منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   ماذا يريد السيستاني لشيعة العالم؟ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=245384)

محروم.كوم 10-05-2009 10:20 PM

ماذا يريد السيستاني لشيعة العالم؟
 

ماذا يريد السيستاني لشيعة العالم؟

http://www.alyageen.org/gallery/data...0000000000.jpg



http://www.rasid.com/media/lib/pics/...1132431051.jpgغالب حسن الشابندر* - « إيلاف » - 1 / 9 / 2009م - 3:42 ص

هل يمكن النفاذ إلى عقل السيد علي السيستاني مرجع الشيعة العالمي لنكشف عمّا يريده لشيعة العالم وشيعة العراق بشكل خاص؟
من خلال بعض فتاواه ومواقفه وتصريحاته يمكن ذلك، إن جل اهتمام الرجل بشيعة العالم أن يكونوا جزء لا يتجزا من العالم الإسلامي، يشاركونه أفراحه وآلامه، ويكون لهم كما لغيرهم حق المشاركة في صناعة القرار السياسي عبر حكم انتخابي ديمقراطي تعددي مسالم، وحق الاشتراك في ثروات الوطن انطلاقا من مبا ديء حقوق الانسان، وما تعارفت عليه الشرائع والاعراف الإنسانية والدينية والقانونية، ويرفض رفضا باتا أي «إعتزالية» شيعية بأي داع يطرح سواء بعنوان «الخاصّة» أو أهل الحقيقة المطلقة، أو أي مبرر آخر، وفي هذا السياق يناضل دون محاولات «الآخرين» لفرض هذه العزلة عليهم بحجة وأخرى، يتضح ذلك من فتاواه أو من توصياته أو نصائحه للشيعة بالاشتراك في الانتخابات سواء كانت برلمانية أو محلية في العراق والكويت والبحرين، وهو الموقف الذي جلب انتباه الكثير من الحكومات العربية وغير العربية، فما كان لهذه الانظمة إلاّ أن توفد له الوفود للإستئناس برأيه في مثل هذه المجالات، وبذلك يعيد مجد الكثير من مراجع الشيعة الذين كانوا وسيلة تفاهم بين الحكومات، وبين الشعوب وحكامها.

السيد علي السيستاني يعرف جيدا أو لنقل يعي بشكل واضح الواقع والتاريخ والظروف ولذلك لا يورط شيعته بمشاريع ذات نكهة ثورية دموية أو ذات نزعة مثالية تجلب على المسلمين والشيعة بشكل خاص المتاعب الدولية والمحلية، وتورد الناس بمهام هي فوق الطاقة والقدرة، ولذلك يطالب شيعته وكل مسلمي العالم توسل الحكمة والموعظة الحسنة في التعامل مع القضايا الخطيرة، التي من شأنها زج الشعوب في دوامة الدم والخراب والفوضى، ولكن كل ذلك في سياق الحفاظ على شرف الانتماء للإسلام، ولذا ليس هناك أدنى تهاون فيما يتعرض الاسلام للخطر، ومبادئه للتحريف وا لاستهانة والتهجين، فإن معادلة «كل شيء بحسابه» تشكل جوهر تصرفات وسلوك ومواقف السيد علي السيستاني.
السيد علي السيستاني لا يؤمن بولاية الفقيه، وموقفه من الحكم بشكل عام النصح والارشاد، وبذلك يريد من الشيعة في العالم أن يكونوا دعاة تغيير باللسان والقلم، ولا يريد لهم انتهاج طريق آخر يؤدي إلى ارباك معادلة الوطن وسلامته، فهو رجل مسالم ولكن بلغة قوية، وحجة با لغة، ومسالمته لا تعني الخضوع والاستجداء، صرامة في المباديء والافكار والانتماء ولكن مرونة بالتطبيق والتنفيذ، وتلك براعة تحتاج إلى حكمة ودراية وفن.
يبدو لي أن السيد علي السيستاني قرأ تجارب المراجع الشيعية التي سبقته، قرأ تجربة السيد جمال الدين الافغاني وتجربة المشروطة والمستبدة وتجربة ثورة العشرين وتجربة السيد محسن الحكيم فخرج بنتيجة مؤداها إن العمل للمسلمين والشيعة يجب أن ينضبط بقوانين المصلحة العامة، والقدرة المتاحة والممكنات المتوفرة.
الحذر معلم من معالم سيرة السيد علي السيستاني في التعامل مع القضايا التي تثير الحساسية وتؤدي إلى اشعال نار الفتنة، فهو عندما يصرح لو أن نصف شيعة العراق يُقتلون يجب أن لا يردوا بالمثل إنما يقدر مآل مثل هذه المواجهة، الذي يتلخص بكل وضوح بالخراب الكامل والدمار الشامل للجميع!
السيد علي السيستاني بالوقت الذي يقف بكل شدة وقوة ضد الحرب التي تشنها إسرائيل على مسلمي لبنان تجده يدعو إلى الصبر والتزام الحكمة في معالجة مسائل الخلاف بين الشيعة والسنة في العراق، والشيعة وحكومة البحرين، فيما يصب الاخرون الزيت على النار عندما يطرحون قضية التكفير في مقدمة اهتمامتهم الفكرية والثقافية وهم يتصدون لقيادة المسلمين! فهناك منهجان ومدرستان، منهج الحكمة والعقل، ومنهج التحريض و التهييج، وقد ضرب السيد علي السيستاني مثلا رائعا على طريق المدرسة الاولى.
كتب مرة وقلت أما آن الأوان لسنة العالم ان ينفتحوا على السيد السيستاني، وفيما اطرح مثل هذا التساؤل لأني مؤمن بأن ذلك يفتح بابا واسعا لدرء الفتنة التي تذر قرنها اليوم بكل شراسة بين المسلمين وتحت ذرائع وحجج خطيرة في مقدمتها التكفير بشكل واضح وعلني وصريح.
إن السيد علي السيستاني لا يريد لشيعة العالم سوى ما يريده لكل مسلم بل لكل إنسان، وطالما يصرح أنه مع كل مظلوم في هذا العالم، ويناى عن منطق الدم والمواجهات العنيفة، ويتخوف كثيرا من أن يورط الشيعة انفسهم في مشاريع هي فوق طا قتهم وفوق ممكانتهم، وخطابه خارج دائرة أي إنتماء لا يمت بصلة إلى منطق الحق والعدل والمساواة، اي منطق مباديء حقوق الانسان العالمية.
إن مجمل مواقف السيد علي السيستاني تعبر عن انفتاح واضح على كل المسلمين، ولكن بصراحة تامة لم تلق هذه المواقف ما الآخرين المواقف المشابهة، وفي ذلك ضرر كل المسلمين.


الساعة الآن 04:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227