جمعية الشبيبة : جامعة البحرين نموذج للانظمة الشمولية التي تخرس كل صوت
 

بيان صادر عن جمعية الشبيبة البحرينية
يا طلبة البحرين إتحدوا


ثمانون يوماً على القرار الجائرالمتخذ بحق الطالبة نور حسين، ثمانون يوماً من القلق والترقب، المناشدات تتلو المناشدات، والمقالات تتلو المقالات، تتسع شريحة المتضامنين مع طالبة رأى فيها المجتمع انموذجاً للقيادية الشابة، والطالبة المثالية، معادلة صعبة أجتمعت في شخص نور حسين. نور حسين لن يكون الرقم (6) نقطة سوداء في تاريخ الحركة الطلابية، فعلى الرغم من القرار الجائر المتخذ ضدك والذي حمل الرقم (6) بتاريخ 25 يونيو 2009م. إلا أنك حولت هذا الجور بإصرارك وعزيمتك وتمسكك بحقوقك الانسانية والديمقراطية التي نص عليها دستور مملكة البحرين، إلى واحدة من أوسع الحملات التضامنية الساعية إلى إحقاق الحق وإنصاف المظلومين والدفع بمسيرة الإصلاح السياسي.

لن تثني المغالطات التي غص بها بيان جامعة البحرين الذي حمل عنوان "حقائق قضية الطالبة نور كما تراها جامعة البحرين" عزيمتنا، ولن تشتت مسيرتنا، ولن تُحرِف طريقنا وأهدافنا، فالقاصي والداني يعرف أن جمعية الشبيبة البحرينية هي أول جمعية شبابية تشهر في مملكة البحرين بعد إطلاق المشروع الإصلاحي، بقرار من وزير العمل والشؤون الاجتماعية، لتشكل دوراً ريادياً في قيادة الحركة النقابية لعموم الشباب والطلبة، دور ساهم بشكل لافت في تفعيل الحراك الشبابي والطلابي، وبث الوعي الاجتماعي في اوساط الشباب والطلبة، والمشاركة الفاعلة في صوغ الاستراتيجيات المعنية بالحفاظ على حقوق الشباب.

تأمل جمعية الشبيبة البحرينية أن تكون جامعة البحرين قد وقعت في زلة غير مقصودة حين وصفت الشبيبة البحرينية بالجمعية السياسية، وأن لا يكون خطئها هذا من باب سياسة الترهيب من كل ما هو سياسي، التي عمدت بعض الجهات إتباعها لثني المواطنين عن الإنخراط في ركب مسيرة الإصلاح نحو دولة المؤسسات والدستور القائمة على مبدأي العدالة الإجتماعية والمساواة.

إلا ان تواصل سلسلة المغالطات تجعلنا نُستنفرُ ونتساءل عن المستفيد من توريط الطالبة نور حسين في سلسلة من الإتهامات المفتقدة للموضوعية، حيث يواصل بيان جامعة البحرين مغالطاته متهماً الشبيبة البحرينية بإصدار البيان بإسمها وبتصميمها، وهو ما تنفيه جمعية الشبيبة البحرينية بشدة مطالبة جامعة البحرين بإثبات إدعاءاتها، فالبيان الذي أطلعت جمعية الشبيبة البحرينية على نسخة منه يحمل شعار قائمة الوحدة الطلابية ومذيل بإمضائها، فلماذا هذا التجيير يا جامعة البحرين؟!.

لم تشئ جمعية الشبيبة البحرينية أن تدخل في سجالات إعلامية، بقدر ما كانت تسعى لإنصاف الطالبة نور حسين عبر الكشف عن مراكز القوة التي تسعى لإن تكون جامعة البحرين نموذجاً للانظمة الشمولية التي تخرس كل صوت لا ينسجم مع سياستها، في نهج يخالف مسيرة الإصلاح والديمقراطية التي رسم طريقها ملك مملكة البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

إلا أن بيان جامعة البحرين وكما يبدو جاء على عكس عنوانه فمحتواه لا يمت للحقيقة بصلة، فحجة الجامعة في الفقرة الثالثة من إستنتاجات لجنة التحقيق جاءت مغالطة للرأي العام حين تقول: "أن من شروط الترشح لإنتخابات مجلس الطلبة أن يكون الطالب مطلعاً على قوانين الجامعة واللائحة المنظمة للعمل الطلابي داخل أسوار الجامعة والتي تتضمن توقيع الطالب على أنه أطلع على هذه اللائحة ويتعهد بالعمل ضمن قوانينها والتي من أهمها عدم شغل الطالب لأي منصب إداري في أي جمعية سياسية خارج الجامعة، وعدم إدخال الشعارات والتوجهات السياسية خارج الجامعة إلى داخل أسوار الجامعة".
والواقع يقول أن هذه الفقرة برمتها تمثل أقصى حالات الإفتراء، فالطالبة نور وقعت إقراراً بإلتزامها بلوائح الحملة الانتخابية للمترشح لمجلس طلبة جامعة البحرين وليس لائحة المخالفات المسلكية.
ونوضح هنا ان لوائح الحملة الانتخابية تشمل:
1- لائحة انشاء وتنظيم مجلس الطلبة.
2- تعليمات انتخابات مجلس الطلبة.
3- ضوابط الحملة الاعلامية .
4- ضوابط استخدام المركز الاعلامي.

كما ان بيان جامعة البحرين خلط الأوراق حين حرف البند هـ من المادة (6) في الفصل الثالث من لائحة إنشاء وتنظيم مجلس الطلبة والذي ينص على الآتي: أن لا يكون المرشح عضوا إداريا في جمعية أو هيئة خارج الجامعة أيا كان شكلها، تمارس نفس النشاط أو تسعى لتحقيق ذات الأهداف.

حيث لم ترد عبارة جهة سياسية في كافة اللوائح، واذا وضعنا في الاعتبار ان جمعية الشبيبة البحرينية التي تشغل الطالبة نور حسين عضوية إدارية بها تعتبر جهة سياسية كما تدعي جامعة البحرين، كيف وافقت الجامعة – وهو ما يبينه ختمها الدامغ – على طباعة برنامج نور الانتخابي وتوزيعه داخل الجامعة وهو الذي يورد ضمن سيرتها الذاتية أنها عضو إداري بجمعية الشبيبة البحرينية؟!!!.

ترى جمعية الشبيبة البحرينية أن لغة بيان جامعة البحرين مثلت شططاً عن مساعي حل الإشكال بوسائل تراعي روح القانون لا نصوصه وتلتزم بالعدل أساساً للحكم، وتراعي تميز الطالبة وتفوقها وتمثيلها اللائق لجامعة البحرين حين كانت ضمن الوفد الطلابي للعام الدارسي 2007- 2008م.

لقد شاب البيان تلاعب متواصلٌ وملحوظٌ بالعبارات والجمل، خصوصاً في الفقرة الخامسة من استنتاجات الجامعة التي حرفت أقوال نور لصالح المواقف المتشددة للجنة التحقيق، حيث بينت ان نور بصدد إصدار بيانات أخرى، في حين أن نور قالت بأنها تحترم جامعة البحرين وستراعي كتابة البيانات مستقبلاً بصيغ تراعي تحفظات الجامعة، دون أن تؤكد أنها بصدد توزيعها داخل جامعة البحرين!
إن ما قامت به نور لا يسعى إلى تأجيج الصف الطلابي ضد إدارة جامعة البحرين، ولا يسعى للتقليل من إحترام إدارتها أو المستفيدين من خدماتها كما أدعى بيان الجامعة، بل انه يسعى لإيصال صوت الطلبة والتعبير عن همومهم وفق الآليات الدستورية التي جاءت في المادة ( 4 ) من دستور مملكة البحرين : "العدل اساس الحكم، والتعاون والتراحم صلة وثقة بين المواطنين، والحرية والمساواة والامن والطمأنينة والعلم والتضامن الاجتماعي وتكافؤ الفرص بين المواطنين دعامات للمجتمع تكفلها الدولة"، والمادة (23): "حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل انسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول او الكتابة او غيرهما، وذلك وفقا للشروط والاوضاع التي يبينها القانون، مع عدم المساس باسس العقيدة الاسلامية ووحدة الشعب، وبما لا يثير الفرقة او الطائفية".
وعليه تطالب جمعية الشبيبة البحرينية جامعة البحرين بالعدول عن قرارها حيث أنه قفز على العديد من العقوبات التي تسبقه كالانذار الأول، والثاني، والثالث، والنهائي.

كما تدعو الشبيبة البحرينية طلبة البحرين لأن يتحدوا من أجل تكريس حقوقهم الطلابية، وأن يقيموا كافة الأنشطة الاحتجاجية السلمية والديمقراطية دفاعاً عن حقوقهم الطلابية الأصيلة والتي نادت بها الطالبة نور حسين.

هذا وتعلن الشبيبة عن دعوتها لإطلاق حملة وطنية حول حرية العمل الطلابي في البحرين، تشكل من كافة مؤسسات المجتمع المدني الشبابية والطلابية والحقوقية، سعياً لرفع الظلم عن نور، ولتأسيس القواعد المتينة للتشريعات النقابية الطلابية.

وتؤكد جمعية الشبيبة البحرينية أن نور لن تكون "عبرة لمن لا يعتبر" كما يريد البعض أو "لقمة سائغة" ولن تقدمها الشبيبة البحرينية قرباناً تدفع به ثمن نضالها، بل سنمضي معاً وسوياً نحو إحقاق الحق ورفع الظلم، وتبيان الحقيقة.

وحدتنا الطلابية رمز قوتنا
جمعية الشبيبة البحرينية
13 سبتمبر 2009م.