منتدى استراحات زايد - أحرار دمستان: رسالتنا وموقفنا من مشروع الفتنة " ارتقاء "

رسالتنا وموقفنا من مشروع الفتنة " ارتقاء "

لقد تابعنا باهتمام مستمر مجريات ومراحل المشروع الذي طرحه الجهاز البلدي تحت مسمى " ارتقاء " والذي يستهدف قرى المحافظة الشمالية بزعم تجميلها وتزيينها لكن الهدف الحقيقي لا يخفى ولو على الطفل الصغير وهو إعلان حرب صريحة على الحركة الجماهيرية المطلبية في قرى المحافظة والقضاء على كافة مظاهر الرفض والاحتجاج ضد سياسات السلطة الخليفية المستكبرة، وللأسف فإنه يتم في هذا الصدد المتاجرة بآيات القرآن المقدسة تحقيقاً لأغراض سياسية ومكاسب دنيوية زائلة.

و يهمنا أن نؤكِّد على الحقائق والمواقف التالية:
• جرى الاتصال بأحد المتحمسين للمشروع والقائمين عليه وقد أبدى تفهمه لحركتنا و تعهَّد من جانبه بعدم مزاحمتنا والتضييق علينا لكنه تنصَّل فيما بعد من كلامه وأصرَّ على المضي في مشروع يعرف جيداً أهدافه وما يرمي إليه والتي لا تقتصر ولا تتوقف على صباغة الجدران وتلوينها.
• آثرنا التريث والتأني قبل اتخاذ أي موقف و لاحظنا أن القوم ماضون في مشروعهم ولن يتوقفوا عند حد معين بل سيتقدمون خطوات أخرى خصوصاً مع إعلانهم الصريح للتصدي لما يسمونه التخريب والمقصود طبعا الحركة الاحتجاجية الشعبية.
• إننا نعتبر مشروع " ارتقاء " هو مشروع استهداف وإلغاء لحركتنا السلمية وإخماد نفس المعارضة للسلطة، وعليه فإنَّ الاستمرار في المشروع يعني استهدافا صريحا ومباشرا وخطيرا لحركتنا المطلبية وهو ما يعني احتفاظنا بحقنا الأصيل في الدفاع عنها.
• إننا مقتنعون تماماً مما نقوم به في مجال الحركة السلمية المطلبية ولم نحجر على أحد أن يعتقد ويرى رأياً آخر غير رأينا وكل ما نطلبه هو عدم التعرض إلى حركتنا أو التشويش عليها ومسِّها بسوء من قريب أو بعيد.
• إنَّ من يفشل في إنجاز وتحقيق شيء يذكر في خدمة الملفات الحقيقية للقرية هو أحق وأجدر بالفشل في إيقاف وإخماد الحركة السلمية المطلبية، ومن تلك الملفات: ملف الإسكان والبيوت الآيلة للسقوط والشوارع المتهالكة والروائح الضارة المنبعثة من شركة الدواجن وأرض المقبرة المنهوبة وملف النادي والأهم من ذلك: فساد بعض المؤسسات وتحويلها من مؤسسات عامة إلى ملك خاص وما ينتج عن ذلك من حالة تشنج وتشرذم يعاني منه واقع ومجتمع دمستان الحالي.
• لا يمكن لأحد أن يزايد علينا في حبنا وتفانينا في خدمة قريتنا العزيزة في أكثر من مناسبة ومجال دون مسعى منا إلى الظهور والبروز في الواجهة كما يسعى بعض الفاشلين والذين تصدروا – عبر المؤسسات التي يسيطرون عليها – إلى مشروع الفتنة الحكومي وسعوا إلى ترويجه والمضي قدماً فيه بكل صلافة وتحدّ.
• ما زلنا نحتفظ في الذاكرة بموقف روّاد مشروع الفتنة المتخاذل تجاه معتقلي القرية وكأنّ الأمر لم يكن يعنيهم ولم يكلِّفوا أنفسهم بمجرد الاتصال بأهالي المعتقلين والتضامن معهم بل تغيّبوا حتى على مستوى حضور أمسيات دعائية لتعجيل فرج أبناء قريتهم المظلومين، وإذا بهؤلاء أنفسهم يصحون فجأة ويصبحوا حريصين على تزيين جدران القرية فيما قد تقاعسوا من قبل عن نصرة إنسان القرية وهو بلا شك يفترض أن يكون في صدارة اهتمام من يدّعي الحرص والاهتمام والحب لأهله ومجتمعه.
• ختاماً، نقولها وباختصار: أوقفوا مشروع الفتنة الحكومي واحذروا من التعرض لحركتنا المطلبية.

أحرار دمستان
17 رمضان 1430هـ
7 أيلول – سبتمبر 2009 م