ميلاد ينفي أي «صفقة» على «العضو البلدي» المضروب
 

الوقت - ناصر زين:
نفى رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد أن تكون لدى المجلس البلدي أي صفقة - كما أشيع - على كرامة العضو فاضل عباس الذي تعرض بداية الشهر الجاري إلى اعتداء بالضرب مرتين من قبل عميد متقاعد من قوة دفاع البحرين قي مقر وزارة شئون البلديات والزراعة''، مؤكداً ''أن الموضوع مستمر حتى يحصل العضو على حقه''.وأشار إلى أن ''المجلس البلدي برمته يدعم العضو المعتدى عليه حتى لو وصلت القضية للقضاء العسكري أو المدني''.
وأبدى ميلاد في مؤتمر صحافي عقد أمس بمقر المجلس البلدي استغرابه من عدم وصول القضية المرفوعة من قبل العضو فاضل عباس ضد العميد المعتدي إلى القضاء العسكري حتى الآن، على الرغم من مرور 11 يوماً على حادثة الاعتداء''. لافتاً ميلاد إلى أنه ''قام أخيراً بالاتصال بوزير الدولة لشؤون الدفاع بشأن القضية المرفوعة ضد العميد، حيث أوضح الوزير أن ذلك خاص بالقضاء العسكري وهو قضاء مستقل'' . وأشار ميلاد إلى أنه ''قد اتصل أمس (الأحد) أيضاً بالمسؤول عن القضايا العسكرية في القضاء العسكري للتأكد من إحالة القضية، حيث قال هذا المسؤول إنه من المحتمل أن القضية قد وصلت بالبريد ولم يؤكد إحالتها''، موضحاً ميلاد ''أنه حتى الآن لا نعلم إن كانت القضية وصلت للقضاء العسكري أم لا'' مشدداً أن ''هذا التأخير غير مقبول''.
وقال ميلاد ''رعاية لحق وزير البلديات جمعة الكعبي الذي بادر لمعالجة الموضوع بصورة ودية عن طريق الدعوة لجميع الأطراف المعنية في مكتبه للوصول إلى حل ودي، واعتذار العميد للعضو فاضل عباس عما قام به من اعتداء عليه، فإننا سنحضر غداً (الثلثاء) هذا اللقاء''، مؤكداً على ''حق العضو أن ينال اعتذار ممن اعتدى عليه، لإعادة كرامته''.
الاعتذار المرضي سوف يغلق القضية
ورداً على سؤال هل أن القضية المرفوعة ضد العميد ستنتهي بمجرد الاعتذار، قال ميلاد ''إن (الاعتذار المرضي) سوف يغلق القضية'' لافتاً إلى أن ''العضو المعتدى عليه لديه (صيغة) للاعتذار وهو صاحب الشأن''.
فيما قال العضو فاضل عباس بهذا الشأن ''في البداية أردت أن أترك مساحة من الوقت للمساعي الحميدة، ولم أجد هناك داعيا لوصول الموضوع للإعلام، على أمل أن يعتذر العميد عن هذا الاعتداء، كما وضعت في الحسبان الشهر الكريم الذي نحن فيه''. وتابع عباس ''إلا أنه عندما لم أجد من المعتدي أي ندم عما بدر منه تجاهي، أو أي استعداد للاعتذار، فارتأيت أن يخرج الموضوع للصحافة''.
وأوضح ميلاد في السياق ذاته ''أن لقاء الغد بمكتب الوزير هو للخروج بصيغة محددة للاعتذار من أجل أن تلغى القضية نهائياً'' متمنياً أن ''يستجيب العميد لهذا الاعتذار حتى تحل الأمور بصورة ودية''.
وتحدث عباس: عن وقائع الحادثة حيث أوضح أنه بتاريخ 2 سبتمبر الجاري في الساعة 11 صباحاً حضرت للعمل في المجلس، إلا أني فوجئت بعدم وجود مواقف للسيارات، فاضطررت للوقوف خلف زملائي الأعضاء، وعندما هممت بالنزول من السيارة، كان العميد قد مر بسيارته - وكانت سيارته متوقفة بعيداً عن مواقف الأعضاء - وأخذ يعطيني إشارات بمصابيح سيارته، إلا أني لم أعره أي اهتمام نظراً لارتباطي باجتماع في المجلس''.
وتابع عباس ''عندها جاءني عند باب الوزارة في منطقة الاستقبال، وطلب مني - بنبرة حادة - تحريك السيارة، فقلت له هل أستطيع خدمتك، فرد علي: تريد مثلي أن يطلب خدمة من مثلك؟ وأخذ يتلفظ بألفاظ نابية في حقي''.
وأضاف عباس ''ولم أرد عليه، وامتنعت عن تحريك السيارة، فثارة ثائرته وقال، (هل تعرفني أنا من أنا؟).
وأردف عباس ''ثم طلب من الشرطة الذين في الاستقبال أن يذهبوا ويحركوا السيارة من مكانها، فلم أسمح بذلك، وبعهدها مد يده علي وضربني أمام الشرطة، فانسحبت وذهبت إلى مكتب رئيس المجلس مجيد ميلاد، ثم توجهنا إلى لمكتب وزير البلديات، وكان هناك العميد قد وصل أيضاً، وأخذ يتلفظ مرة أخرى بألفاظ نابية في حقي، وهم بضربي أمام رئيس المجلس البلدي، لولا أن منعه ميلاد''. وتابع ''بعدها ذهبت إلى مركز الشرطة وقدمت بلاغاً ضد العميد في اليوم نفسه''.
ولفت عباس إلى ''أن القضية بعد أن نشرت في الصحافة، اتصل به كثير من أهالي منطقته والذين يمثلهم، يطلبون منه عدم قبول الاعتذار والاستمرار في القضية المرفوعة ضد العميد المعتدي''. منوهاً إلى أنه ''ومنذ أن وقعت الحادثة، لا يضع أي من أهله وأبنائه في منزله خوفاً من تعرضه لأي أذى بناء على التهديد الذي أطلقه العميد'' فيما طالب ميلاد المسؤولين في الدولة أن يقولوا للعضو البلدي أنه في أمان وفي حمى القانون، ولا أحد يستطيع أن يتعرض له مهما كان''.


الوقت البحرينية