منتدى استراحات زايد - المشيمع: شعب البحرين سلمي وحضاري ولكنه يحتاج لمن يستوعبه

تغطية خطبة المشيمع في جامع الإمام الصادق (ع) بالقفول
بعد صلاة العشاءين – ليلة السبت من كل أسبوع

ليلة السبت – الموافق 9/10/2009

في خطبته ما قبل جلسة النطق بالحكم في قضية كرزكان أكد سماحة الأستاذ المجاهد على سلمية وحضارية شعب البحرين ورقيه في المطالبة والتعبير وهو ما دلت عليه بوضوح مسيرة رأس رمان عصر اليوم التي ظهرت بشكل منظم ومنضبط وانتهت بسلاسة نظرا لابتعاد النظام عن الاستفزاز والتعرض للمظاهرة الاحتجاجية وأمل أن يكون هذا الموقف دائما ومستمرا وأن يفسح المجال للشعب للتعبير عن موقفه واحتجاجه وغضبه واستنكاره في مختلف القضايا والمفاصل السياسية والوطنية. وعقَّب المشيمع بالقول إن النظام وللأسف لم يستوعب سلمية وحضارية شعب البحرين فيبادر إلى معاملته بالمثل.

وأضاف إن شعب البحرين هو شعب مسالم وحضاري وعريق ولا يتبنى العنف والدليل أنكم تجنسون الآلاف ويشارك هؤلاء المجنسون البحرينيين لقمة عيشهم ويحظون بالفرص والاميتازات على حسابهم إلا أن لم يتم التعرض إليهم بخلاف المجنسين الذين سجلت بحقهم العديد من القضايا التي تعرضوا فيها للبحرينيين واعتدوا عليهم.

وفي حديثه حول قضية المعتقلين قال إن النظام ومع إصراره إلى اعتبارهم معتقلين جنائيين إلا أنه لم يبادر إلى معاملتهم على هذا الأساس كما يتم في القضايا الجنائية الأخرى والتي يفسح المجال للمحامين لإيجاد الثغرات القانونية لصالح موكليهم واعتبار أن الشكوك في القضية تفسر لمصلحة المتهم مذكّرا في هذا الصدد بقضية مقتل المواطن مهدي عبد الرحمن قبل سنوات بشكل متعمد وبواسطة مسدس لكن الحكم تم تخفيفه ليصل إلى 15 سنة مع أن القضية قتل عمد وبسبق إصرار وترصد.

من جانب آخر، استنكر الأستاذ المشيمع التعامل الفج والمهين الذي ينتهجه النظام مع المواطنين وإطلاق يد أجهزة المخابرات لإهانة المواطنين وبث الفرقة والفتنة في أوساطهم مستشهدا بقيام التحقيقات الجنائية باستدعاء أحد المواطنين من منطقة سترة لمجرد تواجد الحرائق بالقرب من منزله وطلب توقيع تعهد لهذا الأمر.

ودان المشيمع ما اعتبرها نزعة انتقامية بعدما آلت إليه قضية الحجيرة وابقاء النظام المعتقلين من كرزكان والمعامير وعدم إطلاق سراحهم على الرغم من تأكيدات سابقة بشمولهم لما سمي بالعفو مضيفا أن النظام كان يتوقع منا أن نشكره ولكن نشكره على ماذا؟ هل نشكره على توجيه تهمة ملفقة ومختلقة ضدنا وزجنا في السجن ثلاثة أشهر ومحاكمتنا على أساسها؟

وتساءل المشيمع عما إذا كان يوجد عقلاء يمنعون حدوث فوضى عارمة وأزمة قادمة من المرجح جدا ألا نكون قادرين على السيطرة عليها وإيقافها وكل ذلك حرصا على مصلحة وأمن البلد واستقراره.