منتدى استراحات زايد - مجلس الأمن يرفض مناقشة تقرير «غولدستون»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www5.0zz0.com/2009/10/09/07/348079660.jpg

رفض مجلس الأمن الدولي مناقشة تقرير«غولدستون» الخاص بالجرائم الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوصل إلى حل وسط يقضي بتقديم موعد اجتماع مقرر بشأن الشرق الأوسط بعدما طلبت ليبيا عقد جلسة عاجلة لمناقشة التقرير، في وقت أكد الممثل الدائم لليبيا لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم ل«البيان» ان المهم الآن ليس البكاء على الأطلال بل تحقيق المكاسب.

وقال دبلوماسيون ان «تقريرغولدستون سيطرح في 14 اكتوبر في مجلس الامن، في اطار مناقشة عامة حول الوضع في الشرق الاوسط كانت مقررة في العشرين من الشهر الجاري. وقد اتخذ مجلس الأمن المنقسم القرار التسوية خلال مشاورات مغلقة تلت طلب ليبيا المدعومة من المجموعة العربية ودول عدم الانحياز عقد اجتماع عاجل للمجلس لمناقشة تقرير لجنة غولدستون.

واضاف الدبلوماسيون ان «البلدان الغربية رفضت عقد اجتماع مخصص حول تقرير غولدستون»، إذ اعتبرته «غير متوازن و تعتريه عيوب».

واعتبرت ايضا ان من الضروري في البداية ان يناقش مجلس حقوق الانسان التقرير، قبل احتمال مناقشته في محافل اخرى». وقال نائب السفيرة الاميركية في الامم المتحدة اليخاندرو وولف ان تقرير غولدستون «ليس مدرجا في جدول اعمال مجلس الامن، والمنتدى الملائم لمناقشته هو مجلس حقوق الانسان».

واضاف «وافقنا فقط على تقديم موعد المناقشة الشهرية حول الشرق الاوسط. وستكون كل الوفود حرة في طرح كل المسائل التي ستعتبرها ملحة في هذه المناسبة».

وعقب الجلسة المغلقة لمجلس الامن التي انتهت فجر امس، قال السفير الفيتنامي لدى الأمم المتحدة لي لوانغ مين، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الجاري، ان «المجلس قرر تقديم موعد عقد الجلسة الشهرية، وان يكون بإمكان كافة الدول الأعضاء المشاركة في الاجتماع».

وأضاف «بعد مناقشات مكثفة، دعم أعضاء المجلس قرار تقديم موعد الجلسة الشهرية الخاصة بالشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية إلى الرابع عشر من هذا الشهر بدلاً من العشرين منه بما يسمح لكافة أعضاء المجلس وأعضاء الأمم المتحدة بحث كافة القضايا ذات الصلة بما في ذلك تقرير لجنة غولدستون».

المطلوب زخم

واعلن السفراء العرب صراحة عزمهم على الاستفادة من هذه المناقشة للتشديد على تقرير غولدستون. وعبر الممثل الدائم لليبيا لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم عن رضاه من النقاشات التي تمت خلال الجلسة، آملاً في تمكن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ومسؤولين عرب آخرين من حضور الجلسة. وقال ل«البيان» إنه «ليس المهم الآن البكاء على الأطلال، والغرق في أسباب تأجيل مجلس حقوق الإنسان النظر في تقرير غولدستون لمدة ستة أشهر».

وأضاف «نحن نريد زخماً، ويكفي أن 15 دولة عضوة في المجلس ناقشت هذا التقرير وعناصره، إننا من خلال عقد هذه الجلسة حققنا شيئاً، ووضع التقرير على طاولة المجلس هو مكسب».

المكان المناسب

واتفق معه المراقب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور.

مشدداً على أن الموضوع الأساسي هو طرح تقرير لجنة غولدستون على طاولة المجلس.

وقال «التقرير الآن أمام مجلس الأمن وسيترجم للغات الست الرسمية وسيناقش في جلسة علنية يراها جميع الناس في جميع أنحاء العالم، هذه خطوة مهمة في اتجاه إبقاء ملف المحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين عن الجرائم التي ارتكبوها، ولن نتراخى في هذا الموضوع الى ان يتم تقديم هؤلاء المجرمين الإسرائيليين للعدالة».

ولم يستبعد السفير السوداني لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم اللجوء إلى الجمعية العمومية في حال اخفاق مجلس الأمن في اتخاذ القرار المناسب.

وقال «لدينا خطة للتحرك أمام مجلس الأمن، نحن نعلم أن المجلس جبل على الانتقائية وازدواجية المعايير، وإذا لم تنجح محاولاتنا مع المجلس فلدينا خطة يمكن بموجبها التوجه إلى الجمعية العمومية خاصة وأن الجلسة الاستثنائية العاشرة لا تزال مفتوحة».

البيـــــــــــــــــــــان ...