![]() |
أ المحفوظ: علي كل من حكم علي المعتقلين بلأدانة المسبقة الاعتذار لهم بحضور رؤساء جمعياتٍ سياسية وحقوقية وأعضاء هيئة الدفاع الكرزكانيون احتفوا بأبنائهم الـ 19 في مهرجان «فرسان الحرية» كرزكان - حسن المدحوب واصل أهالي كرزكان احتفاءهم ببراءة أبنائهم الـ19 المفرج عنهم فأقاموا مساء أمس مهرجانا احتفاليا ضخما حمل عنوان «فرسان الحرية»، حضرته حشود من أهالي القرية، بالإضافة إلى أعدادٍ كبيرة من المهنئين والمباركين من مختلف قرى ومناطق البحرين. وازدانت القرية من مدخلها إلى موقع المهرجان بالزينة وصور المفرج عنهم، كما بدت المظاهر الاحتفالية جلية على جدران المنازل، كما أقام الأهالي وليمة بالمناسبة. وألقى عدد من رؤساء الجمعيات السياسية والحقوقية خلال المهرجان كلماتٍ أشادوا فيها بحكم البراءة الصادر بحق أبناء كرزكان المفرج عنهم، داعين إلى استثمار الانفراج الأمني والسياسي الحاصل بالبدء بحوار وطني شامل، كما عزفت فرقة «أصداء الغدير» أناشيد تناغمت ألحانها مع فرحة الأهالي وابتهاجهم، كما تم خلال الحفل تكريم الـ 19 المفرج عنهم، وأقيمت لهم «زفّات» شعبية عند حضروهم وانصرافهم. وفي كلمته التي ألقاها قال الأمين العام لحركة «حق» غير المرخصة حسن مشيمع إن خروج المعتقلين انتصار للوطن بكل أطيافه، مشددا على أن حكم البراءة يجعل على السلطات مسئولية إنصافهم ومحاسبة من قام بتعذيبهم بحسب تقرير الطب الشرعي الذي أثبت وجود تعذيب عليهم. وقال مشيمع إن هذه الحادثة تؤكد أن وقوف الجمعيات والقوى السياسية في خندقٍ واحد في قضية واحدة مهما اختلفت الأساليب من شأنه أن يحقق حراكا ناجحا ومؤثرا في مختلف الملفات الوطنية، داعيا كل القوى للدخول في تفاهمات وحوار لتوحيد صفوفها. من جهته طالب الأمين العام لجمعية «أمل» الشيخ محمد المحفوظ في كلمته بالشراكة بين قوى المجتمع والسلطة، مؤكدا أنه من دون الشراكة الوطنية فلن ينعم الوطن بالاستقرار. ودعا المحفوظ كل من ادعى على المعتقلين أنهم قتلة أو حكم عليهم بالإدانة المسبقة بالاعتذار على مرأى ومسمع الناس، لأنهم شوّهوا صورة البلد بأحكامهم غير المنصفة - بحسبه -. وأشار إلى أن «صمود المعتقلين وعوائلهم يعطينا دروسا عظيمة بأن الإرادة الحقيقية تصنع التغيير». أما الأمين العام لجمعية «وعد» إبراهيم شريف فحيّى المعتقلين، مؤكدا أن القضاء المستقل وغير المسيّس هو الذي ينصف الضحايا. وأضاف «لقد أثبت حكم المحكمة أن هؤلاء الشباب تعرضوا للتعذيب، وعليه فلابد من محاسبة المعذبين، حتى تتحقق العدالة وتتضح الحقيقة». وتابع «يمكن أن يكون إطلاق سراح هؤلاء الإخوة علامة انفراج، لكنها من دون حوار وطني لن تستمر، لذلك فنحن نطالب بحوارٍ جادٍ يقود إلى دستورٍ عقدي ويجعل مجلس النواب هو السلطة الوحيدة في التشريع». وختم كلمته بالقول «لابد أن نتعلم الدرس من أن قوة المعارضة في وحدتها، فهي إن تفرقت ضعفت، وقوية إذا ما توحدت». أما الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان فأرجع الفضل في الإفراج عن معتقلي كرزكان إلى حراكِ أهاليهم السلمي، مؤكدا أن «موقفهم يبعث على الاحترام والتقدير لما تميز به عملهم من تواصلٍ واستعدادٍ وإرادة حكيمة، ما جعل هذا التحرك باستخدام الوسائل السلمية يحقق النصر». وتابع «كان الدور الذي قام به الأهالي محوريا، بالإضافة إلى عدم إغفال دور القوى السياسية والمنظمات الحقوقية والصحافة الحرّة»، موجها شكرا خاصا إلى المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن المعتقلين. وفي كلمةٍ وجهها إلى المعتقلين المفرج عنهم قال: «كان من الطبيعي أن يتم الحكم ببراءتكم، لأنكم مواطنون تربيتم على الحكم الشرعي الذي ينظر إلى حرمة القتل بتشديد لا مواربة فيه». كما ألقى عدد من منتسبي جمعياتٍ سياسية وحقوقية كلماتٍ أكدوا فيها بحكم البراءة الصادر بحق أبناء كرزكان المفرج عنهم، داعين لاستثمار الأجواء الحالية للدخول في حوار وطني شامل. |
الساعة الآن 03:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir