الشيخ علي سلمان : التجنيس لا يحتاج الى وثائق فالمجنسين في كل مكان
 

فيما رأى سلمان أن معتقلي كرزكان «تعرضوا للتعذيب»
«الجنائية الكبرى» تنطق حكمها اليوم في قضية مقتل الشرطي ماجد أصغر

الوقت - حسين العريض ـ أحمد الملا:
تنطق المحكمة الجنائية الكبرى في جلستها التي ستنعقد صباح اليوم حكمها في قضية متهمي قتل الشرطي ماجد أصغر علي المعروفة بقضية متهمي كرزكان، وذلك بعد عدد من الجلسات الساخنة كان آخرها التي قدمت فيها هيئة الدفاع مرافعتها التي تضمنت ردا على أدلة النيابة العامة التي تم تقديمها في الدعوى.
وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين الـ19 أنهم تجمهروا بغرض ارتكاب جرائم الاعتداء على المال والأشخاص، وارتكبوا أثناء التجمهر الجرائم المتمثلة في أنهم قتلوا عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إشعال حريق بأية سيارة شرطة تمر بمكان الواقعة وأعدوا لذلك زجاجات حارقة (مولوتوف) وحجارة.
وتشير تفاصيل القضية المرفوعة ضد المتهمين الى أن المتهمين ''أعدوا كميناً في مكان أيقنوا مرور سيارات الشرطة به، وما إن قدمت السيارة التي يستقلها المجني عليه، حتى أمطروها بوابل من الأدوات السالفة قاصدين إزهاق روح من فيها، فأحدثوا بالمجني عليه الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته''.
كما وجهت لهم النيابة أنهم شرعوا في قتل شخصين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، لكن خاب أثر الجريمة، بسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو مبادرة المجني عليهما بالخروج من السيارة ومقاومة المجني عليه الثاني لهم، كما أشعلوا حريقاً في سيارة الشرطة من شأنه تعريض حياة الأشخاص والأموال للخطر، بأن أحاطوا بها وقذفوها بزجاجات حارقة انفجرت بها وأحرق لهيبها أجزاء منها.
وردّ المتهمون على التهم الموجهة إليهم بالإنكار، إذ نفى كل منهم التهم الموجهة إليه، بالقول ''أنا غير مذنب''، فيما استمع رئيس المحكمة إلى أقوال كل متهم، إذ اشتكى -تفصيلاً- كل واحدٍ منهم من تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي والتهديد بهتك العرض.
إلى ذلك أعلن الأمين العام لجمعية الوفاق ورئيس كتلتها النيابية النائب علي سلمان أن ''مسألة التفتيش عند بعض مداخل القرى ستتوقف بعد مساعٍ قامت بها الوفاق''.
وكان سلمان يتحدث في مؤتمر صحافي بمقر الكتلة أمس، ركز فيه على آخر التطورات في موضوع معتقلي قضيتَي المعامير وكرزكان، معتبرا أن ''وضعهم ومنذ اعتقالهم لا يتفق وقوانين حقوق الإنسان''.
ورفض سلمان التكهن بشأن الحكم الذي سيصدر بحقهم، وقال ''وفق الأدلة الموجودة من شهادة وفاة وغيرها من أمور كثيرة، فمن المفترض تبرئتهم، إلا أنني لا أعلم كيف سيكون الحكم؟''.
وتابع ''بعد الحكم على المعتقلين، فإن الأمنيات أن يكون هناك عفو عنهم (...) كل التقارير الطبية وأحاديث المعتقلين أثناء المحاكمة، إضافة إلى أحاديث أهاليهم تؤكد أنهم تعرضوا للتعذيب، ما يعني وجود إكراه على الاعتراف، وهو ما يبطل الدلائل والمستندات المقدمة على هؤلاء المعتقلين''، وفق تعبيره.
وأكد سلمان أن ''اللقاءات التمهيدية التي سبقت لقاء الملك، واللقاء بين الملك والعلماء، وبعد اللقاء، كلها تؤكد أن معتقلي معامير وكرزكان مشمولون في العفو الملكي، إلا أن الإفراج عنهم لم يتم''.
ونفى سلمان استخدامه مصطلح ''دفع الدية''، منوها إلى أنه استخدم مصطلح ''التسوية'' و''الترضية''، مشددا على أن ''التسوية كادت تتم وبالاتفاق مع أهالي الضحيتين، إلا أن هناك أمورا غيرت مسار هذا الوضع رغم أن ''الداخلية'' أكدت التنازل عن الحق العام، ولكن الحق الخاص مكفول لأهالي الضحية، إلا أنه يبدو أن هناك تراجعا في الأمر''.
وأشاد سلمان بتحركات الأهالي في القضية ''وجدت أن الأهالي يقومون بأعمال متحضرة في الدفاع عن أبنائهم وعملوا دائما على عدم خلق أي مشكلة، واجتماعاتهم وخطاباتهم كانت متحضرة ووطنية''.
وتابع ''وأنا أتضامن معهم وأساندهم وأدعو من زاوية أخرى الأجهزة الأمنية لأن تتفاعل مع هذا النمط من التحركات''.
ورأى سلمان أن ''البلاد كادت تدخل أزمة أمنية كبيرة بعد اعتقال كل من حسن مشيمع ومحمد حبيب المقداد مع مجموعة من المعتقلين فيما يسمى بقضية ''الحجيرة''، وقد تم الإفراج عنهم بعد ذلك''، مضيفا أنه ''مخطئ من يقول أن الإفراج جاء قبل الفورمولا 1؛ لأن من يظن أن يسيء للنظام في فترة اليومين أو الثلاثة، فهو مخطئ، وإنما الإفراج جاء بجهود متكاتفة، والفضل في الأخير إلى جهود العلماء''.
«ما عليك شيخ من هذي الخزعبلات»
وفي موضوع العلمين ''الوفاق ومملكة البحرين'' وما أثير حولهما أثناء زيارة ولي العهد لمجلس سلمان، نقل رئيس جمعية الوفاق عن أحد أركان القيادة السياسية ''ما عليك شيخ من هذي الخزعبلات''، في إشارة واضحة من سلمان إلى أن هناك تجاهلا من جانب القيادة لما أثير حول العلمين.من جهة أخرى، اعتبر سلمان أن ''التجنيس في البلاد لا يحتاج أوراقا ثبوتية، فالطرقات مليئة بالمجنسين، والمدارس اكتظت بهم، والمستشفيات، وفي الأسواق والمؤسسات، وفي كل مكان''.
وقال ''أتحدى أثناء السنوات الـ 20 الماضية أن يأتوا لي بـ 100 من التجار أو من ذوي الكفاءات الذين تستفيد منهم البلاد، لا يوجد''، وفق ما قال.