منتدى استراحات زايد - :: إطالة الدوام وزيادة الحصص ترهقان معلمات في مدارس ثانوي ::

بسم الله الرحمن الرحيم

http://www8.0zz0.com/2009/10/01/07/604516796.jpg

شكت معلمات في مدارس مرحلة ثانوية في أبوظبي، من زيادة عدد ساعات الدوام الدراسي ونصاب الحصص هذا العام، إذ نتج عنه إصابتهن بإرهاق شديد وعودتهن متأخرات إلى بيوتهن وخلق مشكلات أسرية، ويفقدهن القدرة على تحضير دروسهن أو رعاية أبنائهن بصورة جيدة، كما كان في السابق، مؤكدات تراجع مستوى استيعاب وتحصيل الطالبات نتيجة إطالة اليوم الدراسي وزيادة الحصص، مطالبات بإعادة النظر في النظام الجديد وخفض عدد الحصص اليومية، حتى يتمكنّ من شرح المادة الدراسية بصورة مبسطة وتمكينهن من التحصيل والفهم والاستيعاب.

في المقابل، أكد عدد من مديرات المدارس الثانوية، ضرورة الانتظار شهرين أو ثلاثة لتقييم النظام الجديد للدوام، مؤكدات أنه يحمل جوانب إيجابية كثيرة تخدم العملية التعليمية، وأنه فرصة ذهبية لمزاولة العديد من الفعاليات والأنشطة.

وكان مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغير الخييلي، أعلن أخيراً خلال لقاء مع مديري ومديرات مدارس المرحلة الثانوية في منطقة أبوظبي التعليمية خطة خاصة بمدارس المرحلة الثانوية في أبوظبي، تضمنت تعديل دوام مدارس الإناث لتبدأ من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثالثة والنصف عصراً، تتخلله فسحتان، الأولى بعد الحصة الثالثة في الساعة العاشرة والنصف ومدتها 25 دقيقة، والثانية بعد الحصة السادسة في 10:1 ومدتها 20 دقيقة، إضافة إلى زيادة عدد الحصص إلى 45 حصة أسبوعياً بدلاً من 35 حصة.

وأكد الخييلي أن «زيادة عدد الحصص لن يشكّل عبئاً على المعلمين، وأنها جاءت مواكبة لاستراتيجية تطوير التعليم التي أعدها مجلس أبوظبي للتعليم، وتستهدف تزويد الطالبات بالمهارات اللازمة التي تؤهلهن للالتحاق بالتعليم العالي من دون معوقات».

وتفصيلاً، قالت أم علي، معلمة رياضيات في مدرسة ثانوية، إنه «مع تطبيق النظام الجديد بزيادة الحصص وإطالة الدوام زاد حجم الأعباء الدراسية والحياتية الملقاة على عاتقي، إذ تسبب في استنفاد طاقتي خلال اليوم الدراسي ولم يعد لدي وقت كافٍ لأبنائي في المنزل أو لتحضير دروسي كما كان في السابق بما أصابني بإرهاق شديد»، موضحة أنه «تمت زيادة نصاب معلم مادة الرياضيات من 18 إلى 27 أو 30 حصة أسبوعياً، بمعدل ست حصص يومياً، وهو معدل كبير يفوق قدرة المعلمة، خصوصاً أنها تدرّس المنهج باللغة الإنجليزية ودائمة التحرك داخل الفصل طوال الحصة وأثناء شرح المادة، ما يؤدي إلى إرهاق المعلمات والطالبات أيضاً».

وطالبت بـ«خفض نصاب المعلم من الحصص اليومية حتى يتمكن من شرح المادة الدراسية بصورة مبسطة إلى الطالب وتمكينه من التحصيل والفهم والاستيعاب».

من جانبها طالبت المعلمة أم سعيد بـ«إعادة النظر في النظام الجديد واستبيان آراء الميدان التربوي قبل تطبيقه ودراسة الآثار السلبية التي لحقت بالمعلم والطالب ومستوى التحصيل الدراسي عموماً»، موضحة أن «حالة إرهاق شديد أصابت جميع المعلمات والطالبات منذ بدء الدراسة نتيجة زيادة عدد ساعات الدوام والحصص الدراسية وقصر الفترة المخصصة للراحة».

وتابعت أنها تتوجه إلى المدرسة في السادسة والنصف صباحاً، وتعود قرابة الخامسة والنصف يومياً وهي تعاني من إرهاق شديد لا تقدر معه على تلبية احتياجات أبنائها ولا تتمكن من تحضير دروسها لليوم الثاني» مضيفة «شعرت بحالة الإرهاق التي أصابت الطالبات أيضاً وعدم قدرتهن على الاستيعاب بصورة جيدة، نتيجة زيادة الحصص إلى تسع حصص يومياً واستمرار دوامهن حتى الثالثة والنصف عصراً».

وتتفق معها المعلمة أم أثير، قائلة إنها لم تتفهم التمييز الحاصل بين دوام الطلاب والطالبات، إذ يبدأ دوام الطلبة الساعة 10:7 صباحاً ويستمر حتى و40:2 بعد الظهر، بينما يبدأ دوام الطالبات من الثامنة صباحاً حتى الساعة 30:3 ما يتسبب في عودتهن إلى منازلهن متأخرات ولا يجدن وقتاً كافياً للراحة أو مذاكرة دروسهن.

وتؤكد «أهمية تنظيم المسؤولين في مجلس أبوظبي للتعليم زيارات ميدانية إلى المدارس أو تشكيل لجنة فنية من الخبراء لتقويم النظام الجديد واستبيان آراء الميدان في سلبياته».

من جانب آخر أكدت مديرة مدرسة حنين للتعليم الثانوي علياء الحوسني، أن هناك إيجابيات في إطالة الدوام وزيادة الحصص، إذ أصبح هناك متسع من الوقت أمام المعلمات لشرح المادة الدراسية بصورة أفضل من السابق، إضافة إلى إعطاء الطالبة المجال داخل المدرسة للإبداع وتطوير المهارات، مقترحة تخصيص آخر حصتين في اليوم الدراسي للمشروع والبحث في المكتبات.

وتابعت أن هناك مقاومة من قبل بعض المعلمات والطالبات والآباء من النظام الجديد، إذ تلقت خلال الأيام الماضية اتصالات عدة من آباء يشكون من تأخر بناتهن في العودة من المدرسة، لافتة إلى أهمية وعي الآباء بالجوانب الإيجابية للنظام الجديد وانعكاساته المستقبلية على المستوى الدراسي.

وتتفق معها مديرة مدرسة الختم للتعليم الثانوي، أنسام العيدروس، بالقول إن «التأقلم مع النظام الجديد يحتاج إلى بعض الوقت ولا يمكن تقييمه بعد مرور أسبوع واحد من بدء العام الدراسي».

وأضافت أنها لم ترصد أية شكاوى من الطالبات من إطالة اليوم الدراسي حتى الآن مؤكدة أن النظام الجديد لا يشكل عبئاً على معلمات المدرسة، إذ بات بإمكانهن تحضير الدروس داخل المدرسة في وقت الفراغ.

واعتبرت (س.ا) مديرة مدرسة ثانوي النظام الجديد للدوام فرصة ذهبية أمام الميدان التربوي، لاستغلاله في إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات التي كان من الصعب تنفيذها في السابق نظراً لضيق الوقت، مقترحة تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع ليكون يوماً مفتوحاً مع الطالبات.

الإمـــــــــــــــارات اليــــــــــــــوم ...