منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   تعريف الأدب (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=2296477)

محروم.كوم 07-08-2018 09:22 AM

تعريف الأدب
 
تعريف الأدب

هو فن من الفنون الجميلة التي تصور الحياة وأحداثها بما فيها من أفراح وأتراح، وآمال وآلام، من خلال ما يختلج في نفس الأديب ويجيش فيها من عواطف وأفكار، بأسلوب جميل، وصورة بديعة، وخيال رائع.

استعمل الجاهليون كلمة (أدْب) – بسكون الدال – بمعنى الدعوة إلى الطعام، والدعوة إلى الطعام خصلة حميدة وخلق فاضل.

قال ابن المبارك: والأدِب هو الداعي إلى الطعام الذي أعد المأدبة.

كما استعملوا أيضا (آداب) بمعنى أخلاق، ففي كتاب النعمان بن المنذر إلى كسرى مع وفد العرب وقد أوفدتُ – أيها الملك – رهطاً من العرب لهم فضل في أحسابهم وأنسابهم وعقولهم وآدابهم.

في العصر الإسلامي أخذ مدلول هذه الكلمة يتسع ليشمل التهذيب اللساني إلى جانب التهذيب الخلقي الذي هو النشأة الصالحة وحب الفضيلة والابتعاد عن الرذيلة.

فقد ورد في الدرر المنتثرة: أخرج ابن عساكر من طريق محمد بن عبد الرحمن الزهري عن أبيه عن جده: أن أبا بكرٍ قال: يا رسول الله لقد طفتُ في العرب وسمعت فصحاءهم فما سمعت أفصح منك فمن أدبك؟ قال: (أدبني ربي ونشأت في بني سعد) [الضعيفة 72 – ضعيف الجامع 250].

وجاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله لابنه: (يا بني انسب نفسك تصل رحمك، واحفظ محاسن الشعر يحسن أدبك).

وهناك تقارب بين المعنى الذي استخدمت فيه في الجاهلية والإسلام، فالتهذيب النفسي واللساني اللذان برزا في مدلولها في العصر الإسلامي مظهر من مظاهر الخلق الحسن الذي نتج عنه الدعوة إلى الطعام كما استعملت في العصر الجاهلي.

وحينما نصل إلى العصر الأموي نجد أن الكلمة ضمّت إلى معنى التهذيب الخلقي واللساني معنىً آخر: هو إطلاقها على المعلمين الذين يؤدبون أولاد الخلفاء وغيرهم بتلقينهم الشعر والخطب وأخبار العرب وأيامهم، فسمي هؤلاء بالمؤدبين.

ولما جاء العصر العباسي واتسعت العلوم والمعارف، اتسع مدلول كلمة (أدب) فأطلقت على الأشعار والأخبار وعلى الأحاديث والوصايا والخطب، لما لها من أثر في تهذيب الأخلاق وتقويم اللسان، فالمطالع لها يتأدب بها، أي يأخذ نفسه بما فيها من آداب.

ومن هنا نجد ابن المقفع سمى كتابيه (لأدب الصغير، والأدب الكبير) لتضمنهما مجموعة من الحكم والنصائح الخلقية والسياسية.

في صحيح البخاري (الأدب) هو ترويض النفس على محاسن الأخلاق وفضائل الأقوال والأفعال التي استحسنها الشرع وأيدها العقل، وهو استعمال ما يحمد قولا وفعل.

وهو مأخوذ من المأدبة وهو طعام يصنع ثم يدعى الناس إليه سمي بذلك لأنه مما يدعى كل أحد إليه، والمراد هنا بيان طرق الأدب وبيان أنواعه وما يتحقق به.

وكذا الإمام البخاري أطلق هذا اللفظ على قسم من كتابه (الجامع الصحيح) سماه (كتاب الأدب) جمع فيه الأحاديث التي تدل على حسن الخلق من طاعة الوالدين والعطف على الأيتام ومراعاة حق الجار والصبر، إلى غير ذلك من الفضائل، بل أفرد البخاري مصنفا كاملا وسماه (الأدب المفرد).

وفي القرن الثالث الهجري نجد أن كلمة (أدب) أصبحت تطلق على مادة التعليم الأدبي خاصة، وهي الشعر والنثر وما يتصل بهما من الأخبار والأيام والطرائف، وعلى هذا استقر مدلول الكلمة.

وألفت كتب في الأدب تجمع هذه الأنواع مثل: (البيان والتبيين للجاحظ، والكامل في اللغة والأدب للمبرد، والأمالي لأبي علي القالي، والعقد الفريد لا بن عبد ربه) وغيرها.

فالأدب من خلال النظرة الإسلامية هو كل قول أو فعل يؤثر في النفس ويهذب الخلق ويدعو إلى الفضيلة ويبعد عن الرذيلة، بأسلوب جميل.

منقول من كتاب الأدب الأدب لفضيلة الشيخ محمد نبيه



الساعة الآن 11:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227