![]() |
اًية الله قاسم:اشتراك قضيتي كرزكان والمعامير في المقدمات يبطل الافتراق اعتبر خطيب الجمعة بجامع الإمام الصادق (ع) بالدرازسماحة القائد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبته أمس أن اشتراك قضيتي المعامير وكرزكان في المقدمات «يبطل الافتراق في النتيجة». وقال سماحة القائد: «طالت رحلة من المعاناة القاسية والعذاب الشديد والألم والضيق وكربات السجون والويلات الكثار الجسدية والنفسية لعدد من الشباب الأعزاء الغيارى من أهل كرزكان المحترمة»، وتابع «وجامعت السجن والمحنة محاكمة طالت إجراءاتها وأذاقت نفوس المتهمين جزافا فيما شهد بها القضاء نفسه جرعات من ألم التوقع السيئ والإحساس بالظلم والمهانة وترقب الأخذ من غير جريرة». ولفت إلى أن «الأدلة جاءت واهنة والتصوير للحادث غير واقعي، وان الحياكة غير الواقعية للواقعة غير المحكمة وأن الثغرات فيها لاتنستر وأن الشبان المعنيين على براءة، وهم على هذا ظلموا نفسيا وجسديا واقتصاديا واجتماعيا وسلبت حريتهم لمدة طويلة بلا حق»، وأشار سماحة اية الله إلى أن «أهلهم وقريتهم والشعب الذي هم جزء منه ظلموا، ولنتذكر كم سبب هذا الاتهام القاسي في فعله ورد فعله من خسائر أمنية وتوتر عام وهزات متوالية ومعارك صحافية ساخنة و تشنجات وتباعد في المسافة بين المكونين الرئيسيين للشعب؟».
أولاً : رحلة عذاب ومحاكمة وبراءة طالت رحلة من المعاناة القاسية والعذاب الشديد والألم والضيق والقلق وكروبات السجون والويلات الكثار الجسدية والنفسية لعدد من الشباب الأعزاء الغيارى من أهل كرزكان المحترمة . وجامعت السجن والمحنة محاكمة طالت إجراءاتها وأضاقت نفوس المتهمين جزافا فيما شهد به القضاء نفسه جرعات من ألم التوقع السيئ والإحساس بالظلم والمهانة وترقب الأخذ من غير جريرة ، وجاءت النتيجة أن الأدلة واهنة والتصوير للحادث غير واقعي وأن الحياكة الوهمية للواقعة غير محكمة وأن الثغرات فيها لا تنستر وأن الشبان المعنيين على براءة . وهم على هذا قد ظلموا نفسياً وجسدياً وإجتماعياً وإقتصادياً وسلبوا حريتهم لمدة طويلة بلا حق وقد ظلم أهلهم وقريتهم والشعب الذي هم جزء منه .. ولنتذكر كم سبب هذا الإتهام الظالم القاسي في فعله ورد فعله من خسائر أمنية وتوتر عام ، وهزات متوالية ومعارك صحفية ساخنة وتشنجات وتباعد في المسافة بين المكونين الرئيسين للشعب ، وكم خسر من أموال وسبب من متاعب وأحدث من شروخ وأقلق من نفوس وأوضاع وهدد الوضع الأمني بصورة ملحوظة ؟ بعد هذا فإن الشكر للمولى الحق تبارك وتعالى على ما جاء من نتيجة البراءة الفاضحة لهذا النوع من الإتهامات الممجوجة المتكررة ، وهي نتيجة تخدم أمن البلد وإستقراره ومن شأنها أن تنزع فتيل التوتر فيه إذا توافقة مع هذه النتيجة خطوات أخرى في نفس الإتجاه والقصد ، وعلينا بالتوجه إليه سبحانه بالدعاء والتضرع بأن يفتح الأبواب لأن يحل العدل ـ في هذا البلد وكل بلاد المسلمين وفي كل الأرض محل ـ الظلم ، والهدى محل الضلال ، والحق محل الباطل ، والخير محل الشر ، والأخوة الإيمانية والإنسانية والوحدة محل الإحتراب والإقتتال والفرقة والشتات والتبعثر وأن يكون الإجتماع على التوحيد والتوحد والهدى والعدل والنور والصلاح . وإني لأهنئ الشباب الذين برئوا من التهمة على براتهم وعلى صمودهم في المحنة وصبرهم العالي في ذات الله ـ إن شاء الله ـ وأهنئ أمهاتهم وأبائهم وكل ذويهم وأصدقائهم ونفسي وكل الشعب الحر بنتيجة البراءة التي أقرة العيون وحالت دون تفاقم الأوضاع وتداع الأمور بما ينذر ويسيئ . من حق البراءة حقا أن تفرح لأكثر من وجه ، وإن هذه النتيجة لتعد نصراً في فضح أساليب الإثبات القائمة على التعذيب والإكراه ، والترويج الإعلامي الكاذب والتي تمثل العمود الفقري ـ في العادة ـ لسوق الناس للمحاكمات وتدين الإصطفاف السريع والمكثف والحاقد والإدانة الجائزة من صف معين ـ وليس من طائفة ـ لكل متهم من شرفاء الشعب في كل مرة . ويبقى أن من حكم ببراءتهم وأنهم قد ظلموا لا يصح أن تذهب مظلمتهم ، وأن إنصافهم حق ثابت وتدارك ما أصابهم من أضرار وظلامات مما يمكن تداركه شيء لازم . وبالنسبة إلى قضية المعامير نسأل: هل هناك أدوات إثبات أفضل من أدوات الإثبات في قضية كرزكان أو مختلفة عنها جنساً ليصح التعويل عليها خلافاً لتلك الأدوات ؟ إذا كان الأسلوب هو الأسلوب والآليات هي الآليات والعذاب الذي ناله هذا الفريق ناله ذلك الفريق فهل يصح أن تفترق النتيجة ؟ الإشتراك في كل المقدمات يبطل الإفتراق في النتيجة ، ولا علم للشعب بالفرق بين المقدمات هنا والمقدمات هناك . وفيما يتصل بهذا الحديث وموضوعه فإن الموقف من قضايا الوطن : ـ إما أن يتجه الإتجاه الأمني المدمر . ـ وإما أن يأخذ صورة المغالبة والصراع السياسي الذي قد يخرج عن المسار وتتداخل فيه الأدوات . ـ وإما أن يقوم على التعاون الإيجابي لبناء وطن السلام والأمن من خلال إقامة العدل والأخذ بأسباب الثقة والتجاوب . والحكومة هي المسئول الأول في الأخذ بالبلد لأي من الإتجاهات الثلاثة ، والخيار الذي نتمناه هو الثالث . ثانيا : المجلس العلمائي في كل بلد عامل بالعلماء ــ كالبحرين ــ يوجد تاريخياً مجلس علمائي ــ سمي بهذا الأسم أو لم يسمى ــ والعلماء في البحرين وفي كل بلد مسلم يتواجدون فيه هم تاريخيا مرجع الناس في قضايا دينهم ومفزعهم في قضايا دنياهم عند الملمات وتاريخهم يشهد بتصديهم الفردي والجماعي لحل تلك القضايا والأزمات . ويشهد بإجتماعهم وإجتماع كلمتهم كلما تطلب الأمر ذلك ، والمتخلف شاذ . وللمجلس ثلاث قضايا : تعليم الدين والشريعة ، التبليغ الاسلامي ، الامر بالمعروف والنهي عن المنكر . وهي وظائف إسلامية واجبة وفرائض ثابته جزماً بكتاب الله والسنة المتواترة وإجماع المسلمين وسيرتهم العملية . وعلى هذه الوظائف مدار وجود الإسلام وإستمراره على مدى الأجيال وتعطيلها تعطيل له [1] . ولا فاعلية كافية اليوم لهذه الوظائف بلا إجتماع العلماء والتنسيق بين جهودهم في هذا المجال والعودة للجهود الفردية المبعثرة والإرتجالية وغير متواصلة في هذا المجال قرار عملي بخذلان الإسلام وفسح لطريق الغزو الثقافي الأجنبي للتفرد به والقضاء عليه . ولا يتوقع من أي مسلم يحترم الإسلام ويحرص عليه أن يعطي التقدم والهيمنة والحكم لأمر القانون ونهيه على هذه الفرائض الثلاث لا أصل ولا تفصيلا وهي فرائض جلية لا قوام للإسلام بدونها . وإذا طالت كلمة العلماء ــ أفراد ومؤسسات دينية ــ المساحة السياسية بكلمة مصلحة ــ أمره بمعروف ناهية عن منكر ــ فهذا ليس بدعا في الإسلام ولا جديد على الساحة الإسلامية ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يغلق بابه لا شرعاً ولا عملاً . ولا يخرج بهذه الفريضة عن عنوانها[2] ولا يتعدى بها عن حدودها ، كيف وهو ــ أي الكلام في الاصلاح السياسي ــ من صلب هذه الفريضة . والمؤسسة العلمائية الدينية في إطار وظائفها الثلاث تاريخية في الإسلام ومرتبطة بوجوده كما هو مرتبط بوجودها وهي لازمته[3] كالمسجد والحوزة العلمية واللذين يحتضنان هذه الوظائف كلها وتتكامل الثلاث الوجودات في أدائها . [1] يوم أن لا تعليم للدين والشريعة ولا تبليغ للإسلام ولا أمر بمعروف ولا نهي عن المنكر ولا جبهة علمائية ترعى هذا فالإسلام غير موجود . [2] الكلمة السياسية من عالم أو مؤسسة علمائية لا يخرج بها كفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن منكر عن عنوانها بما هي أمر بمعروف ونهي عن منكر . [3] ما وجد إسلام وجدت هذه المؤسسة ومالم توجد هذه المؤسسة لا يكاد يوجد اسلام المركز الإعلامي لهيئة المؤمن الإسلامية (قرية الدير) |
الساعة الآن 01:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir