![]() |
التوريث السياسي والديني في البحرين نشاهد كيف يتم توريث صلاة الجمعة من الأب الى الأبن كما حصل في تيار الشيخ المدني رحمة الله عليه وكما يحدث الآن في جامع عالي بين الشيخ أحمد العصفور ونجله الشيخ ناصر وفق الله الجميع. قد لا نفاجئ اليوم بوراثة السيد عمار الحكيم لمنصب أبيه السيد عبدالعزيز الحكيم. فالحالة العاطفية وغلبة المشاعر على إرادات الرجال ليتم تنصيب عمار الحكيم وريثاً لأبيه. لا أحد يستطيع إنكار إنجازات عائلة الحكيم من السيد محسن الحكيم الى ابنائه البررة وحتى أحفاده ولكن الاحزاب السياسية هي ليست ملك خاص يتم توريثه وما شاهدناه من تلاوة لوصية الفقيد عزيز العراق على الملئ في تشييع العزيز لا ينم الا عن رغبة بالمتاجرة بعواطف الملايين وتشكيل نقطة لا رجعة في توريث عمار الحكيم. يجب أن تتبدل حالة العواطف الهائجة التي تعصف بقلوبنا ويجب ان لا ينسينا حبنا لشخصية عامة عن الهدف الاسمى وهو الوصول بالحالة الديمقراطية للطريق الأمثل. قد يتسائل البعض ما دخل الملتقى الوطني بأخبار العراق فنقول بان الحال واحد فنحن نعاني من العمى السياسي والديني كما أسلفت بصورة واضحة وجلية في المسرح الديني التقليدي حيث يتوارث الابناء تركة الاباء الدينية والسياسية ومن ضمنها الأتباع والمريدين. السيد محسن الحكيم مهد الطريق للسيد الخوئي والسيد الخوئي مهد الطريق للسيد علي السيستاني ولم نشاهد أحد منهم يورث المرجعية لابنائه وعلى بقية القيادات التي تدعي تبعيتها للمرجعية الدينية في النجف اتباع سنتهم بعدم التوريث لكي يدخل التطوير والتجديد والمحاسبة والتصحيح لحياتنا السياسية والدينية. |
الساعة الآن 09:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir