منتدى استراحات زايد - نهاية سعيدة لمعاناة عجوز الشارقة

http://www.up-00.com/uploads/nyY29027.jpg
لقيت قصة المواطنة عائشة السويدي «80 سنة»، عجوز الشارقة، التي تعاني الوحدة وضيق الرزق، والتي نُشرت في «الإمارات اليوم» يوم الجمعة الماضي، ردود فعل واسعة عقب نشرها، حيث توالت المكالمات التليفونية من القراء على الخط الساخن، من أصحاب القلوب الرحيمة، الذين عبروا عن حزنهم للحياة التي تعيشها العجوز، ورغبتهم في التفاعل معها، مطالبين بـ«المساهمة في مساعدتها للخروج من محنتها، ليكتبوا نهاية سعيدة لمعاناتها».

أعلن أحدهم عن رغبته في سداد ديونها البالغة 10 آلاف درهم، وتبرع آخر لانتشالها من الغرفة الآيلة للسقوط التي تقطنها، بعد أن تركها ابنها وحيدة دون معيل أو مصدر رزق يسد حاجتها، فيما شكلت مواطنات متطوعات من إمارات مختلفة «مجموعة بنات عائشة» وقررن أن «يتبنين العجوز ويعاملنها كأم لهن».

وكانت المواطنة «أم سعيد» إحدى المبادرات بالمساعدة، حيث أرسلت رسائل نصية قصيرة لجميع صديقاتها وأقاربها لمساعدة الحاجة عائشة، وتواصلت مع العديد منهم الذين ذهبوا لزيارتها في غرفتها الخشبية، وأبدوا استعداداً لتوفير سكن جديد وتلبية احتياجاتها كافة، من تخصيص راتب شهري وتزويدها بالمواد الغذائية والملبس، كما حاولت أم سعيد التواصل مع أبناء العجوز غير أن محاولاتها باءت بالفشل.

وتبرع فاعل خير من دبي بمبلغ 10 آلاف درهم قيمة الديون المتراكمة على الحاجة عائشة، إضافة إلى توفير مسكن مناسب لها، ينتشلها من الغرفة الخشبية المتهالكة.
إلى ذلك تلقت «الإمارات اليوم» عشرات المكالمات التي أبدى فيها كثير من الأشخاص تعاطفهم مع صاحبة القصة مؤكدين رغبتهم في مساعدتها، على الرغم من انتهاء معاناتها على أيدي متبرعين آخرين.

وفور علم الحاجة عائشة باتصالات المساعدين والمتبرعين لم تتمالك نفسها، وكانت سعادتها أكبر كونها ستترك الغرفة التي طالما كانت تؤرق منامها، خصوصاً أنها تمنت أن يكون لها منزل صغير يؤويها في حال ضعفها وكبرها، وترى أبناءها وأحفادها حولها يكبرون ويهتمون بها كما رعتهم صغاراً،ألاحتى تشعر بدفء العائلة وتعيش في سعادة وسلام.

وتصف الحاجّة عائشة فرحتها قائلة «استبــشرت خــيراً عندما نشرت قصتي ومعاناتي، التي طالما منعت نشرها وتحملت سوء المعيشة وضيق الحال، غير أن فرحــتي كــانت أكبر بتفاعل أهل الخير معي، وخصوصاً المواطـنات اللاتي اعتبرنني مثل أمهن، فمنذ نشر قصتي وغرفتي التي ضاقت بي لا تكاد تخلو من الناس، الذين أسهـموا في ســداد ديني وحرروني من الغرفة التي كانــت تشكل كابوساً يشغل بالي».

وكانت الحاجة عائشة تعاني من ضيق الرزق والوحدة القاتلة، فكانت تؤويها غرفة خشبية آيلة للسقوط، وظروفها صعبة، حيث تتقاضى من الشؤون الاجتماعية مبلغ 1000 درهم، هي مصدر رزقها الوحيد، وبمجرد استلامها المبلغ تعطي الخادمة 300 درهم، ولا تتمكن من سداد دين الناس الذي بلغ 10 آلاف درهم.

الامــارات الــيوم