منتدى استراحات زايد - جمال وجلال في الغروب

جمال وجلال في الغروب
مرفوعة الى الطيب المقدس ..."امي"

لم اكن اعلم بان غروب الاصيل وزفاف الشمس
رحيل اخر الكلمات والابتسامات سيلقي عليك بذلك القدر من البهاء
رغم الحزن الكحلي وصنيعه ورغم عظيم المصاب

رايت الحزن والحنين يصافحان الذكرى
ويقف العطاء امامك خاشعا ليسكب من فيضه القا" وضياء"
بعد ان شغل بيديه رداءك الاسود بالبريق

رايت الجلال يسجد لله على ملابسك التي هتفت بالم عطر
انامل الحزن خطت زينتك حزن عميق كان كحل العيون وضياء الجبهة

لم اكن اراكي الا ملاكي المتشح بالسواد والتعب والحزن
ممزق القلب باكي الفؤاد ممزق الجناح
وشاله الابيض على شعره يتهادى كالضياء ودمعه المنسكب نورا
يهدي النجم ونورا لدربي

صوت والدتك لايفارق مسامعك
وحضنها الحاني لاتزال رائحته في مخيلتك
يدها التي كانت تهمس لوجهك
عينيها التي كانت لك هدى
كفها الذي لم يكف عن العطاء
ولسانها الذي لم يتوقف عن ذكر الخالق

اذا خُيّل لك بانه لاميناء لك اليوم
فانا ميناءك لترسوا فيه احلامك وبقايا سفنك
وتعود اليه قوافلك ويحط فيه حمام الذاكرة الحزين
الحامل للذكرى الدامعة العاشقة
ذكرى الوالدة

ساْجمع دمعك لاغسل به وجهي
وليكون سبحة لي اذكر بها ربي
واعلقها في قلبي
احبها جدا واحبك

سلام لك منها وسلام عليك