منتدى استراحات زايد - مناقشة قضايا العنف المدرسي والتعددية الثقافية في المجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www2.0zz0.com/2009/10/03/08/877772390.jpg

قالت الدكتور موزة غباش رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي، إن المجتمع التربوي يعاني من عدة مشكلات أهمها التحصيل العلمي والتي تعتبر من القضايا الرئيسية التي يجب على التربوين الاهتمام بها، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالعنف المدرسي والهيئات التعليمية والمناهج الدراسية والخدمات التعليمية المقدمة، مؤكدة تراجع التربية في البيت والذي يعتبر اللبنة الأساسية في تربية النشء، ومنوهة في الوقت ذاته بأن العولمة سبب رئيسي في هذا الأمر وخاصة في الجزء الذي يخصنا وهو التعددية الثقافية التي تنقل أساليب تربوية من مجتمع إلى آخر بكل ما تحتوي من سلبيات وإيجابيات، وأصبح المخزون العلمي للأجيال الحالية أقل بكثير من أجيال الستينات والسبعينات، وثمة تطور رقمي في التحصيل العلمي وتراجع في المخزون المعرفي وهذا من الآثار السلبية للعولمة والتي أفرزت جيلا يكتسب المهارات السلوكية أكثر من المهارات المعرفية .

جاء ذلك خلال أمسية تربوية نظمها رواق عوشة بنت حسين الثقافي أمس الأول بعنوان “يا أهلاً بالمدارس”، لتسليط الضوء على الأساليب المتميزة في التحصيل العلمي، والإهمال والنسيان وكيفية المعالجة، والكسل وآثاره السلبية، إلى جانب موضوعات تتعلق بأولياء الأمور والمدرسين حول القيادة الطلابية كالمحبة والعلاقة الانسانية، وكيفية العلاج بالصداقة كبديل للعقاب الجسدي، وحاضر في الأمسية أشرف عبد الفتاح حسن مدير إدارة الاستشارات والتدريب في الرواق .

وأضافت الدكتورة غباش: إن المجتمع العربي تأثر بشكل سلبي من التعددية الثقافية وتراجع نتيجة تصدير هذه الثقافات المتنوعة عبر العولمة، متسائلة هل المجتمع المحلي يمتلك أدوات مقاومة لهذا التنوع الثقافي، كاللغة والدين والأعراف والتقاليد والمورث الثقافي؟

وأوضحت أنه كلما استطاع المجتمع مقاومة هذا التنوع أمكن إيجاد حالة توازن بين ثقافته والثقافات الأخرى وبالتالي يكون التأثير السلبي في المجتمع المحلي في أدنى درجاته، منوهة بأن المنطقة العربية شهدت تطوراً في محو الأمية في بداية السبعينات .

وعند دخول العولمة في التسعينات بدأنا نتراجع إلى الخلف وانعكس هذا الأمر على الخريطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية العربية .

وتطرقت إلى الآثار السلبية للعامل الاقتصادي في السلوك التربوي والتحصيل العلمي، موضحة أن سوق العمل أثر سلبا فينا وبدلاً من أن نبرمج سوق العمل لصالح الإنسان حدث العكس .

وأشارت إلى أن مشكلة العنف المدرسي بين المعلم والطالب ترتبط بشكل وثيق مع العنف الأسري، وأنه لن يوجد عنف في مدرسة إذا لم يكن موجوداً أساساً في البيت، ورغم تراجع ظاهرة العنف في المدارس نرى أنها عادت إلى الظهور مرة أخرى بقوة إلى الأسرة المواطنة والعربية داخل المجتمع الإماراتي، ولابد من التركيز والتوعية ومناقشة هذه الظاهرة للوقوف على أسبابها الحقيقية ومعالجتها، لأننا لو تركنا السلوكيات الخاطئة تتدرج فسنصل إلى الجريمة، وهذا أمر بالغ الخطورة، علينا المعالجة منذ البداية قبل تفاقم المشكلة، مشيرة إلى أن الرواق سيركز هذه السنة على المساهمة في حل بعض المشكلات في المدارس الحكومية والخاصة من خلال طرحه ومناقشته أهم القضايا التربوية مع المتخصصين وأفراد المجتمع .

من جانبه تحدث أشرف عبد الفتاح حسن، عن أهمية تحديد الهدف بالنسبة للطالب وتنظيمه الوقت والسعي وراء تحقيق الهدف من خلال المثابرة والمتابعة ورسم الخطوات بشكل صحيح، موضحا أن تحديد الهدف يصل بالطالب إلى بر الأمان من خلال تنظيم الوقت واسلوب المذاكرة والمراجعة الدائمة وتحفيز النفس ذاتيا، إلى جانب تحديد الأولويات واستغلال الوقت بالشكل الأمثل .

وتطرق المحاضر إلى التحصيل العلمي بالكفاءة والفاعلية والتحفيز الداخلي لدى الطلبة وأهميته لهم ولأولياء أمورهم، منوها بأهمية معرفة ولي الأمر لرغبات ابنائه ومحبتهم للقراءة والدراسة وهواياتهم وحالاتهم المزاجية وحبهم لأبنائهم ومنهجية التعامل معهم، كما تطرق إلى مسألة العقاب والحرمان من بعض الأشياء التي تعود أن يأخذها الأطفال، بدلا من العقاب الجسدي .

الخليـــــــــــــــــــــــج ...