بيان عيد الفطر السعيد - تيار الوفاء الاسلامي
 

بيان المواساة
عيداً سعيداً أيها المغيبون خلف القضبان


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين
في هذا اليوم المعظم، ونحن نودع شهر رمضان المبارك، شهر الدعاء والمغفرة والتوبة، ونستقبل عيد الفطر المبارك، عيد انتصار النفوس المؤمنة بربها على الشيطان الرجيم وحزبه الخبثاء المجرمين، نتوجه إلى مولانا صاحب العصر والزمان ( أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ) وإلى ولي أمر المسلمين ومراجع الأمة وفقهائها وعلمائها بأخلص التهاني القلبية الصادقة . ونستحضر في هذه الساعة العظيمة، قضية أبناءنا المغيبين وراء القضبان ظلما وعدوانا، ونتوجه إليهم بأخلص التهاني، ونوصيهم بالصبر على الأذى في ذات الحق وتحقيق العدالة، حتى يفرج الله عنهم وهم يرفلون في ثوب العزة والكرامة والإباء الصادق، ونذكرهم بوعد الله الصادق، قوله تعالى : { كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } ( المجادلة : 21 ) سائلين المولى الرؤوف الرحيم، بأن يمر عليهم عيد الفطر المبارك، وهم في أتم الصحة والعافية، مؤكدين لهم أننا على العهد باقون، وفي الدفاع عنهم وعن قضيتهم العادلة مستمرون، وإننا في تيار الوفاء الإسلامي، ندعوا لأبناءنا البررة في السجون، بأن يغفر الله تعالى لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر جزاء ما صبروا على الأذى في جنب الله سبحانه وتعالى وما احتسبوا لربهم الواحد القهار، ونوصيهم بأن يبقوا على درب الولاية العلوية الأصيل، درب الحق والعدل والخير والفضيلة، مؤمنين لا تزعزع عقيدتهم ومواقفهم النوازل، ولا تهزهم المصائب وحوادث الأيام، وندعوهم إلى أن يولوا وجوههم شطر رب الأرباب، ناصر المظلومين، مبير الظالمين، فهو حسبهم، فعليه فليتوكلوا ويسلموا أمرهم إليه واثقين، فهوا ربهم نعم المولي ونعم الناصر والمعين . ونحن في تيار الوفاء الإسلامي بجميع كوادره وجماهيره نشعر بألم عوائل السجناء ونواسيهم، ونفتخر معهم بأبنائهم الابطال الذين هم أبناؤنا، ونوصي جميع المؤمنين بالوقوف إلى جانبهم ونصرتهم والدعاء إلى المعتقلين بالفرج العاجل .
ونتقدم إلى أبناء الامة الإسلامية، أمة التوحيد والشهادة، بأرق التهاني وأعذب التبريكات بحلول عيد الفطر المبارك، داعين الله عز وجل أن يعيده عليهم وهم مكللين بالنصر على الأعداء المتجبرين من الصهاينة وقوى الاستكبار العالمي والمستبدين من الحكام الظالمين، فالفجر القادم هو فجر الحرية والعزة والانتصار للمستضعفين، وهو وعد الله الصادق الذي لا محيص عنه لهم، وإن طال العهد وقست قلوب الظالمين ولجوا في طغيانهم وإثمهم المبين، فليثق المستضعفون بربهم العزيز الجبار الذي وعدهم وعد الصدق في كتابه المجيد، بقوله تعالى : { وَنُريدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثينَ } ( القصص : 5 ) ففجر الحرية والعزة والكرامة والانتصار قادم لا محالة وإن كره المجرمون .

الهيئة الإعلامية ـ تيار الوفاء الإسلامي .
بتاريخ : 1 / شوال / 1430هج .
الموافق : 20 / سبتمبر ـ أيلول / 2009م .