ممرضو الطوارئ يشكون من إجبارهم على تشخيص المرضى
 

الوقت - حسن عبدالرسول:
شكا عدد من الممرضين العاملين في قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي لـ»الوقت«، من إجبار بعض المسؤولين لهم في القسم على تشخيص بعض الحالات المرضية أو تحويلها للمراكز الصحية العامة.
وقال أحد الممرضين بقسم طوارئ السلمانية لـ «لوقت» ''ليست من مهام الممرض فحص وتشخيص حالة المريض، بدلاً عن الطبيب المعالج''، مضيفاً أن ''بعض الأطباء يرفضون تشخيص بعض الحالات البسيطة بسبب المشادات الكلامية التي تحدث بين الطبيب والمريض أثناء الكشف الطبي''.
وتابع ''حديثاً صدر تعميم لموظفي قسم الطوارئ لتحويل المرضى للمراكز الصحية''، وأضاف ''مصدر التعميم مجهول، لأنه لا يحتوي على توقيع من أحد المسؤولين أو ختم من إدارات التمريض، وإذا كان القرار صادر من إدارة التمريض، فيجب أن يحصل على موافقة من إدارة التراخيص الطبية، وذلك ليطمئن الممرض إلى مهامه اللازمة أثناء العمل، لأن الممرض لا يتحمل مسؤولية التشخيص أو تحويل المريض، ولا يمتلك خبرة التشخيص كالطبيب، إذ انه قد يرتكب خطأ طبيا يؤدي إلى مخاطر''.
وأضاف ''في بعض الأحيان لا يستطيع المريض الذهاب إلى المراكز الصحية، إذ أنها قد تكون مغلقة في بعض الأوقات، أو في مناسبات الإجازة، فيلجأ إلى طوارئ السلمانية''، موضحاً ''أن تحويل المريض للمراكز الصحية، ليس من مهمات ممرض الطوارئ، والتحويل لا يأتي إلا بشروط معينة حسب الحالة الحيوية الطبيعية على جسم المريض التي يلاحظها الطبيب، وتصرف الممرضين لتحويل المرضى فيه إحراج شديد، لان الممرض ليس طبيبا أو مسؤولا عن التحويل لأية جهة طبية''.
إلى ذلك اتصلت »الوقت« برئيس وحدة قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، جاسم المهزع، لتستفسر منه عن سبب التعميم الصادر للممرضين، فقال ''من واجب الممرض أن يرى المؤشرات الحيوية للمريض، وليس الكشف أو التشخيص، كما أن موظفي التمريض ليست لديهم الصلاحيات لصرف الدواء أو تحويل المرضى للمراكز الصحية الخارجية''.
وأضاف المهزع ''بناء على التوصيات العالمية لتهيئة نظام التصنيف الطبي للممرضين ولرفع الكفاءات، وبسبب الضغط المتراكم على الأطباء في قسم الطوارئ، تم العمل على خطة التصنيف التي تعمل بها هيئات الطب الكندية والسعودية ودول العالم المتقدمة، للاعتماد على الممرضين المؤهلين في تصنيف الحالات المرضية قبل علاجها، وتحويلها إلى الأطباء في مختلف الأقسام''، مضيفاً أن ''النظام الذي سيعمل عليه قسم الطوارئ يسعى لتفريغ الأطباء المعالجين للقيام بواجبهم الوظيفي، وليس الضغط في المهام اللازمة لموظفي التمريض''.


http://www.alwaqt.com/art.php?aid=180835