![]() |
بعد غبار التصحيح والتخطئة.. (علامة استفهام) بسم الله الرحمن الرحيم بعد غبار التصحيح والتخطئة.. (علامة استفهام) أليس من الغريب أن تأتي كلمة الشيخ عيسى اليوم لتُناقض بعض بيان المجلس العلمائي بالأمس؟ أليس غريباً أن ينبري السيد حيدر الستري في هذا اليوم بنفس الوقت الذي كان الشيخ عيسى يعلن خطأ كلمته الأخيرة ليصّر عليها ويقذف بالأوصاف يمنة ويسرة متهماً ومعرضاً!! كما كان خطيب آخر من المجلس العلمائي ينافح عنه ويصحح كل قوله!! وكل ذلك باسم القيادة والدفاع عن القيادة الحقة كما يقولون. هم في واد وكلام القيادة في واد !! قرأت كلام الشيخ حفظه الله ووجدت من الصعب حمله على التواضع، فهو قال بصراحة متناهية أنها "خاطئة ,وقد تجاوزت كثيرا تجاوزا غير مقصود , وسجلت جرأة غير محتملة .."، فهو لم يقل فقط أنه ليس شيئاً أمام الإمام المعصوم عليه السلام، بل اعتبر ذلك تجاوزاً وجرأة.. وبهذا من تحدّث بالأمس (عبر البيان) أو اليوم لابد أنه لايعرف رأي الشيخ فخالفه، أو أنه يعرف رأيه فأخذته العزة بالرأي فقال ماقال. وفي الحالتين- وإن كنت أستبعد الاحتمال الثاني- هناك أمر ما غير مفهوم في علاقة كبار أتباع الشيخ عيسى بقيادته. أسبوع كامل لم يتعرف فيه السيد حيدر على رأي الشيخ في أمر كثر فيه القيل والقال وارتفعت فيه أصوات الفتنة من كل صوب، هل يمكن أن يستقيم هذا الأمر!! يذكرني ذلك باعتراض الشيخ عيسى على ركاكة وضعف احد بيانات المؤتمر الدستوري رغم أنه كتب بمشاركة من أتباع الشيخ من جمعية الوفاق، فهذا يعني أنه لم يطلع أصلاً على القرارات وفوجئ بها. ولا أغرب من قول الشيخ الجليل في العزاء الذي اقيم في قرية المصلى قبل سنوات وطلب إليه أن يعلق على اعتقال الأستاذ حسن المشيمع في نفس ذلك اليوم، فاستغرب الشيخ بإن لاعلم له بالاعتقال!! ماذا يفعل من يشغل الدنيا ليل نهار بضرورة إتباع القيادة والالتزام بها وهو في عين الوقت لايخبر القيادة بأمور هامة، هل هذا معقول؟ وأما المثال الفاقع الذي أحرج الشيخ عيسى فهو أمر الاستقطاع الذي لم يجد المجلس العلمائي بداً من تخطئة مضمرة في بيان مقتضب حرص فيه على حسن الظن بكتلة الوفاق، ولم نعرف حتى الآن هل عرف الشيخ عيسى بأمر الموافقة المثيرة للجدل التي ترتبط بأمر شرعي أم لا، فلا هو صحح موقفهم تماماً ولاهو خطأهم بوضوح. وأوضح من هذا المثال التناقض الصارخ بين كلام الشيخ علي سلمان في خطبة يوم الجمعة بالقفول وبين خطبة الشيخ عيسى بالدراز بعيد اعتقال عبد الهادي الخواجة، فالأول لايمانع من المسيرة والثاني ينهى عنها، بعدها قال الشيخ علي : اذا تعارض كلامي مع كلام الشيخ عيسى فاضربوا بكلامي عرض الجدار. هذه مجموعة من الأمثلة التي سيأتي البعض طبعاً ليبرر لها ويلمعها، وأما أنا فيكبر لديّ السؤال: أيّ علاقة هي بين القائد والمقود (خصوصاً كبارهم)؟ أيّ آلية تتم فيها القرارات والتفاهمات حول نوعية الخطاب الموجه للسلطة والشعب؟ أبوطاهر القرمطي 28 أغسطس 2009م |
الساعة الآن 06:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir