معلومات غريبة عن النمل
 

https://modo3.com/thumbs/fit630x300/...9%85%D9%84.jpg

يعتبر النمل من الحشرات الاجتماعية، وذلك لوجوده على شكل جماعات كبيرة قد يصل عددها إلى مليارات، وعلى الرغم من صغر حجم هذه الحشرات إلّا أنّها نالت اهتمام العديد من العلماء والدارسين، ممّا ساعد في الكشف عن العديد من أسرار هذا العالم وخفاياه، ومنها تعدد أنواع النمل وأشكاله، حيث تم الكشف عن وجود 12.500 نوع من النمل من أصل 22 ألف نوع. وفي عام 1998 للميلاد كشف العلماء عن عثورهم على أقدم نملة في العالم والتي يصل عمرها إلى 92 مليون سنة، وتعود بذلك إلى عصر الديناصورات، وعثر عليها متحجرة في أحد الأحجار في أمريكا.

ماذا نتعلم من النمل

- الواقعية والتفكير الجيد في المستقبل؛ حيث إنّ النمل يفكر في فصل الشتاء طوال أيام فصل الصيف ليجمع الطعام ويخزنه للشتاء، وصدق المثل الذي قيل: (لا تبنى بيتك على الرمال في الصيف، يجب أن تفكر في العواصف التي ستأتيك في الشتاء).
- عدم الانسحاب أو الاستسلام أبداً؛ لأنّ النمل إن حاولنا حجزه في مكان محدد سيبحث عن وسيلة وطريق آخر ليخرج من المأزق سواء بالتسلق أم المرور من الجوانب أم الأسفل.
- الإصرار والجد في العمل؛ فالذي يعقد النية على الفرز لا يعرف هذه الكلمة، لذلك يفعل النمل ما يستطيع فعله وزيادة.

تركيب النمل

يوجد حول العالم ما يزيد عن 22 ألف نوع مختلف من النمل، تتشابه هذه الأنواع في شكلها إلى حد كبير، مع القليل من الفروق الخاصة بكل نوع، يتميّز النمل بشكل عام بوجود قرون الاستشعار في مقدمة الرأس والتي عادةً ما تكون مثنية نحو الداخل، بالإضافة إلى شكل جسمه المميز المكوّن من ثلاث عقد متصلة مع بعضها البعض بحيث تبدو النملة وكأنها تمتلك خصراً رفيعاً، ويمتاز جسم النملة بصلابته، وتكسره عند تعرضه للضغط، وتتنقل النملة على ثلاثة أزواج من الأطراف الرفيعة الموزّعة على طول جسمها، لتمكّنها من التوازن بدقة، وتختلف أنواع النمل من حيث ألوانها فمنها النمل الأسود، والنمل الأحمر والنمل البني، بالإضافة إلى أحجامها المتفاوتة، وامتلاك بعضها جوانح تمكنها من الطيران.

عمر النمل

تختلف المدة التي يعيشها النمل باختلاف وظيفتها والهدف من وجودها في المستعمرة، وتعتبر مدّة حياة ملكة النمل الأطول بين باقي أفراد المستعمرة، حيث تعيش لغاية سبع سنوات تنتج فيها البيض طوال هذه الفترة، أمّا ذكور النمل فهي الأقصر عمراً بين أفراد المستعمرة، حيث تنتهي حياتهم بانتهاء مهمتهم في تخصيب البيض في كلّ دورة، أمّا الجنود والعاملات فتعيش لفترة أطول نسبياً لدورها المهمّ في حماية المستعمرة وتوفير الغذاء للمستعمرة.


أجهزة "الستالايت" عند النمل

يبرز قرن الاستشعار ويتمفصل مع رأس النملة بإعجاز فائق، فقد هيَّأ الله قروناً للنملة تستشعر بها وتتحسس وتتذوق الغذاء،و يعد هذان القرنان هما المصدر الذي تحصل من خلاله النملة على المعلومات، وتكون في حالة الحركة عندما تكون النملة نشيطة. وأطلق العلماء على هذين القرنين اسم الهوائيين، لأن لديهما القدرة على تلقي المعلومات عن بعد وإرسالها كذلك.

دماغ النمل

تمتلك النملة دماغاً معقد التركيب والذي يمكنها من التفكير والقيام بالحسابات الضرورية، وإطلاق إشارات الإنذار في حال اقتراب الخطر منها، كما أنّها تنتج مواد مطهرة تستخدمها في تطهير بيضها كي لا يموت بسبب البكتيريا والفطريات التي تهاجمه، كما تستخدم هذه المواد في تطهير عشها ونفسها وطعامها للحفاظ عليه لأطول فترةٍ ممكنة، كما تنتج حمض النمليك الذي تستخدمه في تخدير خصومها أثناء تعرضها للهجوم.

أضرار النمل

يقوم النمل بتوجيه عدّة عضات إلى جسم الإنسان، تسبّب له قلقاً بسيطاً بسبب ألم العضة، وذلك نتيجة التعرّض للمواد الكيميائية الكاوية مثل: حمض الفورميك أو النمليك، الذي ترشّه النملة على الجسم بعد عضه، ممّا يؤدّي إلى ظهور أعراض شديدة وخطيرة، مثل الحكة، والإثارة، والألم، والتورم، لكن قد تكون عضّات بعض أنواع النمل خطيرة في بعض الحالات، مثل الأشخاص المصابين بالحساسية، حيث يمكن أن تكون الأعراض أكثر شدة، وقد تنقلب إلى أعراض قاتلة، مثل صعوبة التنفس أو سرعة النبض، أو صعوبة الكلام، أو الخدل والتفكّك، أو الغثيان والدوار، والتقيّؤ أو التورّم المفرط، ممّا يهدّد حياة الإنسان.