منتدى استراحات زايد - أسعد ليال العمر


	تلتف من حولي خيوط الذكري ..... تطوق عنقي بطيب التلاقي...... تسعف قلبي مما يلاقي ..... تذوبني حرقتا لروئيت أحبائي .... تجبرني على الانصياع لشهوة الحنين.... فبوسط أشجاني تقرع أجراس الحنين .......... آه من ذلك الشارع الملقى على عاتق الرحيل ...... كم حملوه من الهموم ...وكم أهدروا لدمع على أرصفته .... كم .... وكم ... من خطاي غادرته دون عوده .... وكم من خطاي لا تزال أثارها عالقة بين طياته .... تنظر بعين الشغف .... علا وعسى تحن وتعود أدراجا للوراء ... آه ألما فضيع ذلك الذي يدعى الانتظار ... بل كابوس أخرس رغم أن الواقع يعكر وجه في طرقات الوداع .... آه منك أيها الشارع .... متى أراك..... وأنت تزف لي بشارة عودت أحبابي..... متى أسمع زغردتك وأنت تحتضن خطى خلاني .... متى ... متى ... فقد طال انتظاري ..... وذلك الموعد المهجور .... يرجف من صقيع الانتظار ..... عندما أصمت .. تأتيني حاله الهذيان ..... أمضق رغيف الوقت... اردد على مسامع الكون أنشودة المساء .... بأن العمر بدونك سرب .... فالعيون الساهرة تبحث لها عن مرسى لتنعس على ضفافه ... فأين باتت عيون الليل .... وأين باتت أعيني ... باتت جريحة على مشارف السهر ... آه ماذا أقول ... أن جئت اشكي تحرجني الدمعة..... وأن جئت أكتب وأبيح على الورق .... ميكنة الفؤاد تفجرت براكين وحمم... وأن صمت تحتبس الكلمات بين حشرجته الحروف .... وإذا بكيت في الخفي بكيت دون صوت أو دموع ...... كي لا يلاحظ الجميع مد حبي لك .... ومدى اشتياقي... فعندما المح محياك تغص العبرة في صدري .... فأنت تبعد عني وفي بعدك تتوق نفسي لروياك .... وتحترق وله لهمساتك ... فالحقيقة تنفض رأسها من تابوت الانتظار... تتجرع قسوت الزمان .... لتيقن بأنني وحيدة أمضي بين طرقات الحياة .... وبأن روحي ستظل وحيدة تتربع بين ضباب النسيان... والشوق سيفا سله القدر على فؤادي ..... تجرحني الأحزان رغم طول الانتظار فالمساء طويلا إلى مالا حدود.... وأنت مسائي المحمل بهموم السهر ..... فألي متي ... يظل السهر أقصوصة تجتر الدمعة فصولها .... والعين حراسا لهاجس السمر تعبت ...تعبت ....وتعب المساء من توجعي ... فا.. آهات قلبي صاخبة .... وعنفوان العاطفة شيطان أباد روحي وأخرس حنين الروح ... فأشتاق إليك يا... ( معذبي ) ... ونار اشتياقي تحرقني ... فأخمدها بهاجس طرياك.... و أتخيلك أنيسي...... فبدونك أضحت حياتي أطلال.... تبكي عليها الذكري.... يجف نبع قلبي عندما تثير أعصابة همسات الليل ... الآتية من ديارك .... تعلل قلبي وتصبره إلى إن تحين ساعة القي فبوجودك تسعد ليالي العمر لأنك أنت عمري ..