منتدى استراحات زايد - إغلاق 11 فصلاً دراسياً لأول مرة كإجراء وقائي ضد انفلونزا الخنازير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www6.0zz0.com/2009/10/06/06/339241046.jpg

أغلق مجلس أبوظبي للتعليم أمس 11 فصلاً دراسياً موزعة على 4 مدارس في أبوظبي وواحدة في مدينة العين، وذلك كإجراء احترازي من جانب المجلس وفق مديره العام معالي الدكتور مغير خميس الخييلي.

وأكد الخييلي أن الإغلاق جاء بناء على توصية من «صحة أبوظبي» إثر ظهور حالات إصابة بـ «الانفلونزا العادية» في هذه الفصول، والتي لم يثبت طبياً أنها الفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير.

فقد تم إغلاق 6 فصول في مدرسة المتنبي حتى بعد غد «الخميس»، كما تم إغلاق فصل واحد في كل من مدارس الأصايل الابتدائية، واللولو في أبوظبي، وفصلين في مدرسة موزة بنت بطي الابتدائية في أبوظبي، وفصل واحد في مدرسة ناهل في منطقة العين التعليمية، على أن تستأنف الدراسة بتلك الفصول الأحد المقبل، كما لم يتم إغلاق أي فصول دراسية في أي من مدارس المنطقة الغربية.

وأكد الخييلي أن هذا الإجراء الاحترازي بإغلاق هذه الفصول «يتم للمرة الأولى»، في إطار جهود الوقاية من مرض انفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أن جميع الحالات الطلابية التي تم تحويلها من المدارس الحكومية والخاصة في مدارس إمارة أبوظبي، منذ تنفيذ خطة التوعية الوقائية من مرض انفلونزا الخنازير «لم يثبت إصابة أي منها بفيروس انفلونزا الخنازير» وأن جميع تلك الحالات «تندرج تحت قائمة الاشتباه».

وأوضح أن المجلس لديه الشفافية الكاملة التي تجعله يتعاطى مع هذه الحقائق الميدانية بوعي كامل، وسعة صدر باعتبار أن الأمر شأن مجتمعي، وأن الجميع سواء المجلس أو المدارس أو الأسر أو الطلبة شركاء في استراتيجية الوقاية من الإصابة بالفيروس المسبب لانفلونزا الخنازير.

وأوضح الخييلي أن المجلس اتخذ إجراءات تعليمية فعّالة بشأن توفير المواد الأكاديمية وفقاً للخطط الدراسية في كل مدرسة أو فصل دراسي للطالب الذي سيتغيب حتى نهاية هذا الأسبوع عن الدراسة في بيته، حيث ستتولى إدارات المدارس تزويد كل طالب بالخطة الدراسية التي كان مقرراً الانتظام، بالإضافة إلى بعض المذكرات العلمية التي تعينه على فهم الدرس، وخصصت المدارس المذكورة آلية للتواصل مع أولياء الأمور والطلبة في هذا الصدد.

ودعا الخييلي أولياء أمور الطلبة إلى تحمل مسؤولياتهم في إنجاح خطة الوقاية من هذا المرض، وذلك بعدم السماح بإرسال أبنائهم إلى المدارس في حال ما إذا ظهرت على الطالب أعراض مرضية للاصابة بالانفلونزا مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو الزكام، أو التهابات الحلق والحنجرة أو غيرها من الأعراض التي حددتها الجهات الصحية في إطار الوقاية من المرض.

وأوضح الخييلي أن جميع مدارس أبوظبي والعين والغربية بدأت أمس الأول عمليات الفحص الطبي الاحترازي للوقاية من مرض انفلونزا الخنازير، وخلال الفحص في مدرسة المتنبي الثانوية للبنين تبين وجود شكاوى من عدد من الطلبة في بعض الصفوف الدراسية، وبعد إجراء الفحوصات «وطبقاً للمعايير الطبية» تبين وجود أعراض إصابة بالزكام وارتفاع درجات الحرارة لدى بعض الطلبة، وبالتالي تم تنفيذ نصيحة هيئة الصحة بإغلاق هذه الفصول «كإجراء احترازي».

وقال «إننا نؤكد مرة ثانية على أن قرار الإغلاق احترازي، وأنه لم تثبت حتى مساء أمس إصابة أية حالة طلابية في مدارس أبوظبي والعين والغربية بفيروس انفلونزا الخنازير».

ودعا الخييلي الطلبة خاصة في المرحلتين الإعدادية والثانوية تحمل مسؤولياتهم «بصورة جادة» عند الإفصاح عن أية أعراض مرضية يشتكون منها مؤكداً على أن بعض الطلبة «ثبُت عدم إدراكهم للمسؤولية، عند إبلاغ إدارات المدارس بمثل هذه الأعراض»، واشتكت بعض إدارات المدارس من تعامل بعض الطلاب مع الأمر «بعدم اكتراث» واتخاذ هذه الشكوى كذريعة للانصراف عن الدراسة.

وقال الخييلي «إن دور أولياء الأمور يعتبر حجر الأساس وخط الوقاية الأول في مكافحة هذا الفيروس، إذ يتعين عليهم أداء واجبهم بمنع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس في حالة ما إذا لاحظوا ظهور أعراض انفلونزا على هؤلاء الأبناء سواء الزكام أو الرشح الأنفي، أو التهاب الحلق والحنجرة، أو ارتفاع درجة الحرارة».

وأشار الخييلي إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم والمدارس التابعة له سواء الحكومية أو الخاصة ليست جهات طبية مختصة وأن ما تتخذه هذه المدارس من إجراءات هو تنفيذ التوصيات الصادرة عن هيئة صحة أبوظبي التي تبذل جهوداً كبيرة في تطبيق برامج التوعية الوقائية على مدار اليوم في جميع المدارس، ولا تدخر جهداً في التعاطي الجاد مع أية حالة من الحالات «المشتبه بها» حيث يتم فحص هذه الحالات حتى لو كانت الأعراض توحي بأنها انفلونزا عادية.

وناشد الخييلي أولياء الأمور والطلبة ضرورة التفاعل مع برامج التوعية الصحية، مؤكداً أن مجلس أبوظبي للتعليم يتعامل مع الميدان التربوي بشفافية كبيرة ترتكز على محاور اهمها صحة الطالب وسلامته.

وأكد الخييلي أن جميع المدارس في أبوظبي والعين والغربية تم تزويدها بممرضات فيما عدا عدد قليل من المدارس التي يجري العمل على استكمال تجهيزها بالطاقم التمريضي.

تعطيل 6 فصول في مدرسة المتنبي

أكد عبدالله جاسم مدير مدرسة المتنبي الثانوية في أبوظبي أن الفحص المبدئي الذي قام به ممرض المدرسة أمس الأول الأحد على الطلبة، دللّ على وجود بعض الحالات الطلابية التي تشتكي من أعراض الإصابة بالانفلونزا.

وفي اليوم التالي «الإثنين» أمس ارتفعت هذه الحالات من 50 حالة إلى 73 حالة موزعة على عدد من الفصول الدراسية وبعد مراجعة الجهات الصحية ومجلس أبوظبي للتعليم تم اتخاذ الإجراء الاحترازي بتعطيل الدراسة في عدد 6 فصول من إجمالي 24 فصلاً دراسياً. وأوضح مدير المدرسة أن هيئة صحة أبوظبي بعثت طاقماً طبياً أمس أجرى فحوصات شاملة لجميع الطلبة المشتبه بإصابتهم، وكذلك المعلمين والإداريين، وفي الوقت نفسه تواصلت عملية الدراسة في بقية الفصول الأخرى.

واكد أن إدارة المدرسة تعاملت بجدية مطلقة مع شكاوى الطلبة «حتى لو كان بعضها غير دقيق ومبالغ فيه»، ومن هنا جاءت عملية الفحص الموسع من قبل هيئة صحة أبوظبي والتي شملت درجات الحرارة، والزكام، والتهابات الحلق، والحنجرة، وفحص القفص الصدري، وغيرها من الفحوصات التي قام بها الطاقم الطبي في المدرسة قبل ظهر أمس.

وأكد عدد من الطلاب في مدرسة المتنبي أن الأمور بدأت كالعادة ببعض الإصابات والأعراض المرضية التي اشتكى منها بعض الطلبة ثم توسعت في اليوم الثاني لتشمل أعداداً أكبر، ثم تمت أمس عمليات الفحص الشامل من قبل هيئة صحة أبوظبي.

الاتحـــــــــــــــــــــــاد ....