[ شرح ] رأس المال العامل وتأثيرة على قيمة الشركة وسعر السهم
 

رأس المال العامل أو صافى رأس المال العامل هو مقياس يشير إلى مستوى الكفاءة والسلامة المالية للشركة وقدرتها على مواجهة الالتزامات والمطلوبات على المدى القصير فى تعلم تداول الأسهم .
ويمكن حسابه من خلال بيانات قائمة المركز المالى .
أى أن رأس المال العامل يساوى الفرق بين الأصول المتداولة والإلتزامات قصيرة الأجل .
وكما هو معروف فى علم المحاسبة فإن الأصول المتداولة هى الموجودات السائلة التى تملكها الشركة على شكل نقود أو أصول قابلة للتحويل إلى نقود بسهولة وسرعة دون تضحيات كبيرة فى أسعارها حيث يعتبر هذا من أهم الأشياء فى تعلم تداول الأسهم .
ومن أمثلتها النقود فى البنك والصندوق والذمم المدينة والبضاعة والإستثمارات ذات السيولة العالية كالأسم والسندات .
أما المطلوبات قصيرة الأجل فهى الإلتزامات المالية التى تستحق على الشركة خلال السنة المالية أى أن مدتها أقل من سنة مثل الذمم الدائنة ومخصصات نهاية الخدمة وما إليها .
ويمكن قسمة الأصول المتداولة على المطلوبات قصيرة الأجل للحصول على نسبة رأس المال العامل كما يلى :-
وكما هو واضح فإن الشركة تكون فى وضع آمن إذا كانت رأس المال العامل موجب أى أن الموجودات السائلة لدى الشركة تتفوق على إلتزاماتها الحالية .
وفى هذه الحالة تكون نسبة رأس المال العامل أكبر من واحد .
فإذا كانت النسبة 1.50 مثلا فهذا يعنى أنه فى مقابل كل دولار من المطلوبات أو الإلتزامات يوجد لدى الشركة دولار ونصف .
أما إذا كان رأس المال العامل سالب وبالتالى نسبته أقل من واحد فهذا مؤشر سئ فلو كانت نسبة رأس المال العامل 0.70 مثلا فهذا معناه أن لدى الشركة 70 سنت موجودات مقابل كل دولار مطلوب .
ويجب الانتباه إلى أن زيادة حجم رأس المال العامل وإرتفاع نسبته أكثر مما يجب يعتبر أيضا مؤشر سلبى .
فإذا كانت نسبة رأس المال العامل 2.50 مثلا فهذا يعنى أن لدى الشركة سيولة عالية وأموال معطلة أى فى مقابل كل دولار مطلوب يوجد دولاران ونصف مما يد على عدم كفاءة فى توظيف وإستثمار الأموال .
ولا بد أن ينعكس ذلك سلبا عل أرباح الشركة ويؤدى إلى إنخفاضها .
ومن المتعارف عليه أن نسبة رأس المال العامل الجيدة تتراوح ما بين 2.20 إلى 2 حسب طبيعة نشاط الشركة ومعايير السيولة لهذا القطاع .
ولذلك يهتم المحللون والمستثمرون بمؤشر رأس المال العامل للحكم على سلامة المركز المالى للشركة .
لأن أى خلل فى هذا المؤشر سوف ينعكس سلبا على الأرباح وبالتالى على سعر السهم فيؤدى إلى إنخفاضه مع مراعاة العوامل والمؤشرات الأخرى بالطبع .
فهم السلوك المالى فى سوق الأسهم
ينبغى أن نتعامل مع سوق تعلم تداول الأسهم كشخص له مزاجه الخاص وله سلوك يتغير حسب حالته النفسية .
فيمكن تفسير سلوك الشخص العادى من خلال الطرق المعروفة فى علم النفس .
ولكن نستخدم طرق أخرى لفهم وتفسير السلوك المالى للشركات فى سوق الأسهم .

فدراسة السلوك المالي هى دراسة العوامل النفسية على تطور سوق الأوراق المالية .
أو بعبارة أخرى يتم تحليل عدم كفاءة الأسواق المالية فى ضوء النظريات والآفاق النفسية للمستثمرين فى سوق الأسهم والأوراق المالية المختلفة .
فالمستثمرون الماليون هم عبارة عن عدد من الناس مع عدد كبير جدا من الإنحرافات عن السلوك الطبيعى العاقل .
وهذا هو السبب فى وجود آثار مختلفة مما يفسر الشذوذ فى سوق الأسهم .
وتفترض علوم المال التقليدية أن المستثمرين يتصرفون بعقلانية وأنهم يركزون على إختيار محفظة فعالة .
بمعنى أن المحفظة يتم تكوينها بحيث تضم مجموعة من فئات الأصول التى يتم إختيارها بطريقة تحقق أكبر عوائد ممكنة على المدى الطويل .
وذلك بحسب الشروط التى يمكن تحملها لأقل نسبة من المخاطرة .
بينما يشير نموذج السلوك المالى إلى أن قرار الإستثمار يتأثر بنسبة كبيرة بعدد من العوامل النفسية والعاطفية للمستثمرين .