منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   مفهوم الإرث في الإسلام @@ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=238263)

محروم.كوم 09-24-2009 07:00 AM

مفهوم الإرث في الإسلام @@
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قال تعالى :

للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا

سورة النساء (7)

قضية الإرث فرضها الله بذاته العلية ، ولم يسمح لأحد من خلقه أن يتدخل فيها

ولو أنه تركها للخلق لكانت العلاقات الاجتماعية والضغوط والمحاباة سبباً في ظلم الناس بعضهم بعضًا

فلذلك أمور الإرث فرضها الله بنفسه ، ولم يسمح للنبي عليه الصلاة والسلام ، وهو سيد الخلق

وحبيب الحق أن يكون الأمر فيها إليه ، الأمر لله وحده ، [نَصِيبًا مَفْرُوضًا]

والفارض هو الله ، وهناك فرق بين الفرض والواجب ، الفرض يأتي من الأعلى ، أما الواجب فينبع من الأدنى

يروي العلماء أن هذه الآية نزلت في أوس بن ثابت الأنصاري ، توفي ، وترك امرأة يقال لها : أم كجة

وثلاث بنات له منها ، فقام رجلان هما ابنا عم الميت ، ووصياه يقال لهما : سويد وعرفجة ، فأخذا ماله

ولم يعطيا امرأته وبناته شيئا ، وكانوا في الجاهلية لا يورثون النساء .

والآن إذا احتال الأب الغني ، وخص بماله أولاده الذكور

وحرم الإناث أليس هذا العمل جاهلياً ؟

ويفعل هذا العمل كثير من أغنياء المسلمين ، ويفعل هذا العمل كثير من أبناء بعض المناطق

ظنًّا منهم أن البنت إذا نالت من أبيها شيئاً انتقل المال إلى زوجها

وهو غريب عن العائلة ، وهذا كلام مخالف للحقيقة ، ومخالف لمنهج الله عز وجل

بل إن النبي عليه الصلاة والسلام في بعض ما روي عنه :

((إن أحدكم ليعمل في طاعة الله ستين عام ثم يضار في الوصية فتجب له النار)) .

يعبد الله ستين عامًا ، فإذا اقترب أجله حرم البنات ، وخص الذكور ، بشتى الدعاوى

قد يكتب الذكور على أبيه سندات عالية جداً ، فإذا أبرزوا هذه السندات أخذوا كل مال أبيهم

هذا الإله العظيم الذي أمرك أن تعبده لا تخفى عليه خافية ، هناك من يهرب من إعطاء البنات حقهن

هذا له عند الله عقاب شديد ، لأن المرأة عند الله مساوية للرجل في حقوقها ، وفي واجباتها ، مساوية له في التكليف والتشريف والمسؤولية

فكانوا في الجاهلية لا يورثون النساء .

وكانوا في الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصغير ، وإن كان ذكرا ، ويقولون : لا يعطى إلا من قاتل على ظهور الخيل

وطاعن بالرمح ، وضارب بالسيف .

مع أن المنطق أن تعطي الصغير قبل الكبير ، لأن الكبير اشتد عوده ، له بيت ، وله سيارة ، وله زوجة ، أما هذا الصغير إذا مات أبوه

وتركه صغيراً لا شيء عنده ، لذلك الجاهلية في بعض الآيات وصفت بأنها الجاهلية الأولى

وفي هذا إشارة إلى أنه سوف تكون هناك جاهلية ثانية ، فعدم إعطاء البنات حقهن من أبيهم أحد أنواع الجاهلية .

فذكرت أم كجة ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهما ، فقالا :


يا رسول الله ، ولدها لا يركب فرسا ، ولا يحمل كلا ، ولا ينكأ عدوا ، فقال عليه السلام :

( انصرفا حتى أنظر ما يحدث الله لي فيهن ) ، فأنزل الله هذه الآية ردا عليهم :

[لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا]

لذلك التلاعب بالإرث تلاعباً بدين الله ، لا شأن لك أن تقول : هذا فقير ، وهذا غني ، وهذه البنت لها زوج ميسور الحال

لا أعطيها ، هذا ليس من شأنك ، هذا شأن الشرع ، والشرع محكم في حياتنا ، وليس منطقنا الأعوج محكماً في الشرع .

على كل أخ كريم مسلم أن يكون دقيقاً في توزيع ماله وفق شريعة الله ، لا وفق مزاجه الشخصي

أثبت الله تعالى للبنات نصيباً في الميراث ، ولم يبين كم هو قال : [لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ

وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا] ، من قِبَل الله عز وجل .

النقطة الدقيقة أن الله تولى بنفسه توزيع أموال المتوفى ، ولم يَدَعْ هذا للنبي عليه الصلاة والسلام

لذلك لا يملك أحد على وجه الأرض أن يعدل في نظام الميراث ، لأنه نصيب مفروض من قبل خالق الكون

ولم يبين كم هو ، قال : [مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ] .

فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سويد وعرفجة ألا يفرقا من مال أوس شيئا

فإن الله جعل لبناته نصيبا ، ولم يبين كم هو حتى أنزل الله عز وجل : [يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ] .


ما هي الوحدة التي بموجبها توزع الأموال ؟ نصيب الأنثى

ما قال للنساء نصف حظ الرجال، الأصل هي المرأة ، قال :[لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ]

فجعل الله أصل التوزيع نصيب المرأة ، لا تدققوا فيما آلت إليه المرأة في عصور التخلف

التي آلت إليه جاهلية ثانية ، أما المرأة في أصل القرآن الكريم ونصوص النبي عليه الصلاة والتسليم

لها حقوق لا تدانيها حقوق في أية أمة من أمم الأرض ، من منكم يصدق أن المرأة في الجاهلية كانت تورث !!!

وكأنها قطعة أثاث ، تورث ؛ ترك بيتًا وسريرًا وخزانة وزوجة !!!


هكذا ، كانت المرأة تورث ، فإذا هي في الإسلام كائن له شخصية مستقلة ترث وتورث


ولها الحق في إدارة مالها ، بشرط ألا تسبب للأسرة متاعب هي في غنى عنها .

وللمزيد من فتاوي أمور الإرث


ما عليكم إلا بالضغط هنا



http://www.losha.net/vb/showthread.p...4488#post94488










الساعة الآن 12:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227