خطبة الشيخ المحفوظ: متحدثاً عن مهزلة "التشبيهات"
 

العلامة المحفوظ يعزي عائلة آل الحكيم و يحذر من مظلات الفتن
العمل الإسلامي / مسجد الإمام علي (ع)
28/08/2009 م

عزى سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ في خطبة صلاة الجمعة و الذي ألقاها من على منبر مسجد الإمام علي (ع) بقرية بني جمرة , عائلة آل الحكيم الكرام و الشعب العراقي و الأمة الإسلامية بفقدان و رحيل العالم المجاهد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رحمة الله عليه ؛ كما حذر من مظلات الفتن و طالب محاربة الفساد الأخلاقي في البلاد .

فلقد أشار سماحته إلى ثلاث قضايا رئيسية في خطبته حيث تناول في القضية الأولى رحيل سماحة السيد عبد العزيز الحكيم و الثانية إلى قضايا الفساد الأخلاقي في البلد و حذر من مضلات الفتن في القضية الثالثة و الذي أكد بأنه سوف يتناولها بإسهاب في صلاة الجمعة القادمة لأهميتها.

في بداية خطيبته ذكر سماحته مآثر سماحة السيد عبد العزيز الحكيم و سيرته الجهادية و النضالية لمقارعة الظلم و الظالمين و مساندة المستضعفين فلقد كان محارباً شرسا في ساحات الجهاد حسبما ذكر.


و تابع سماحته عن رحيل السيد الحكيم بقوله :- " ... بأنه خسارة للعمل الإسلامي و الوطني سماحته أشار إلى مرضه الذي لم يجعله إلى انتظار العلاج و الشفاء و إنما تابع بخطى ثابتة و بإيمان راسخ الهم و العمل الديني و الاجتماعي و ما يفرضه على الواجب العملي دونما أن يعيقه المرض عن الاستلام له ؛ فلقد أرتحل إلى الله سبحانه و تعالى و هو في مواقع العمل و الجهاد و هذا يحسب له ... فعلا ؛ أنه بقي واقفاً على رجليه و هو في تلك الحالة الشديدة من مرضه .." .

وأضاف سماحته :- " ... بأنه لا بد من أن نأخذ من الموت العبر ... فالسيد عبد العزيز الحكيم كان عالم و مجاهدا و عنيدا و صلبا من أسرة آل الحكيم العلمية و الجهادية فرحمة الله عليه و اسكنه فسيح جنانه و تغمده الله بواسع رحمته ..".

سماحة العلامة المحفوظ انتقد على الحكومة قيامها في شهر رمضان المبارك بصورة تظاهرية بغلق البارات و المراقص و منع المفاسد لتعاود هذه المظاهر المفسدة إلى الظهور و العلن و الممارسة بعد هذا الشهر الفضيل سماحته تطرق إلى خبر تداولته بعض الصحف الخليجية و " إن صح هذا الخبر " مفاده ( بترحيل 500 فنانه ( داعرة ) من البحرين كن يرتبطن بمائة و عشرة فنادق ) حسبما أكد بأنه خبر مفزع .

لذا طالب سماحته المجتمع المسلم في البحرين بضرورة المسارعة إلى نصرة الدين و الشرع و محاربة المفاسد و الدعارة بقولة :- " ... إننا في بلد مسلم و نخاف إن ينزل علينا غضب الله و أن لا يجد هذا الدين العظيم من ينصره ... " مشيراً إلى " .. بلد مثل البحرين به ما يفوق عن أربعة آلاف حسينية و كذلك آلاف المساجد و دائما ما يتم التباهي بالإسلام و بالكثرة و العدد و الحضور ..".

سماحته تساءل عن كيفية يتناسب حجم هذه المفاسد و قيم الإسلام قائلا:- " ... آيات تتلى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ) ؛ فالقرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه فهو كلام الله عز و جل ؛ فإنه لا بد من أن تكون صلاتنا تكنس هذا الفساد .." ؛ متسائلا في السياق ذاته :- " .. من يقول إن الدعارة تجلب المال و تقوى الاقتصاد .؟ .. فهل بلدان العالم اقتصادها قائم على الدعارة !!!!! يعنى أكبر دولة و هي الولايات المتحدة الأمريكية اقتصادها و مالها من الدعارة ؛ فمن يا ترى أتي بهؤلاء الداعرات ... و من ثم تصبح الدعارة في شهر رمضان حرام و باقي الأشهر حلال؟ .

سماحته جدد مطالبته للتصدي لهذه الانحرافات من قبل أبناء الشعب و النخب و كل المظاهر الإيمانية و أن لا يرتجى الحل من وزارة معنية أو شخصية أو حكومة لكي تتدخل و تصدر قرارات مؤقتة بالمنع و تجيز بقرارات المفاسد مرة أخرى مناشداً المجتمع بضرورة التصدي بحزم لهذه الممارسات المفسدة قائلا :- " ... أين هي هذه النخوة و الحمية على الدين ؛ فلو أن شخصاً استثاروه في قضايا عصبية ، حزبية ، عشائرية ، فئوية ، عائلية ، لأنتفض - لكن ما يؤسف له يكون دافع النخوة في الدين أقل أو معدوم ؛ و علي الناس أن يستجيبوا للإسلام لداعي الله عز و جل و نصرة الحق من دون أن يدعوهم أحد فهذا دين الله تعالى ..."

و في أخر خطبته أشار قضية عصفت في البلد خلال الفترة الماضية بصورة سريعة خلال ما دار من تشبيهات إلى الحذر من تسارع الفتن و المضلات من خلال ما يصرح به البعض دونما النظر إلى مكانة و هيبة أهل البيت عليهم السلام و أكد بأنه سوف يتطرق في الخطبة القادمة من صلاة الجمعة إلى تبيان هذا الأمر الهام مكتفيا بتلاوة الآية الكريمة ( إنا لله و إنا إليه راجعون ).

(الشيخ المحفوظ متحدثاً عن مهزلة "التشبيهات" دون أن يذكر اسماء:

أكتفي بالقول إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون

واترك المجال أولاً للمجتمع للرد على هذه المهزلة وإن شاء الله تكون هناك ردود فعل كافية ووافية فلو تكلمت الآن لعل ذلك مبكراً فالمجال للأيام القادمة للحديث عن هذا الموضوع المؤسف ، وساعد الله قلب إمامنا على ضعف ردود الفعل سواء على هذا الأمر)