منتدى استراحات زايد - شرطيان يستغلان وظيفتهما ويسرقان أموال الباعة

بسم الله الرحمن الرحيم

أنكر شرطيان خليجيان بالأمس أمام محكمة جنايات دبي تهمة خطف المجني عليه «م.ر» بطريق الحيلة، والمتهم فيها الأول «ح.إ» 19 عاما) والثاني «أ.م» 20 عاما) بأن استغلا صفتهما كمأموري ضبط قضائي، واعترضا طريق المجني عليه في الطريق العام، وطلبا منه مرافقتهما للتأكد من شخصيته، وتمكنوا بتلك الطريقة نقله من المكان الذي فيه لمنطقة أخرى بقصد سرقته.

وأجرى المتهمان عملا من أعمال الوظيفة العامة دون أن يكونا مختصين أو مكلفين بها، بأن استوقفا المجني عليه وطلبا منه الركوب معهما في سيارة الشرطة حال ما كانا على رأس عملهما، مستغلين بذلك عملهما كأفراد للشرطة لتحقيق غرض غير مشروع وهو السرقة، حيث سرق المتهمون من المجني عليه مبلغ 2500 درهم، بعد أن طلبا منه بطاقة العمل العائدة له ورخصة قيادته، وعند إخراجه للمحفظة أخذها منه المتهم الأول واختلس المبلغ، كما قاما بتفتيش المجني عليه في غير الأحوال المصرح بها قانونا.

وشهد المجني عليه (23 عاما- سائق) أنه أثناء ما كان على رأس عمله يقوم بتوزيع السمك لأحد المطاعم بمنطقة القوز الصناعية، استوقفته سيارة عليها شعار الشرطة، وبداخلها شرطيان يرتديان الزي العسكري، حيث طلب منه المتهم الجالس بمقعد الراكب إبراز رخصة القيادة وعند إبرازها لهم، طلبوا منه مرافقتهم والركوب معهم في السيارة للتدقيق على الرخصة.

وعند ركوبه اتهمه أحدهما بتزوير الرخصة وطلب منه إبراز بطاقة العمل، وبالفعل أبرزها لهم، عندها توجه السائق المتهم بالسيارة إلى منطقة رملية، ونزل المتهم المرافق للسائق وطلب منه النزول وإبراز رخصة قيادته وبطاقة العمل مرة أخرى، وعند إخراجه للمحفظة استولى المتهم على المال وطلب منه المغادرة وحذره من إبلاغ أي شخص بالأمر.

وتم كشف القضية بعد ورود عدة بلاغات ضمن اختصاص مركز بردبي حول تعرض باعة الخضار والفواكه والسمك المتواجدين في منطقة القوز الصناعية للسرقة من قبل فردين من أفراد الشرطة، حيث يقومان بالاستيلاء على أموالهم بعد تفتيشهم وزودوا الشرطة برقم السيارة، تم تكليف أحد أفراد الشرطة بمراقبة مكان تجمع العمال، وفي اليوم الثالث للمراقبة حضر المتهمان بدورية الشرطة الى المكان، وقاما باصطحاب أحد باعة الخضراوات وبعدها توقفا مرة أخرى واصطحبا بائع سمك من الطريق، وتوقفا بعد فترة وأنزلا أحد الباعة وأكملا سيرهما، ليقوما في مرحلة لاحقة بإنزال البائع الآخر في الطريق.

وعند استيقافهما وسؤالهما عن سبب تواجدهما في المنطقة، قرر المتهم الأول أنه على رأس عمله برفقة الثاني لتمشيط المنطقة، إلا أنه ما لبث أن أقر طواعية أنه اشترك مع الثاني في الاستيلاء على أموال عدد من الباعة المتواجدين في تلك المنطقة، وكذلك اعترف المتهم الثاني بالأمر، وأخرج المتهم الأول من جيب بنطاله مبلغا ماليا، وقرر بأنه استولى عليه من أحد الباعة ولم يتسن له تقاسمه مع الثاني بسبب ضبطه.

البيــــــــــــــــــان .....