علاج ادمان الافلام الاباحية
 

في البداية كان التحدث عن الأمر محرجاً جداً وهو يتصفح المواقع الاباحية بعد أن دفعه الفضول لرؤية هذه الاحداث للعملية الجنسية .. لكنه عاد يتصفحها مرة اخرى ومرة اخرى حتى تكرر وزاد الأمر، ولكنه في كل مرة من هذه المراة كان يعرف ما الذي يفعله ..فلم فقط الفضول على ذلك ، بل انه أحس برغبة شديدة وملحة ومسيطرة دفعته دفعا لتطلع على هذه المواقع .. وهذا مايسمى بـ السلوك الادماني .. فهو أصبح مع الوقت شيء أساسي ويحتاج له في يومه .. فهل لهذا السلوك علاج؟
يسبب إدمان الأفلام الاباحية العديد من مشكلات على الصعيد الأخلاقي والديني، والاجتماعي، والنفسي، والجسدي.. وهذه حقائق لا يمكن انكارها أو إغفالها.
مع الوقت لا تستطيع أن تميز بين ميولك وطبيعتك الجنسية، وبين وسائل إشباع الغرائز المكبوتة، بالتالي قد يكون مصير علاقاتك الجنسية مع زوجتك، قد يضعك على مواقع تضل بك طريق الاستقامة، وتقربك من طريق الاصطدام بالعلاقات المحرمة لاحقًا، وهذا كله لأنك فتحت بيدك باب الإدمان ولم تمنعه وتغفل عنه.. أما الضرر النفسي وهو صاحب النصيب الأكبر والذى يعاني منه غالبية مدمني الأفلام الإباحية يكرهون افعالهم وأنفسهم بعد الانتهاء من مشاهدتها ويبدأ الصراع النفسي.
لن تستطيع مواجهة واقع أنك تقضي وقتًا طويلاً تشاهد خلاله المواد التى تركت طباعها السلبي على حياتك العاطفية والجسدية.
والكارثة أنه قد يتطور الأمر لممارسة العادة السرية والخيانة، والعادات الخاطئة المنافية للأخلاق والفطرة.
المشكلة الأكبر تكمن فى الكثير من أصحاب إدمان المواقع الإباحية أنهم غير مقتنعين بمعاناتهم من أى مشكلة وعدم إدراكهم بالكارثة الواقعة، ولا يعتبرون أنهم مصابين بأى نوع من انواع الإدمان، ويجهلون تمامًا أن هذه الأفلام تزودهم بمعلومات خاطئة، وغير واقعية عن العلاقة الجنسية، ولا تقدم معلومات تعليمية، كما يظن الكثيرون منهم.
كشفت دراسة وابحاث طبية مؤخرًا دراسة طبية، أشرف عليها باحثون كبار من جامعة كامبريدج البريطانية، حول أعراض مشاهدة أفلام البورنو الإباحية، حيث أكدت الدراسة دور هذه أفلام فى إحداث أضرار صحية كبيرة وخطيرة على المخ، تشبه التأثير الناتج عن تعاطى المواد المخدرة يمكن أن نعتبره مادة تسبب الادمان.
كما كشفت أيضا دراسة ألمانية أخرى، أن الإفراط فى مشاهدة هذه الأفلام الإباحية، يؤدى إلى تقلص أدمغة الرجال ويجعلهم أكثر غباءً، إضافة إلى ذلك أن بعض مراكز المخ تصاب بالكسل والخمول، وهو ما يؤكد أضرار المواقع والأفلام الإباحية على هذا الإنسان.