بيان: تيار الوفاء الإسلامي ينعى السيد الحكيم
 

هكذا هم العظماء ما أن يرحلوا عن هذه الدنيا الفانية حتى يستشعر المحيطين بهم ألم الفراق ولوعة الفقد وليس فقدا عاديا بل هو خسران للعطاء وللعلم ولساحات الجهاد والعمل، في هذا اليوم من شهر الله فجعت الأمة الإسلامية عامة وشعب العراق خاصة برحيل احد ابرز القادة الذين كرسوا حياتهم في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عن أبناء شعبهم ومن أجل بناء الوطن الحر حيث العدل والمساواة والكرامة، إن الراحل حجة الإسلام والمسلمين سماحة العلامة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره) – رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق - من أولائك العلماء العظماء الذين برحيلهم تثلم ثلمة في الدين لا تسد أبدا، فلقد كان السيد مجاهدا وعالما ً تقيا ً عاش حياته من أجل خدمة شرع الله وخدمة الأمة، عاش حياته قائدا وجندياً مقارعا ًللظلم مناصرا لقضايا شعب العراق العزيز ولم يتوانى يوماً في تقديم كل جهد وعطاء متحملاً عناء الغربة والشقاء واثقاً بالله الأحد الفرد الصمد.

ينحدر هذا العظيم من أسرة عرفت بأنها مضربا للمثل في الورع والعلم والتقوى والجهاد، كما أنها كانت موضع بطش الطغاة والجبابرة لأنها كانت دائما تهتدي بهدي جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسرة الحكيم قدمت القرابين في طريق ذات الشوكة والراحل العزيز هو احد أعمدة تلك الشجرة الطيبة المباركة.

يعزي تيار الوفاء الإسلامي عموم المسلمين ومحبي أهل البيت في العالم وجميع أطياف الشعب العراقي المظلوم برحيل هذا العالم الجليل والمجاهد التقي ويسأل الله أن يمن على أهله وذويه بالصبر والسلوان وان يحشره مع جده رسول الله وآله الطيبين الطاهرين وان يجمع بينه وبين آبائه وأجداده الذين مضوا شهداء في سبيل الله.

الهيئة الإعلامية في تيار الوفاء الإسلامي
المنامة - البحرين
حرر بتاريخ : 26 أغسطس 2009م
الموافق: 5 من شهر رمضان 1431 ه