منتدى استراحات زايد - بيان لجنة الشهداء:نطالب السلطة بمحاكمة الجلادين بقضية كرزكان

نطالب السلطة بمحاكمة الجلادين الذين اشرفوا على قضية متهمي كرزكان
النيابة العامة وجهازالأمن الوطني والتحقيقات الجنائية أجهزة يديرها الجلادون وهي مسئولة عن التعذيب وفبركة القضايا

اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب تبارك للشعب البحريني بكل قواه السياسية والحقوقية ورموزه وعلمائه وكل الذين وقفوا بقوة وشرف مع المتهمين والذين طالبوا بإطلاق سراحهم وعلى راس كل تلك القوى لجان الأهالي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وكذلك اللجنة التنسيقية، اليوم تبارك اللجنة صدور حكم البراءة للمتهمين في قضية قتل الشرطي الباكستاني ماجد اصغر والتي اتهم فيها ثلة من أبناء كرزكان قرية الصمود، وتطالب اللجنة من السلطة انصاف الضحايا وجبر ضررهم وتقديم الجلادين للمحاكمة.
بعد الإفراج عن المعتقلين انتهى قسم من معناناتهم التي اشترك فيها جلادون في الأجهزة الأمنية كما ساهمت فيها اصوات نشاز دأبت على التحريض على الكراهية والطائفيه، وكانت ولازالت تدافع عن الجلادين وتنطق باسمهم،ولكن معاناة المعتقلين كغيرهم من آلاف ضحايا التعذيب في الماضي البعيد والقريب لم تنتهي تماماً، فقد اضيفت أسمائهم لقائمة ضحايا التعذيب الذين لازالوا يعانون، والذين رزحوا تحت نير اجهزة التعذيب التي يديرها جهاز الأمن الوطني سيئ الصيت فتعرضوا للضرر النفسي والجسدي والمادي.
قضية معتقلي كرزكان بكل حيثياتها وخصوصا خاتمتها تعزز ما تطالب به اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب من ضرورة وقف التعذيب ومحاكمة الجلادين وتطهير الأجهزة الأمنية منهم، فجهازالأمن الوطني كان ولايزال المسئول عن التعذيب، وتتبعه في ذلك إدارة التحقيقات الجنائية وللأسف فإن النيابة العامة البحرينية ايضاً متورطة في التعذيب وتساهم بشكل لا لبس فيه في عمليات التعذيب كما افاد بذلك محامون ومعتقلون سابقون مثل معتقلي ديسمبر وما عرف بقضية الحجيرة فالأجهزة الأمنية هي خليط من المرتزقة الأجانب والفاشلون البحرينيون الذين لا يتقنون فناً او علماً غير التعذيب.
يشكل حكم البراءة عن المتهمين وحيثيات القضية مفصلا مهماً في المعركة الحقوقية بين الجلادين والضحايا، حيث أن البراءة تعني أن كل تلك الإعترافات التي شُكلت القضية على اساسها هي إعترافات انتزعت تحت الإكراه والتعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له المتهمون.
اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب تطالب السلطة بضرورة توقيف اولائك الضباط والمسئولين الذي اشرفوا على القضية وحققوا مع المتهمين، وبضرورة تقديمهم للمحاكمة بتهمت التعذيب، واستخدام الأساليب الحاطة بالكرامة لحمل المتهمين على الإعتراف في سبيل الإدانه وتحمل جرم لم يقترفوه.
اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب تحث القوى الحقوقية والسياسية على ضرورة التشاور، واخذ زمام المبادرة ورفع دعواى ضد اولائك الضباط المسئولون عن التحقيق في كل قضايا المعتقلين السياسين مؤخرا والتي قامت فيها الأجهزة الأمنية بممارسة التعذيب.
اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب، تحذر الجلادين وخصوصا اولائك الذين ظهرت اسمائهم مؤخرا، والذين باشروا التعذيب مع المعتقلين، ومنهم الملازم أول المرتزق الأردني عيسى المجالي والملازم أول فهد عبد الله الفضالة وآخرون برزت اسمائهم كجلادين جدد بأن اللجنة وبالتعاون مع اللجان والجمعيات الحقوقية والسياسية والقوى الحية الفاعلة في المجتمع لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيواصلوا طريقهم في فضح وملاحقة الجلادين حتى يتوقف التعذيب، ويساق الجلادون للمحاكمات ويحصل الضحايا على حقوقهم في الإنتصاف وجبر الضرر وتصبح بحريننا خالية من التعذيب.

اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب
16 أكتوبر 2009م