المسقطي يؤكد أنها ليست انشقاقاً عن تحالف«الحقيقة والإنصاف»
«تنسيقية المعتقلين»: برنامج احتجاجي بين محاكمتي «المعامير» و«كرزكان»


الوقت - ناصر زين:
أعلن منسق اللجنة التنفيذية في الهيئة التنسيقية للدفاع عن المعتقلين محمد المسقطي، ''أن التنسيقية تعد العدة لتدشين برنامج احتجاجي نوعي ومتنوع ومتواصل في الفترة بين 7 - 13 أكتوبر/ تشرين الاول المقبل، وهي الفترة بين محاكمة متهمي المعامير ومتهمي كرزكان'' مؤكداً في الوقت ذاته ''أن التنسيقية ليست انشقاقاً عن التحالف البحريني بشأن الحقيقة والإنصاف والمصالحة''، موضحاً أن ''عمل التنسيقية ينتهي بالإفراج عن المعتقلين''.
وكان الناطق الرسمي للتحالف من أجل الحقيقة والإنصاف والمصالحة عبدالله الدرازي، قد اعتبر أمس أن أي تحرك بشأن الحقيقة والإنصاف والمصالحة خارج التحالف البحريني يعتبر انشقاقاً عن التحالف، مشيراً بذلك إلى اللجنة التنسيقية للدفاع عن المعتقلين.
وأوضح المسقطي أن ''الهدف من تشكيل هذه التنسيقية من عدد من الجهات هو من أجل تنسيق الجهود وتكثيفها للدفاع عن المعتقلين وللضغط باتجاه إطلاق سراحهم ووقف المحاكمات، ومن ضمنهم المعتقل حسن سلمان المتهم بتسريب معلومات عن أعداد وأسماء العاملين بذلك الجهاز''، مشيراً إلى ''ان الشهرين المقبلين سيشهدان استمرار جلسات المحاكمة في قضايا جميع المعتقلين، ويتوقع خلالهما صدور أحكام في بعض القضايا، وهم متهمو كرزكان، وذلك في 13 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل''.
وتابع المسقطي ''قد تم الاتفاق في التنسيقية على برنامج متنوع من الفعاليات والأنشطة الشعبية والحقوقية والسياسية على الصعيد الداخلي والخارجي. وسيتم الإعلان في الأيام المقبلة عن برامج الفعاليات المختلفة، وستعقد اللجنة التنفيذية التابعة لتنسيقية الدفاع عن المعتقلين اجتماعات منتظمة لمتابعة تنفيذ البرنامج''.
وأكد ''أن تشكيل هذه التنسقية هو للدفاع عن المعتقلين وليس لها علاقة بالتحالف بشأن الحقيقة والإنصاف والمصالحة، حيث أن عمل التنسيقية لا يتدخل في عمل التحالف، وإنما تهدف التنسيقية إلى الضغط بمختلف البرامج السلمية للدفاع عن المعتقلين، حيث اتفقت هذه الجهات على تصعيد أعمال الاحتجاج السلمي في حال عدم استجابة السلطات للمطالب بإلغاء المحاكمات والإفراج عن المعتقلين''.
وعما إذا لجأت السلطات المختصة إلى منع فعاليات وبرامج تنسيقية الدفاع عن المعتقلين، كما حدث أخيرا في الاحتفال التضامني لأهالي متهمي كرزكان، حيث عمدت السلطة لتطويق مكان الاحتفال، قال المسقطي ''إن عملنا وبرامجنا ستكون بالوسائل السلمية، وإذا قامت الجهات الأمنية بمنع هذه الفعاليات السلمية التي تعبر عن روح حضارية، فلن نسمح لتحويل احتجاجاتنا لقضايا جنائية، ولن تتوقف الفعاليات، ولدينا من الأدوات النوعية ما يحول دون التدخل الأمني ومنع الفعاليات''.
وأوضح ''وفي الوقت ذاته، وبجانب التحرك الداخلي والبرامج والفعاليات، هناك تحرك آخر على المستوى الخارجي الحقوقي والسياسي، وعقد لقاءات مع مختلف الجهات لإيصال الصوت المطالب بالإفراج عن المعتلقين، ووقف المحاكمات كونها تتناقض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، خصوصاً أن هناك تأكيدات من المعتلقين بتعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي، وأن الاعترافات قد أخذت منهم قسراً''