![]() |
كم هو مؤلمٌ فراقكم أيها المعذبون في السجون بسم الله الرحمن الرحيم لقد مر أكثر من حول على غياب معتقلي كرزكان بين قعر السجون الخليفية الظالمة ، الذين أحيكت بهم الفبركة و المسرحية الملفقة من قبل حاشية النظام المتمثلة في وزارة الداخلية لزج النشطاء و الحقوقين في قعر السجون ، أستهدافاً و أنتقاماً و محاولة لضرب و شل الحراك المطلبي . نعم ، هؤلاء السجناء ، هم أحبتنا ، هم أخواننا ، هم شرفاءنا ، هم أحرارنا ، هؤلاء هم من لاقوا أبشع أنواع التعذيب و تحملوا الأهات في سبيل الله و مرضاته ، و لأجل القضية العادلة ، هؤلاء هم من يسموا بهم الوطن بشموخ و جبال صمودهم الطاهر الأبي في وجه العداء . كم يألم القلب ، و كم يحرق الوجدان و الأحاسيس لألم الفرقة و الأبتعاد عنكم أيها السجناء الأبرياء ، كم من أمٍ حزنت أشد الحزن في غربة أبنها ، و كم من زوجةٍ لم تنم اليل خائفة و هي كاليتيمة تنتظر عودة من يستر عليها ، وكم من أختٍ لا تزال وحيدةً و هي تتشبثُ بحبل الأمل المنقطع كي يعود أليها أخاها و يعيد البهجة في وجهها ، و كم من طفل قد رحل في طي اليُتم رغم أن أباهُ لا زال يشم ريح الحياة و الأبن لا تزال دمعته تهمل من عينه لعل أباهُ يمسحها . كم هو مؤلمٌ أن يترك الأبناء و الأزواج و الأخوة و الأباء أهليهم و ذويهم و أقربائهم و أصدقائهم و يرحلون عنهم بكل ألم و قهر . و يالها من فرقة مؤلمة و موجعة ، فهؤلاء المغيبين خلف السجون ، لم يقترفوا ذنباً ، و لم يرتكبوا جرماً ، فما ذنبهم ، لتهتك أعراضهم ، ليعذبوا ، ليسجَنوا ، ليضربوا ، و ليعلقوا ؟؟ فكيف لهذه القلوب الظالمة أن لا يألمها ضميرها مقابل هؤلاء الأبرياء ، يتوه القلب في فراقكم ، و يشتاقُ الى عودتكم أيها الأحبة المظلومون . مع تزامن موعد النطق بالحكم ، و مع كل دمعة ألم . نسأل الله العلي القدير الرحيم أن يفرج عن جميع المعتقلين الذين أقتيدوا ظلماً و قهراً خلف غياهب السجون ، و يرسم السرور و السعادة في قلوب الأمهات و الزوجات و الأبناء بواسع رحمته ، أنه سميعٌ مجيب . و العزة لله و لرسوله و للأئمة و المخلصين أجمعين |
الساعة الآن 11:32 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir