منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   آداب الذّكر !! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=223773)

أحمد المنصوري 09-04-2009 03:18 AM

آداب الذّكر !!
 
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


بقلم د. أسماء العويس


بارك الله فيها على المجهود الطيب


الذّكر منزلة الصالحين الكبرى، التي منها يتزودون، وفيها يتجرون، وإليها دائماً يترددون وهو قوت قلوب

العارفين، التي متى فارقها صارت الأجساد لها قبوراً، وعمارة ديارهم التي إذا تعطلت عنه صارت بوراً، وهو

سلاحهم الذي يقاتلون به قطاع الطريق، وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الطريق، ودواء أسقامهم، متى

فارقهم انتكست منهم القلوب والسبب الواصل، والعلاقة التي كانت بينهم وبين علام الغيوب، إذا مرضنا

تداوينا بالذكر فنترك الذكر أحياناً فننتكس، فالذكر: عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة بل هم يؤمرون

بذكر معبودهم ومحبوبهم في كل حال قياماً وقعوداً، وعلى جنوبهم، فكما أن الجنة قيعان وهو غراسها،

فكذلك القلوب بور خراب وهو عمارتها وأساسها، وهو جلاء القلوب وصقالها، وكلما ازداد الذاكر في ذكره

استغراقاً ازداد المذكور محبة الى لقائه واشتياقاً، وإذا ذكر الإنسان ربه كثيراً حفظه الله من كل مكروه

وكان له عوضاً عن كل شيء، فاللسان الغافل كالعين العمياء والأذن الصماء واليد الشلاء، وهو باب الله

الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ما لم يغلقه العبد بغفلته. قال الحسن البصري رحمه الله: “تفقدوا الحلاوة

في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وقراءة القرآن، فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق”، وبالذكر

يصرع العبد الشيطان كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان، قال بعض العلماء: “إذا تمكن الذكر من

القلب، فإذا دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الانسان إذا دنا الشيطان فيجتمع عليه الشياطين فيقولون

ما لهذا؟ فيقال: قد مسه الإنسي، وهو روح الأعمال الصالحة فإذا خلا العمل من الذكر كان كالجسد الذي

لا روح فيه”. وهو في القرآن على عشرة أوجه: الأول الأمر به مطلقاً مقيداً في قوله تعالى: “يا أيها الذين

آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة واصيلاً، هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات

الى النور، وكان بالمؤمنين رحيماً” (الأحزاب: 41-43). وقوله تعالى: “واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة”

(الأعراف: 205). والثاني: النهي عن ضده من الغفلة والنسيان ورد في قوله: “ولا تكن من الغافلين”

(الأعراف: 204). وقوله “ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم” (الحشر: 19). والثالثة تعليق

الفلاح باستدامته وكثرته في قوله: “واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون” (الانفال). والرابع: الثناء على أهله

والإخبار بما أعد الله لهم من الجنة والمغفرة في قوله: “إن المسلمين والمسلمات الى قوله تعالى -

والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيما” (الأحزاب: 35). والخامس: الإخبار عن

خسران من لها عنه بغيره في قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله

ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون” (المنافقون: 9). والسادس: أنه سبحانه جعل ذكره لهم جزاء

لذكرهم له في قوله تعالى: “فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون” (البقرة: 152). والسابع: الإخبار

أنه أكثر من كل شيء في قوله تعالى: “اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن

الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر” (العنكبوت: 45). وفيه ثلاثة أقوال: احدها: أن ذكر الله أكبر من كل شيء،

فهو أفضل الطاعات، لأن المقصود بالطاعات كلها: إقامة ذكره فهو سر الطاعات وروحها والثاني: أن

المعنى: أنكم إذا ذكرتموه ذكركم، فكان ذكره لكم أكبر من ذكركم له، والثالث: أن المعنى ولذكر الله أكبر

من أن يبقى معه شيء، من فاحشة ومنكر، بل إذا تم الذكر: محق كل خطيئة ومعصية وهذا ما ذكره

المفسرون. والثامن: أنه جعله خاتمة الأعمال الصالحة كما كان مفتاحها مثال قوله تعالى: “فإذا قضيتم

مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً” (البقرة: 200). وختم به الصلاة كقوله: “فإذا قضيتم

الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم” (النساء: 103). “واذكروا الله كثيراً لعكلم تفلحون”

(الجمعة: 10). ولهذا كان خاتمة الحياة الدنيا وإذا كان آخر كلام العبد أدخله الله الجنة. والتاسع: الاخبار عن

أن أهله هم أهل الانتفاع بآياته وأنهم أولو الألباب دون غيرهم في قوله تعالى: “إن في خلق السموات

والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم” (آل

عمران: 190:191). والعاشر: أنه جعله قرين جميع الأعمال الصالحة وروحها فمتى عدمته كانت كالجسد بلا

روح في قوله تعالى: “وأقم الصلاة لذكري” (طه: 14)، وقرنه بالصيام والحج ومناسكه بل هو روح الحج

ولبه ومقصوده وقرنه بالجهاد وأمر بذكره عند ملاقاة الأقران ومكافحة الأعداء فقال تعالى: “يا أيها الذين

آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون” (الأنفال: 45).

أما عن أنواع الذكر الشرعي فهي نوعان: ذكر مطلق وذكر مقيد، فأما الذكر المقيد فهو الذكر الذي له

وقت معين كأذكار بعد الصلاة أو اذكار السجود أو ذكر دخول الخلاء فهذه ينبغي الاتيان بها في أوقاتها ولا

يجوز إبدالها بغيرها، وأما الذكر المطلق فهو الذكر الذي ليس له وقت معين ولا لفظ معين كما بين طلوع

الشمس الى صلاة الظهر أو من بعد صلاة سنة الظهر البعدية الى صلاة العصر فهذه الأوقات يجوز للمسلم

أن يقول ويردد فيها ما يشاء من أذكار، والأذكار الشرعية تتطلب آداباً عدة هي:

1- الإسرار بالذكر ما لم يكن في موضع يجهر فيه بالذكر كمقام التعليم.

2- الخشوع والخضوع والخشية من الله تعالى اثناء الذكر.

3- حضور القلب عند الذكر.

4- أداء كل ذكر في وقته، كما ورد من دون زيادة أو نقصان إلا في الذكر المطلق.

5- محاولة فهم الأذكار النبوية.

من كتاب “منهاج المؤمن”.


و للتواصل مع الدكتورة : أسماء العويس
[email protected]

شحية بس MODERN 09-04-2009 05:02 AM


جزاك الله خير


احم احم أول باركن شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك .... موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

♕ وليد الجسمي ♕ 09-04-2009 10:29 PM

http://www.ma7room.biz/up/images/6sf...6jzbl0mp5l.gif
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


بارك الله فيك اخوي المنصوري المشاكس..


و مشكووووووووووووووور يالغالي على الموضوع رائع


و في ميزان حسناتك أن شاء الله


و تستاهل خمس نجوم * * * * *


و لا تحرمنا من تواجدك و مواضيعك المميزه


في القسم الإسلامية


وبإنتظار ان تزين هذه المساحات بالمزيد من سخاء


هذا القلم وألوانه الراقية .

http://www.ma7room.biz/up/images/ksg...fqf7akk41h.gif
http://www.ma7room.biz/up/images/6sf...6jzbl0mp5l.gif

خـوار تلي 09-05-2009 12:47 AM

تسلم خيوو عالطرح


جزاااك الله خير

وجعله في ميزااان حسناتك يارب ..

الشيراوي 09-09-2009 05:38 PM

يسلمووو عالطرح
وربي يعطيك\ج العافيه
ويجعله فميزان حسناتك\ج
ونتريا يديدك\ج
وتقبل\ي مروري
الشيراوي


الساعة الآن 09:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227