منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   ما هو صيام عاشوراء - سببة وفضلة وحكمة صوم اليهود فية (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=2308707)

محروم.كوم 09-19-2018 07:30 AM

ما هو صيام عاشوراء - سببة وفضلة وحكمة صوم اليهود فية
 
يعد اليوم العاشر من شهر الله المحرّم هو يوم عاشوراء حسب ما وردنا على الصّحيح، وهو ما يراه جمهور العلماء أيضاً، وهو ليس اليوم التّاسع كما يقال، وذلك لأنّ كلمة عاشوراء جاءت هنا بمعنى اليوم العاشر، وهذا هو سبب الاشتقاق والتّسمية، وبالتالي فإنّ اليوم التّاسع يسمّى تاسوعاء.

https://modo3.com/thumbs/fit630x300/...8%A7%D8%A1.jpg

يصادفُ يوم عاشوراء وفقاً للتقويم الهجريّ اليوم العاشر من شهر محرّم، ويعدُّ صيامُ هذا اليوم من النوافل التي يتقرّبُ فيها المسلم إلى الله تعالى، وهو سنّة مؤكّدة لدى أهلِ السنّة من المسلمين، إلا أنّ صيامه مكروهٌ لدى الشيعة، وذلك كونه يصادف تاريخ اليوم نفسه الذي قُتل فيه الحسين بن عليّ حفيد رسول الله -عليه السّلام- في سنة 61 للهجرة، ويفضّلون الصومَ عن الماء فيه فقط.

صيام اليهود يوم عاشوراء

ورد في الروايات أنّ يوم نجاة موسى -عليه السّلام- من عدوّه فرعون كان يوم العاشر من شهر مُحرّم المسمّى بيوم عاشوراء، فصامه اليهود تعظيماً له، واتّخذوه عيداً لهم يوم أن نجّاهم الله -تعالى- مع نبيّهم موسى -عليه السّلام- من خطر عدوّهم فرعون، فلبست نساؤهم الحليّ واللباس الحسن ابتهاجاً بيوم عاشوراء، وصيام اليهود ليوم عاشوراء يبدأ قبل غروب الشّمس بربع ساعةٍ، ويستمرّ حتى غروب شمس اليوم التالي بربعِ ساعةٍ تقريباً كما ورد في موسوعة الكتاب المقدّس، فهم يصومون ما يقارب خمساً وعشرين ساعةً متتالية في يوم عاشوراء ولا يزال هذا الصّيام قائماً بينهم حتى اليوم.

فضل صيام يوم عاشوراء

صام النبيّ محمّد -عليه الصلاة والسّلام- يومَ عاشوراء وحثّ المسلمين على صيامه؛ لما له من فضل عظيم، حيث إنّ صيامه إيماناً واحتساباً لله تعالى كفّارة للمسلم عن خطاياه وذنوبه التي ارتكبها ووقعَ بها في العام المنصرف، وذلك لما روي في صحيح مسلم عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ)، كما كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يقصدُ صيام هذا اليوم لما له من عظيم الأجر والثواب، وقد وضّحَ علماء المسلمين أمثال النوويّ وابن تيمية -رحمهم الله- طبيعةَ الذنوب التي يغفرُها الله تعالى لمن صام يوم عاشوراء، وهي جميع صغائر الذنوب، أمّا كبائرُها كالكفر والإشراك بالله تعالى، فتحتاجُ إلى التوبة حتّى تغفر لمَن أتى بها.

سبب صيام عاشوراء

إنّ السّبب الرّئيسي وراء مشروعيّة صيام يوم عاشوراء هو أنّ الله عزّ وجلّ قد أنجى فيه سيّدنا موسى عليه السّلام وبني إسرائيل من قبضة فرعون وقومه، ففي ما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى - عند مسلم شكراً - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه).

وممّا ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يصومه، فلمّا قدم المدينة صامه، وأمر النّاس بصيامه، فلمّا فرض رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه) رواه البخاري ومسلم ، وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: (إنّ هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر) رواه البخاري ومسلم .

الصوم عند المسلمين

ويُستحبُّ صوم يوم التاسع أيضاً مخالفة لليهود كما جاء في الحديث الشريف (لئن بقيت إلى قابل لأصومنّ التاسع)، يعني مع العاشر وذلك مُخالفة لليهود. وكان صوم يوم عاشوراء موجوداً قبل الإسلام، ولكن عندما جاء الإسلام أصبح صومه اختيارياً، ولكن لِما له من فضلٍ أصبح لِزاماً على المسلمين أن يصوموه طلباً للمغفرة الحاصلة من صيامه،وكانت قريشٌ تصومه قبل فرض رمضان، وكان يوماً تستر فيه الكعبة، وهو ليس مفروض صيامه لحديث النبي عليه الصلاة والسلام (هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب اللَّه عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء فليصم، ومن شاء فليفطر)، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحثُّ أصحابه على صيام يوم عاشوراء قبل أن يُفرض صيام رمضان، وبعد أن فُرِض صوم رمضان لم يأمر بصيامه ولم يَنْهَ عنه، ولكن الصحابة عليه رضوان الله كانوا يصومونه أُسوة بالرسول صلى الله عليه وسلَّم.

فضل صيام يوم عاشوراء
  • وردت عدّة أحاديث تبيّن فضل صيام يوم عاشوراء وحثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على ذلك، وفيما يأتي بيان ذلك:
  • ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ صيام عاشوراء يكفّر ذنوب سنة سابقة، حيث قال: (وصيامُ يومِ عاشوراءَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه).
  • رُوي عن ابن عبّاس -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يتحيّن صيام يوم عاشوراء أكثر من غيره لعظيم فضله.
  • صام النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوم عاشوراء، ثمّ نوى أن يصوم في العام المُقبل اليوم التاسع من شهر محرّم؛ ليخالف سنّة اليهود، لكنّ الله -تعالى- قبض روحه قبل ذلك.
  • صيام يوم عاشوراء مسّتحب وليس واجباً.
  • الاقتداء بسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإن كان ترك صيام العاشوراء لا يُكسب المسلم إثماً إلّا أنّ صيامه له فضلاً وأجراً عظيمين كما أنّه اتباع للسنّة النبويّة.


الساعة الآن 06:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227