التواضع لله وعدم القبول بالمسميات والمقامات الدنيوية... المقداد مثالاً
 

حينما يطغى التواضع على من أحب وعرف الله وأهل بيته معرفة حقيقية أخلاقية ووجدانية لا إشكال بأنه سيكون مآله وموقفه كموقف الشيخ عبدالجليل المقداد (أبو مرتضى) في أن لا يقبل بالمسميات والمقامات الدنيوية التي يعلم ويثق ثقة تامة في نفسه بأن هذه ليست إلا مسميات ومقامات مآلها إلى زوال ولا تنفع المقامات إلا يوم الآخرة عند لقاء الله سبحانه وتعالى.
وكل مسمى ومقام سوف يحاسب عليه الفرد يوم القيامة، الهدف من موضوعي هذا هو أن يكون للجماهير موقف من هذه المسميات التي توزع بالمجان على العلماء والرموز وأن يحفظوا لهم مقام التواضع لله وأن لا يبالغوا ويزايدوا في منح المسميات للعلماء والرموز والشيخ أبو مرتضى يضرب لكم مثالاً حي وقوي في هذه المسألة الأخلاقية المهمة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لسانك حصانك (المشاركة 13624)
كلمة السبت(...)
سماحة الشيخ
عبد الجليل المقداد(حفظه الله)
بمسجد الرفيع(جمّالة) بالبلاد القديم
بتاريخ: 23 ذو القعدة1429هج
الموافق لـ: 22/11/2008م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين...
كلمة علاّمة: لقد قلت لبعض الأخوة: لا تكتب أمام اسمي لا في كلمة السبت، ولا خطبة الجمعة كلمة " العلامة " وأكدت على ذلك فاستجاب ولله الحمد، لا أحب هذه الألقاب ولا أميل إليها لا قلباً ولا قالباً، وإذا كانت هناك مقامات فنسأل الله (سبحانه وتعالى) أن تكون هذه المقامات عنده وأن نكون عنده من المرضيين نحن وسائر إخواننا المؤمنين.

إذا كان للإنسان قيمة فليوظف هذه القيمة والمكانة في جمع الصف، وتوحيد الكلمة، وهذا أمر في غاية السهولة وهو أبسط وأبسط وأبسط (إلى أن ينقطع النفس) مما نتصور شريطة أن نتواضع لله (سبحانه وتعالى).
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين.