منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً} (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=2299759)

محروم.كوم 07-29-2018 01:11 AM

{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً}
 
{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً}

بسم الله الرحمن الرحيم



نسمع في كل صباح ومساء إن كان في الإذاعات والفضائيات أو في المجالس والمنتديات من ينعي على المسلمين في هذا الزمان حالهم ويشكو من الجمود والخمود الذي أصابهم وهذا يُوبِّخهم وهذا يُئَيِّسهم وهذا يجعلهم يتراجعون إلى الخلف

حتى ظنّ المسلمون من كثرة ما يسمعون أنهم صاروا في مؤخرة الأمم أو أنهم حاشا لله حثالة في هذا الزمان تعال معي يا أخا الإسلام إلى الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام الذي قال له ربه في مهام النبوة {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً} الأحزاب47

أمر الله رسوله أن يُبشِّر المؤمنين ولم يُحدد زماناً ولا مكاناً يُبشِّر المؤمنين أين كانوا وكيف كانوا منذ عصره إلى يوم الدين بما لا يُعد ولا يُحد من فضل رب العالمين إذا حدثت أزمات أو انتكاسات فهي إلى لحظات لكن الله وعد ووعده لا يتخلَّف {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} المجادلة21

إن نصر الله مع المؤمنين في كل زمان ومكان قد يُشكك البعض في المؤمنين المعاصرين وهذه هي الطامة الكُبرى لتسريب اليأس في نفوس المؤمنين المعاصرين ويدَّعوا أنهم ليسوا على النهج القويم ولا على الهدىْ الكريم ولا يماثلون أو يضاهئون أصحاب النبي الرءوف الرحيم صلي الله عليه وسلم

تعالوا معي نأخذ حديثاً واحداً لنا قاله النبي لنا وفينا ونكتفي به لنعرف عظيم فضل الله علينا وكرمه الذي أمر أن يُبشرنا به سيد الرسل والأنبياء صلي الله عليه وسلم اسمع إلى الحبيب وهو يقول {مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ}[1]

يُبيِّن النبي صلي الله عليه وسلم أن أشدّ الناس له حباً هؤلاء القوم وهؤلاء لا شك بعد أبى بكر وعمر وعثمان وعلي وجلة أصحاب النبي لأنهم الثلة المباركة الذين قال فيهم الله {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} الفتح29
وإن كان الله لم يحرمنا من هذه المعية ونحن من الذين معه .. معه على الدين ومعه على الهُدى ومعه على كتاب الله فلم يقُل الله في الآية معه في مكة أو في المدينة أوفى زمانه بل معه على الهدى والتشريع الربّاني كل من جاء معه على هذا الهدى فهو في معية النبي يوم الدين وفى صحبته في جنة النعيم إن شاء الله

هؤلاء القوم الذين كانوا يُفدون النبي بآبائهم وأمّهاتهم ويتمنى الرجل منهم أن يُقتل دونه ويجاهدون في سبيل الله بكل ما يملكون والوقت لا يُسعفنا إلى ذكر النماذج المباركة من هديهم ومن حياتهم

يكفينا في ذلك نموذج الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وجد القوم في بيت الله الحرام من أهل الشرك يُحيطون بالنبي بعضهم يشده بعنف وبعضهم يحاول أن يضربه وبعضهم يحاول أن يدفعه فدخل ووقاه بنفسه وقال لهم: أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟ فتركوا النبي وأخذوا يضربونه حتى سقط مُغمى عليه من شدة الضرب

وجاءت قبيلته وحملوه وكان كما قيل لا يتبين أنفه وعيونه من وجهه من شدة الورم ومن كثرة الضرب وحملوه إلى بيته ورقد فيه وجلست بجواره أمه وجلسوا حوله وكانوا مازالوا على الشرك وإن كانوا قد ثاروا وغضبوا وإنما هي للعصبية القبلية

فلما أفاق وضع فمه على أذن أمه وقال لها: ماذا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ قالت: هو بخير قال: والله لا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى أراه وأطمئن عليه فلما رأى قومه ذلك انصرفوا وتركوه

فلما انصرفوا وهدأت الحركة بعد منتصف الليل قال لأمه ادعي فاطمة بنت الخطاب أخت عمر رضي الله عنه فأرسلت من يناديها فحضرت فقال لها: ماذا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ قالت: إن أمك تسمعنا قال: لا يهمك فإنها مسلمة وإن لم تُعلن قالت: هو بخير، قال: أين هو؟ قالت: في دار الأرقم بن أبي الأرقم قال: فخذاني إليه قالت: لا تستطيع، قال: لا بد لي من ذلك

فمشى يتهادى يضع يداً على أمه ويداً على فاطمة ويمشى رويداً ويستريح رويداً حتى وصل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ليطمئن عليه

هذا موقف من جملة المواقف التي لا تُحصى للصديق كان في الهجرة يمشي تارة أمام النبي صلي الله عليه وسلم وتارةً خلفه وتارة عن يمينه وتارة عن شماله فيقول الحبيب صلي الله عليه وسلم

{مَا هَذَا يَا أَبَا بَكْرٍ مَا أَعْرِفُ هَذَا مِنْ فِعْلِكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَذْكُرُ الرَّصَدَ فَأَكُونُ أَمَامَكَ وَأَذْكُرُ الطَّلَبَ فَأَكُونُ خَلْفَكَ وَمَرَّةً عَنْ يَمِينِكَ وَمَرَّةً عَنْ يَسَارِكَ لا آمَنُ عَلَيْكَ فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم لَيْلَتَهُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ حَتَّى حَفِيَتْ رِجْلاهُ فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ أَنَّهَا حَفِيَتْ حَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَجَعَلَ يُسْنِدُ بِهِ حَتَّى أَتَى بِهِ الْغَارَ فَأَنْزَلَهُ ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تَدْخُلُ حَتَّى أَدْخُلَ فَإِنْ كَانَ فِيهِ شَيْءٌ نَزَلَ بِي قَبْلَكَ فَدَخَلَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا }[2]

مواقف لا تُعد ولا تُحد حتى قال النبي صلي الله عليه وسلم {مَا لأَحَدٍ عِنْدَنَا يَدٌ إلا وَقَدْ كَافَينَاهُ مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهُ لَهُ عِنْدَنَا يَدًا يُكَافِئُهُ اللَّهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[3]


الساعة الآن 04:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227