بيان خطير إلى «الأصالة»
 

«الأصالة» تدعو لفتح صفحة جديدة بعد تبرئة «متهمي كرزكان»

دعا النائب غانم البوعينين رئيس كتلة الأصالة بمجلس النواب جميع التيارات السياسية إلى انتهاز الحكم بتبرئة المتهمين بقتل الشرطي ماجد أصغر وفتح صفحة جديدة في التعامل مع الدولة وإدارة الملفات العالقة.

وأشار إلى أن حكم المحكمة بالبراءة أثبت بما لايدع مجالا للشك استقلالية ونزاهة القضاء البحريني الذي نشكره ونقدم له الاحترام والتقدير، ولهذا يجب أن يتم اتخاذ القضاء وسيلة لحل الخلافات الدائرة بين الدولة والقوى المختلفة وأن يتم اللجوء إليه لحسمها والفصل فيها. وأكد البوعينين أن الفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى لاجراء مصالحة بين أطياف المجتمع المختلفة، استنادا إلى مرجعية السلطة القضائية في فض التنازع حول الحقوق والواجبات ومختلف الإشكاليات، لأن القضاء أثبت مصداقية ونزاهة بيّنة وهو ما يوفر الطمأنينة لدى الأطراف المتنازعة على حقوقهم، وبهذا نتجاوز الإشكالية الأساسية التي تؤزم العلاقات الوطنية بين القوى المختلفة من ناحية وبينها وبين الدولة من ناحية أخرى، ألا وهي انعدام الطمأنينة والتوجس والشك وفقدان الثقة في كل مؤسسة رسمية بما في ذلك القضاء.

واضاف «عليه كانت مطالبتنا بعدم استباق حكم المحكمة وانتظار قولها الفصل لثقتنا في نزاهة القضاء ورغبتنا في إحقاق الحق وإقامة العدل; إما بمعاقبة المعتدي على جُرمه إذا ثبتت إدانته، أو تبرئته إذا ثبتت براءته، وهذا ما كان بالفعل وصدقت ثقتنا في قضائنا البحريني المشرف. خاصة وأن هناك من كان يقول إن أي حكم سيصدر من المحكمة سيكون باطلاً!» وتابع «إننا ندعو مختلف القوى إلى ترك الأساليب غير الشرعية من أجل تحقيق المطالب والحقوق، فاللجوء للعنف والحرق والتكسير والتخريب والابتزاز لا يحل القضايا بل يعقدها ويورث الشك وفقدان الثقة ويصيب النسيج الوطني والسياسي بشقوق وضربات غائرة!»

وأردف البوعينين «كما نجدد دعوتنا إلى جميع النشطاء والتنظيمات السياسية والدينية إلى انتظار حكم القضاء في قضية مقتل الأخ الباكستاني محمد شيخ رياض، وعدم إصدار أحكام مسبقة مُعلبة قبل أن تقول المحكمة القول الفصل، وذلك حتى يتم إحقاق الحق وإقامة العدل بمعاقبة المتهمين إذا ثبتت إدانتهم، أو تبرئتهم إذا ثبتت براءتهم، وكلنا ثقة في قضائنا البحريني الراسخ».