منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   الشهابي يتهم لميس ضيف بالسرقة ... (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=219874)

محروم.كوم 08-30-2009 02:40 AM

الشهابي يتهم لميس ضيف بالسرقة ...
 
ذرائع
لصوص بلا أقنعة
غسان الشهابي
من جديد، أعيد الالتفات إلى موقع ''لصوص الكلمة'' متفحصاً الوجوه التي رُصَّت فيه موصومة بلقب ''سارق''. لم يغادر الموقع المشاهير ولا أنصافهم، ولم يترك لصغير أو كبير في العالم العربي من هفوة أو زلة إلا وأحصاها عليه، في وضع يمكن وصفه بـ ''البروفة المصغّرة'' لما سيجري في يوم الحساب.
ولو جرى البحث عن خلفيات ما دعا هؤلاء لهكذا مغامرة، ستجد في المجمل أنها عملية تنقسم إلى قسمين: إما لأن الكاتب/الكاتبة ليس من ذوي التفرغ والكفاءة والدربة على الكتابة المتداركة، وبالتالي، فإن البعض منهم يتعلق بأي مقال منشور في أي مكان في العالم، على اعتبار أن ليس هناك من متفرغ كلياً لفحص جميع المقالات، والربط بينها لاستخراج الكاذب من الصادق من الكاتبين. وكما أن شبكة الإنترنت قد سهّلت هذا الأمر بشكل غير مسبوق، إلا أن الخيارات التي تطرحها على المتصفح أكثر من أن تجعله يتوقف ويدقق ويركز، وبالتالي، فالدور هنا دور ''المبلغ'' عن السرقات، والذي يبذل الجهد من أجل الإبلاغ عن خلل ما، وذلك بدوافع مختلفة، ولكن ما يهم منها أنها تدل على السارق وسرقته.
أما القسم الثاني، فهم من الكتاب المشهورين، وهذه مصيبة أعظم، ولكنهم - في لقاء الدرهم والدينار - نزلوا في أكثر من صحيفة ومجلة ومحطة إذاعية. البعض من هذه الجهات يلوح بالمزيد من الأموال لمن يكتب مقالاً خاصاً وحصرياً لا يوزعه على الجميع، فمهما علت ثقافة المرء، ومهما أوتي قلمه من سيولة، فإنه لا بد وأن ينشف ذات يوم. وهنا يقف عند مفترق طرق، فإما أن يعيد ويكرر نفسه (يسرق من نفسه) وإما أن يسرق من الآخرين، فقرة هنا أو فقرتين، وربما المقال بأكمله كما يفعل بعض الهواة، ولفرط السرعة والعجلة ينسون أن يبدّلوا حتى التعبيرات التي تدل على خصوصية الكاتب الأصلي.
هذا الصنف ربما أخذ يتراجع بعض الشيء، إذ عرف أن هناك من يتابعه ويلاحقه. فهناك بعض الأمور تم اكتشافها منذ العام 2004 ولا تزال على الموقع مثبتة. فحتى لو تاب الكاتب وأصلح، فإن ذنبه لا يزول، فنحن بشر، ربما نغفر وربما نتردد، والدوافع في هذا الشأن كثيرة.
هي قصة قديمة عرفها النقاد من قبل في الأدب العربي القديم باسم الانتحال، وعرفتها ملاعب الرياضة الحديثة على شكل المنشطات التي يتناولها البعض فيسرق - بلمحة عين - ما سبق وأن بذله الجادّون الطبيعيون من التمارين الشاقة، والعرق السخي.
غير أن سرقة أخرى تجري في أوساط بعض الكتاب الصحافيين في الداخل ممن نعرفهم، ومن الجنسين، هدفها ''سرقة'' الوعي والانتباه والالتفات في تقييم صحفهم لهم، وسرقة إعجاب الناس بهم.
فقد دأب بعض الكتبة والكاتبات على أسلوب يرثى له لتعظيم حظوظهم أمام إداراتهم، وتقديم الإثباتات القائلة بأنهم مقروئين بتمعن، وذلك بكثرة الزيارات المتكررة لمواضيعهم والتي - لكثرتها - تثير الاستغراب والتساؤل عن هذا المحتوى ''العظيم'' الذي استطاع أن يجتذب هذا العدد الهائل من القراء إلكترونياً، حتى يبيّن بعض العاملين في شبكات الصحف أن هذه الزيارات لم تصدر إلا من جهاز أو اثنين، فليس من المعقول أن يفتح القارئ مقالاً واحداً خمسين مرة في اليوم الواحد، إلا إذا كان هذا الفعل آت من الكاتب نفسه، أو من أحد يوصي بهذا التصرف البليد.
أما الفعل أكثر إمعاناً في سرقة وعي القراء فذاك الذي ينعم على بعض الكتاب بأوصاف بالغة التطرف إعجاباً ومنحاً للألقاب المجانية، الباذلة لهذا الكاتب أو تلك الكثير من الصفات التي تتجاوز حد المعقول لكتابات أقل ما يقال عنها اعتيادية أو غير خارقة حتى تنال كل هذا المديح والتقريض، وذلك في محاولة تسويقية من البعض - هداهم الله - ليوهموا غيرهم أن فوات قراءتهم تعني خسارة كبيرة، وتدليساً على صحفهم بأن فقدهم أو تغييرهم أو إيقافهم سيكون وبالاً وخسارة كبيرة عليها ما دام القراء يقتربون من عبادتهم إلا قليلاً.
سرقة الوعي هذه لا تقل عمقاً وبشاعة عن سرقة ما للآخرين من جهد ونحت وكدّ، والمفارقة أن ينال السارق أحياناً أضعاف ما ينال المسروق من الشهرة والإشادة والمديح والإعجاب. فإذا كان اللاعب المتنشّط هرمونياً يعاقب بسحب ميداليته، وشطب إنجازه، فإنه من المهم أن تضع مؤسساتنا الإعلامية حداً للسرقة (بوجهيها) لمن يقترف هذا الإثم، لئلا يكتفى بتوبيخ أو إعراض حتى، صوناً لهذه المهنة.


الساعة الآن 09:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227