهدت ابنة المتهم أن المجني عليه قريبهم وأنه كان يتردد على منزلهم بحكم القرابة، وأنه كان يلاحقها ويوهمها بحبه لها ويرغب بالزواج منها، وبالفعل طلب يدها من والدها الذي رفض بسبب صغر سنها ودراستها، وأثناء تردده على منزلهم تمكن من الاستيلاء على بعض الصور الخاصة بها، إضافة إلى امتلاكه لبعض الصور التي التقطها برفقتها وجميع الصور عادية، إلا أن المجني عليه تلاعب بها، وشاهدها أبناء عمتهما وأبلغوا والدها بالأمر الذي غضب وضرب المجني عليه.

حسن نية

وفي شهر سبتمبر 2007 استغل المجني عليه غياب والديها عن المنزل وووجودها برفقة إخوتها الصغار لوحدهم، واتصل بها في المنزل وأبدى لها حسن نيته وأخبرها بأنه نادم على فعلته وأن الصور الخاصة بها لا تزال في هاتفه ويرغب في إصلاح الأمر، وطلب منها الحضور شخصيا لمسحها من هاتفه، وعليه توجهت برفقته في سيارته إلا أن المجني عليه تحرك بالسيارة وتوقف في أحد المواقف المظلمة بالقرب من مقر سكنها.

واعتذر لها عن تصرفاته وسلمها الهاتف النقال، وعند اطلاعها على الصور صدمت كونه قام بتركيب صورها على صور خليعة، وأثناء ذلك فوجئت بالمجني عليه يصرخ ويتوعد والدها كونه دمر حياته، وقام بعدها المتهم بهتك عرضها كرها وباءت محاولاتها لمنعه والدفاع عن نفسها بالفشل لضخامة جثته، وأعادها المجني عليه بعد ذلك لمقر سكنها وهددها بالقتل في حال إبلاغ أهلها بالأمر.

ولخوفها منه تكتمت على الأمر، وكان المجني عليه دائم الاتصال بها وتهديدها بصورها التي لازالت في هاتفه ولم تتمكن من مسحها، وكان يهددها بالمكالمات الهاتفية التي بينهما وأنه يملك مستندات تدين والدها أيضا، وبقيت على هذه الحال وانقطعت خلالها الدورة الدموية عنها، وعند إبلاغها والدتها بالأمر طمأنتها الأخيرة أن الأمر طبيعي بسبب التوتر، إلا أنها أحست بحركة في بطنها فتخوفت وأبلغت والدتها وبفحصها تبين بأنها حامل.

البيــــــــــــــان ....