الشيخ علي سلمان:عملت كضابط إيقاع داخل البرلمان
 

http://www.alayam.com/Archive/Pictur...-2009_p9-1.jpg

عملت كضابط إيقاع داخل البرلمان.. الأمين العام للوفاق لـ « الايام» (1- 2): أداء كتلة الوفاق جيد ولا يتقدم عليها أحد من النواب أو الكتل

حاوره - محمد الموسوي وحسين العابد:

أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أن "أداء كتلة الوفاق النيابية كان جيدا جدا، فهي تؤدي عملا نيابيا عالي المستوى ولا يتقدم عليها أحد من الموجودين بالمجلس من النواب أو الكتل، وعدم طرح ملفات كبيرة من قبيل التمييز أو التجنيس، لا يعود لضعف في أداء كتلة الوفاق بل إلى وجود وجهة نظر مخالفة لدى الكتل الأخرى أو لدى الجانب الرسمي، أما عن أدائي داخل المجلس فإن ذلك يدفعني للقول بأنني توليت مهمة ضبط الإيقاع، والسماح للأخوة في البروز من خلال توليهم للملفات، من أجل تقوية المؤسسة، فتم تحويل الناطق الرسمي للكتلة مني إلى النائب خليل المرزوق، كما تم تحويل الناطق الرسمي للجمعية مني إلى الشيخ حسين الديهي، وقد أدى ذلك الأمر إلى أن يظهر العمل بشكل مؤسساتي، وهو الأمر الذي كان مخططا له بشكل استراتيجي، ويستهدف تقليل وجود الأمين العام وإبراز المؤسسة وإضعاف الشخص"

- بداية، كيف تقيم أداء كتلة الوفاق النيابية طوال أدوار الانعقاد الثلاثة الماضية؟

[ تقييم أداء الكتلة قياساً بتجربة 2002و 2006 في تقديري أنها أصبحت تؤدي عملا نيابيا عالي المستوى ولا يتقدم عليها أحد في المجلس النيابي الحالي، فالوفاق لديها رؤية واضحة تنطلق فيها وفق عملها ويحددها البرنامج العام للوفاق والبرنامج الانتخابي الذي دخلت على أساسه الكتلة في الانتخابات ولديها أولويات تصنعها في كل دور نسميها أولويات اللجان، فالوفاق مقسمة في المجلس وفقاً على عدد اللجان الخمس الموزعة داخل العمل البرلماني، فكل لجنة تعمل على تحديد البرامج التي ستقوم بها، من مستوى تقديم السؤال إلى إجراء لجنة التحقيق أو الاستجواب أو تقديم المشروع بقانون، وكل هذا يوضع في شكل واضح ومحدد المسؤولية و لفترة الزمنية المفترض أن ينجز فيها العمل. بعد ذلك تحدث عملية المتابعة من خلال هيئة المكتب في الكتلة إلى مستوى التقدم بالبرنامج المرصود بالإضافة إلى أولويات عامة في الكتلة من خلال الملفات الرئيسية التي تحملها اللجان والتي تشترك فيها أحيانا أكثر من لجنة لمعالجتها مثل موضوع التجنيس أو التمييز أو التعديلات الدستورية، حيث يوضع لها جدول وبرنامج للتحرك فيها، وفي ضوء هذا الإعداد يأتي الحضور المتميز من أعضاء الكتلة في عمل اللجان بشكل مستمر وحضور جلسات المجلس إلا إذا كان هناك سفر وعذر حقيقي، ولكن هناك انضباطا جيدا وواضحا من قبل أعضاء كتلة الوفاق بالنسبة للجلسات والتفاعل فيها، كما أن للكتلة مراجعة أسبوعية وفقاً لعملها تطرح من خلال هيئة المكتب واجتماع الكتلة، وعمل الكتلة متميز في الجانبين الرقابي والتشريعي، وبالالتفات إلى الصلاحيات الدستورية التي أعطيت للمجلس وضوابط اللائحة الداخلية وتفاعل الكتل الأخرى والمستقلين مع الوفاق والتعاطي الرسمي والتي تعتبر محددات للعمل، نجد أن الكتلة تقدم أداءً مميزاً وأنها تتقدم دوراً بعد آخر في عملها النيابي.

- ذكرتم مصطلح محددات المجلس لتبيان محدودية نتائج البرلمان، فهل يمكننا القول إن أحد تلك المحددات هو ضعف كفاءة عدد من نواب الوفاق؟

[ الكتلة تحمل بعضها البعض، وهذه ميزة في العمل النيابي، كما أن أي ملف يتأثر مباشرة بالمسؤول المباشر، وإذا كان المسؤول ملم ويغطي جميع الجوانب الإعلامية. وعلى سبيل المثال، فإن عدم طرح ملفات كبيرة من قبيل التمييز أو التجنيس، لا يعود لضعف في أداء كتلة الوفاق بل إلى وجود وجهة نظر مخالفة لدى الكتل الأخرى أو لدى الجانب الرسمي، وبعض هذه المحددات يمكن التغلب عليها فيما لايمكن التغلب على البعض الآخر، إذ يتوقف الأمر على الحصول على الغالبية النيابية، فحين نتقدم بطلب استجواب لأحد الوزراء بسبب الضعف أو الخلل الموجود في وزارته فإن امتناع حصول الاستجواب لا يعود لضعف في أداء كتلة الوفاق النيابية، بل بسبب عدم حصولها على الأغلبية المطلوبة لذلك.

- لو أردنا تسليط الضوء على أداء الشيخ علي سلمان كنائب، فإن ذلك يدفعنا للإشارة إلى الانتقادات التي تطالك، إذ اعتبرت تلك الانتقادات أن أداءك كان دون الطموح، وأن الهدوء كان صفة ملازمة لك داخل المجلس، فما هو تعليقك؟

[ شخصيا لست من الأشخاص غير المعروفين بغير الهدوء، وفيما يتعلق بتقييم الأداء فإن ذلك يدفعنا للقول بأن هنالك عددا من العناصر التي تحكم أداء رئيس الكتلة، العنصر الأول يتمثل في أن كل الملفات موزعة على أعضاء الكتلة، وشخصيا ليس لدي أي ملف من تلك الملفات مسؤول عنه، وهنا يأتي ظهورك بسبب تعاطيك مع هذا الملف أو ذاك، فالنائب الشيخ حسن سلطان تولى مسؤولية ملف التجنيس، فيما تولى النائب عبدالجليل خليل مسؤولية ملف أملاك الدولة، ويسمح ذلك للنائب أن يظهر أكثر من غيره، وذلك الأمر ينطبق على التعاطي داخل المجلس والصحافة. ويمكنني القول إن كتلة الوفاق رتبت أمورها لممارسة الدور النيابي بهذه الطريقة، إذ تم توزيع المسؤوليات والمهام على جميع أعضاء الكتلة، وبالنسبة لي فإنني أقوم بضبط الإيقاع والسماح للأخوة في البروز من خلال توليهم للملفات، من أجل تقوية المؤسسة، فتم تحويل الناطق الرسمي للكتلة مني إلى النائب خليل المرزوق، كما تم تحويل الناطق الرسمي للجمعية مني إلى الشيخ حسين الديهي. وقد أدى ذلك الأمر إلى أن يظهر العمل بشكل مؤسساتي، وهو الأمر الذي كان مخططا له بشكل استراتيجي، ويستهدف تقليل وجود الأمين العام وإبراز المؤسسة وإضعاف الشخص، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال قلة ظهوري في اللقاءات الصحفية إلا في حالة الاضطرار لذلك، وهذه هي سياستنا المتبعة فعندما أجد حاجة للتداخل فإنني أقوم بذلك، فمن بين المهمات التي أقوم بها مهمة التنسيق بين الكتل النيابية، والتي هي فكرة وفاقية، وأنا أرعاها، وقد تمكنت من تعديل اللائحة الداخلية للمجلس، وانجاز بعض التعديلات الدستورية، وإضافة لذلك فإنني أتدخل في كل المشاكل التي تحدث بين الكتل سواء كانت شخصية أو غيره من أجل ضمان عدم تحولها لمعركة، كما أكون مسؤولاً عن صياغة بعض القوانين، ونحن في الكتلة لا تكالب على من يضع اسمه على القانون. ومن بين المهام التي أقوم بها مساهمتي في عمل الكتلة بما أستطيع، وفي حال وجدت حاجة للتداخل في جلسات مجلس النواب فإنني أقوم بذلك، وكمثال على ذلك مداخلتي حول الميزانية العامة للدولة، ومبدأ من أين لك هذا، الأمر الذي كان له الأثر الطيب والنتيجة الجيدة.

منقول من صحيفة الايام